TODAY - October 02, 2010
التحالف الوطني يختار المالكي، وعلاوي يرفض

اختيار المالكي أنهى خلافات وفتح اخرى

اعلن التحالف الوطني في العراق، وهو احد ابرز التحالفات السياسية الشيعية في العراق، عن تسميه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء لولاية ثانية.
وكان الفشل في اختيار مرشح توافقي ضمن التحالف الوطني سببا رئيسيا في تأخير تشكيل الحكومة العراقية الجديدة منذ انعقاد الانتخابات العامة التي اجريت في البلاد في مارس/ آذار الماضي.
وقال الناطق باسم الائتلاف ان الائتلاف يسعى الى البناء والتغيير، وتجاوز المعوقات السابقة.
واوضح على الأديب، المسؤول البارز في حزب الدعوة جناح المالكي: " لقد اخترنا المالكي مرشحا للتحالف الوطني لرئاسة الوزراء".
وأفادت مصادر أن المجلس الاسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم وحزب الفضيلة قاطعا الاجتماع بينما حضر النائب هادي العامري من المجلس الاسلامي وحيدا.
تسمية المالكي بعد عدة اشهر من المناورات السياسية اعطته بلا شك دفعة جيدة، لكن الامور لم تكتمل بعد بالنسبة له.
مراسل BBC في بغداد

يذكر أن التحالف الوطني هو ناتج اندماج ائتلافيين شيعيين فازا في الانتخابات التي جرت في السابع من مارس / آذار الماضي، وهما دولة القانون وله 89 مقعدا بزعامة المالكي، والائتلاف الوطني وله 70 مقعدا بزعامة الحكيم.
والمعروف ان هذا التحالف لا يملك اغلبية برلمانية تسمح له بفرض ترشيح المالكي لولاية ثانية على الاحزاب الاخرى.
وقالت قائمة العراقية، التي يتزعمها اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق، والتي فازت باكبر عدد من المقاعد في تلك الانتخابات، وعددها 91 مقعدا، انها ترفض تسمية المالكي.

رقم قياسي
يشار الى انه بنهاية يوم الجمعة سيكسر العراق الرقم القياسي العالمي المسجل في الوقت المطلوب لتشكيل حكومة.
فقد كان الرقم مسجلا في عام 1977 باسم الاحزاب الهولندية، التي قضت 208 ايام لتشكيل حكومة جديدة.
الا ان التحالف الوطني ينتقص الى اربعة مقاعد للحصول على اغلبية مطلقة لتشكيل حكومة منبثقة من البرلمان المكون من 325 مقعدا.
وقد اعلنت تيارات سياسية ذات مقاعد في البرلمان عن رفضها تسمية المالكي رئيسا للوزراء.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد جيم ميور ان تسمية المالكي بعد عدة اشهر من المناورات السياسية اعطته بلا شك دفعة جيدة، لكن الامور لم تكتمل بعد بالنسبة له.
ويشير مراسلنا الى ان التحالف الوطني لا يمتلك الاغلبية اللازمة، بل وهناك شكوك من عدم قبول جميع المنضوين تحت لوائه بهذه النتيجة.
ويقول ان التيار الصدري، الذي يملك 40 مقعدا في مجلس النواب العراقي، اعلن بشكل مفاجئ عن دعمه لمالكي بضغط على ما يبدو من ايران، وهو على ذلك سيكون شريكا مترددا.
كما سبق ان اعلنت احزاب مثل المجلس الاسلامي الاعلى بزعامة عمار الحكيم، وحزب الفضيلة عن رفضها تسمية المالكي.
وسيكون الامر منوطا بموقف التحالف الكردستاني، الذي يسيطر على 43 مقعدا، والذي كان شريكا في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، باعتبار ان قائمة العراقية رفضت التسمية.
الا ان الجميع يدرك منذ البداية انه لا بد من مشاركة جميع المكونات الرئيسية في المسرح السياسية العراقي.
ويرى مراقبون ان استبعاد قائمة العراقية بزعامة علاوي سيكون امرا خطيرا، لانها تحظى بالدعم الكامل من العراقيين السنة، واستبعادها يعني تهمشيا للطائفة، وهو ما يعني ان هناك مزيدا من التفاوض والمناورات قبل ان تظهر الى السطح حكومة عراقية جديدة.
BBC