النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

استهتار الساسة العراقيين

الزوار من محركات البحث: 17 المشاهدات : 967 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,468 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27
    SMS:
    أشياء كثيرة نُؤمن بها بطريقةٍ نعتقد معها إننا لَن نَكفر بها مهما حدث.. فكرة التخلي عن هذه الاشياء غير واردة من الاساس.. لكن, في لحظة ما, نجد انه لاشيء يستحق.. وان اغلب ماكنا نؤمن به ليس الا هدرا للوقت!

    استهتار الساسة العراقيين

    TODAY - October 01, 2010
    استهتار الساسة العراقيين

    محمد الصياد
    حين يستمع المرء إلى تصريحات وأحاديث رؤساء الأحزاب والكتل السياسية والشخصيات والرموز الدينية والمدنية النافذة في الحياة السياسية العراقية حول أزمة تشكيل الحكومة العراقية وتبريرات فشلهم في تشكيلها لحد الساعة حتى بعد مرور قرابة سبعة أشهر على إجراء الانتخابات، فإنه يشعر بالتقزز والاشمئزاز من لا مبالاة واستهتار هؤلاء الساسة ببلادهم وبمعاناة أبناء شعبهم .
    فلقد ثبت بالدليل القاطع أن جميعهم، بلا استثناء تقريباً، متعطشون للسلطة حتى النخاع، يلفون ويدورون ويناورون ويمطالون ويراوغون ويزايدون، وكل منهم يدعي البراءة والنبل والشهامة والانطلاق من مصلحة الشعب العراقي والحرص على صيانتها . . إلخ .
    ولم يثبت حتى الساعة أن من بينهم من هو مستعد فعلاً للتضحية بالكرسي واستصغار مرتبته والامتيازات التي تأتي من ورائه، من أجل أن يسهم بموقفه هذا في وضع حد لصراع الديكة الممض والممل المندلع بينهم منذ 7 مارس/آذار الماضي .
    تحالفات وائتلافات عجيبة تتشكل وأخرى ينفرط عقدها ويعاد تدويرها من دون أن ينتج عن ذلك طحن يفضي إلى حلحلة الأزمة . هذا يضع فيتو على ذلك فيبادله الأخير “بذات الشعور” لتستمر حفلة الزار السياسي العراقي، بالتوازي والترافق مع استمرار جنون المجموعات الفاشية في إزهاق أرواح العراقيين بطرائق في غاية الخسة والوحشية لا تضاهيها سوى وحشية عالم الغاب في عصور الوحشية الأولى .

    وحتى هذه الجماعات الدموية المتوحشة هي الأخرى لا تتورع عن حسبان نفسها جزءاً “أصيلاً” مما درج ساسة العراق الجدد على تسميته بالمكونات العراقية توصيفاً لأحزابهم وتكتلاتهم المليشياوية التي أنشأها في غمرة الفوضى الهدامة التي أشاعها المحتل الأمريكي يوم غزا العراق في إبريل/نيسان من عام 2003 . فالمحتل هو الذي دمر نظام الصرف الصحي ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والجسور ونحوها من مرافق البنية الأساسية، وهو الذي أشاع الفوضى العارمة في وزارات ومؤسسات الدولة العراقية ومتاحفها، وهو الذي حل الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية . . وأخيراً وليس آخراً فإن المحتل هو من أطلق شرارة التشطير والتقسيم الطائفي والعرقي وهو الذي أنتج ظاهرة “ملوك الطوائف” الذين نراهم اليوم يتناطحون ويتصارعون على الطريقة الرومانية، متسلحين بمذاهبهم وطوائفهم ومرجعياتهم وامتداداتهم الإقليمية والدولية، من دون أن يرف لهم جفن خجلاً واستحياء من المستوى الهابط والمخجل لتهالكهم على كراسي الحكم، ومن دون أن يكون للوقت لديهم أي معنى .

    ومن فرط تهافتهم على المناصب الوزارية والحكومية بما فيها، على نحو خاص، منصب رئاسة الوزارة، فإن صراعاتهم على هذه المناصب امتدت- وهذا أمر طبيعي ومتوقع- إلى داخل غيتواتهم الحزبية المذهبية والطائفية المتخلفة، ما زاد الطين بلة وجعل تشكيل الحكومة العراقية العتيدة أمراً بالغ التعقيد، واستدعى تدخلات إقليمية ودولية سافرة في هذا الشأن . والمضحك في الأمر أن هؤلاء الساسة، بعد كل هذا، ينبرون، الواحد تلو الآخر، للحديث عن التدخلات الأجنبية في الشأن العراقي، وهم الذين جعلوا السيادة العراقية “ملطشة” للقاصي والداني .

    وفي الأثناء، يحرص الواحد منهم على الإطلالة بين الفينة والفينة بتصريح يحمِّله بشارة للعراقيين المعطوبين بقرب تكلل المشاورات الدائرة بين الكيانات والكتل العراقية الفائزة بأغلبية مقاعد البرلمان، بتشكيل الحكومة العراقية الموعودة، فيتبعه تصريح لسياسي آخر منافس يعد بقرب تشكيل الحكومة ليؤكد أنه هو وليس منافسه من سيتولى مهمة تشكيلها .
    وهي كلها تصريحات ووعود تندرج في إطار التجاذبات والتناطحات الحزبية المضجرة بزيفها المستهتر بطول معاناة العراقيين الذين تم تحطيم وإعطاب جزء كبير من شخصيتهم المعنوية بعد أن كانت الشخصية العراقية مضرباً في القوة والتماسك والإباء .
    هل هذا جعل العراقيين يحنون إلى عهد صدام حسين المستبد؟ نعم للأسف الشديد! فذاك النظام الذي ورط العراق والعراقيين في حروب مدمرة أصبح محل حسرة لدى كثير من العراقيين وقد شعروا بالخذلان والخديعة جراء الأداء المدمر لساستهم الجدد، تحركهم في ذلك غريزة “رب يوم بكيت فيه فلما صرت في غيره بكيت عليه” .
    فلا غرو، والحال هذه، أن يرحب العراقيون بأي انقلاب عسكري ربما وجدوا فيه خلاصاً لهم من هذه الورطة التاريخية الجديدة التي وجدوا أنفسهم فيها فجأة، إنما ليس من دون مساهمة منهم في تخليقها، وذلك بتماهيهم وفزعتهم لأمراء الطوائف الجاثمين اليوم فوق صدورهم.

    نشرته الخليج الإماراتية

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: اين ما وجد الحزن
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 784 المواضيع: 90
    التقييم: 73
    مزاجي: حزين
    المهنة: طالب جامعي
    آخر نشاط: 9/July/2017
    الاتصال: إرسال رسالة عبر AIM إلى ملك الطيب
    مقالات المدونة: 11
    SMS:
    لا يقاس الحسين (ع) بالثوار، بل بالأنبياء ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون
    كل هذا ارحم من صداااااااااام

  3. #3
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك الطيب مشاهدة المشاركة
    كل هذا ارحم من صداااااااااام

    اي اصبحت الانفجارات شي عادي لاننا تعودنا عليها بتنا ننام ونصحى عليها وذلك لرخص الدم العراقي! والقصف التركي عادي! وتدخل ايران وتحكمها عادي! ووووو ..تعوّد الشعب عليها وعلى السرقة والظلم من قبل الساسة اصبح المواطن يستمرئ الظلم ولا يرى الظلم ظلماً .. لاصدام ارحم ولا الجدد ارحم.. مات صدام.. عاش صدام .. كلهم صدام.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال