النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

العنف لا يزال منخفضا لكن الخوف والاكتئاب يخيمان على العراق

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 766 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,468 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27
    SMS:
    أشياء كثيرة نُؤمن بها بطريقةٍ نعتقد معها إننا لَن نَكفر بها مهما حدث.. فكرة التخلي عن هذه الاشياء غير واردة من الاساس.. لكن, في لحظة ما, نجد انه لاشيء يستحق.. وان اغلب ماكنا نؤمن به ليس الا هدرا للوقت!

    العنف لا يزال منخفضا لكن الخوف والاكتئاب يخيمان على العراق

    TODAY - October 03, 2010
    العنف لا يزال منخفضا لكن الخوف والاكتئاب يخيمان على العراق

    عراقيات ينتحبن على ذويهن الذين سقطوا في هجوم وقع في منطقة العلاوي وسط بغداد خلال نيسان الماضي (ارشيف)

    بغداد - ستيفن فاريل
    يتواصل شروق عملية "الفجر الجديد" على بغداد، لكن صوت انفجارات الصواريخ، في اغلب الاحيان، يسبق ضوء الفجر الحقيقي. وأصبحت أصوات الانفجارات في المنطقة الخضراء الواقعة عبر النهر من الاصوات المألوفة لكل فرد في بغداد.
    وفي الايام الرديئة الخوالي كان بامكان المرء ان يضبط منبه الساعة على وابل الطلقات الذي كان يسبق طلوع الفجر. لكن منذ عام 2008، كان من الممكن ان تقضي شهورا من دون ان تسمع لأزمة "البطة تحت الغطاء"، وهو تعبير عن مكان اميركي تتم فيه الحماية من تأثيرات الاسلحة النووية.
    لكن الصواريخ عادت الآن مجددا. ويقول القادة الاميركان انه كانت هناك نحو 60 هجمةَ صاروخية على المطار والمنطقة الخضراء في تموز (يوليو) وفي آب (اغسطس)، و23 هجمة في أيلول (سبتمبر).لكن التفجيرات اقل من ان تكون قاتلة. والقادة الاميركان سارعوا للقول ان الهجمات لاتزال منخفضة عند مقارنتها بالايام الرديئة السابقة. وقال ناطق عسكري أميركي هو اللواء جيفري إس . بيوكانان الشهر الماضي "ان الهجمات كانت اقل من السابق وعند التحليل ستشكل نسبة 10 % مقارنة بعام 2007".
    لكن الارقام في العراق لاتنقل تفصيلا كاملا عن حكاية ما يجري في البلاد. واذا نظرنا وراء الارقام سنجد حالة من الخوف والاكتئاب. ومن المؤكد ان المرء سيجد رجال اعمال عراقيين يبنون محال جديدة ويشرعون بمشاريع جديدة، وقد تم ترميم البنايات البارزة وهناك حدائق للبلدية فيها الزهور والعشب. لكن الاشخاص الذين قابلتهم هذا الصيف، بالكاد عثرت على متفائل بينهم، ما عدا اولئك الذين يتقاضون رواتب. وليس من الصعوبة معرفة السبب. فقد تشظت العملية السياسية العراقية. والتناحر على بناء كتل سياسية قائم على اشده. وتَركتْ وضعية الخدمات العامة العراقيين في حالة يأس، وليس بالمقدور الدفع من جيبك الخاص للحصول على البدائل من السوق السوداء.
    اما القوات الامنية العراقية فقد تم اختبارها بشدة هذا الصيف ولا يُعرف ما الذي سيجري اذا وقعت أزمة ولم يعد الاميركان موجودين باعداد كبيرة لاسناد القوات العراقية. وعلى الرغم من الحديث اليومي المتجدد عن اعتقال عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، فان التمرد لم ينكسر. وفي الحقيقة فان التمرد يظهر مرونة ودهاء.
    ولم تبق المتغيرات التي ادت الى اضمحلال العنف على حالها. فزيادة القوات الاميركية لم يعد لها وجود، والعديد من المتمردين السنة الذين تم كسبهم لقوات الصحوة اصبحوا الآن مهمشين من قبل الحكومة. وفوق كل ذلك فان الناخبين السنة غير سعداء، فالتحالف المعتدل غير الطائفي الذي صوتوا له وربح اكثرية المقاعد في الانتخابات، لم يسلمه رئيس وزراء الحكومة السابقة السلطة بشكل حقيقي. ويبدو انه (المالكي) متمسك بمكانه. والشيعة خائفون، فهناك همس في مدينة الصدر بان عناصرالميليشا عادوا، سواء اكان ذلك حقيقيا او متخيلا. ويتم اطلاق سراح قادة الميليشات الآخرين من السجن، كجزء من ابرام الصفقات السياسية. وقد تذمر صديق شيعي لي بانه وعلى غرار الطراز الكورليوني (نسبة الى بلدة كورليون في صقلية الايطالية التي تعتبر موطنا لزعماء المافيا المتخيلين والحقيقيين)، فقد توجب عليه زيارة بيت احد الزعماء من الذين اُطلق سراحهم لتقديم الاحترامات.
    وسيغادر صديقي العراق خوفا على حياته في حال بقائه في حي سني – شيعي عند حدوث اراقة دماء جديدة لاسباب طائفية.وهذا القرار لايخص هذا الشخص فقط، فالعديد من العراقيين العاملين في صحيفة نيويورك تايمز في مكتب بغداد غادروا فعلا الى الولايات المتحدة ضمن برنامج اللجوء، أو هم في طريقهم للمغادرة. ويعيد الصحفي الوحيد، الذي قرر البقاء، النظر في قراره الان. في حين تخلت صحفية اخرى عن العمل بالصحافة بعد تهديدها.
    وهناك اختلاف مهم بين الفترة الحالية وبين عام 2003، وهي الفترة التي لم يتضح فيها الطريق الذي ستسير البلاد فيه. ففي تلك الفترة كان العراقيون، وبلا مبالاة يخبرون الاجانب بالشائعة الكاذبة ان ولاء العراقيين للعراق، وليس للطائفةَ. لكن الامور باتت مختلفة الان.والخوف لايمثل حالات فردية. فهناك الاحاديث وعناوين الصحف البارزة والشائعات عن الاغتيالات وحوادث الاختطاف والفساد. ومثل هذه الانطباعات هي تعبير عن مزاج لايوجد ماهو امتن منه.
    وعلى الرغم من ان اسمها مقبرة وادي السلام في النجف، فانها ليست المكان الملائم للذهاب اليه اذا اردت الشعور بالامان. فالمقبرة واحدة من اكبر مقابر العالم وحفارو القبور والذين يقومون بتغسيل الموتى فيها هم البارومتر الذي يشير الى قوة العنف في العراق.
    ويقول حفار القبور علي الموسوي في قاطع الضحايا مجهولي الهوية، والذي يعمل من الخامسة صباحا لمنتصف الليل "الحرب لم تنتهِ، انها لم تنتهِ".
    ويقول هذا الدفان فيما كان يشير الى القبور غير المُعَلّمة "هذا قُطِعتْ يده، وهذا قُطِّعَ جسمه من هنا الى هنا، وهذا حُزتْ رقبته وبقي من دون رأس". وكان يستخدم جسمه للاشارة كما لو انه خارطة قصابين.ويضيف "هذا الجزء مفقود، وهذا مفقود الى هنا، وذلك الى الركبة، وذاك للقدم، وهناك 22 يدا، وانسان ممزقٌ الى قطع ، وهناك 45 رأسا من دون اجسام".وبعد توقف، أضاف وقد غمره الحزن العميق "من قتلهم، انها الانفجارات التي تحدث كل يوم، مثل انفجار سيارة في الاعظمية، وهناك شرطي مرور فقير، وقد قتلوه".
    وقصته مشابهة لقصة مشرحة الطب العدلي في بغداد، التي تجيء اليها عشرات العوائل العراقية كل يوم، لرؤية صور القتلى مجهولي الهوية، في بحثها عن احبتها المفقودين. والحديث عن ان العنف قد انخفض الى ما دون العشرة بالمئة قد لايعني شيئا لأمٍ رأت للتو جثة ابنها المقطعة والذي قد يكون مشهدا اكثر رعبا من كل المشاهد التي يعرضها محرك غوغل العملاق.
    وفي العادة فان امير مبدر العامل المسؤول عن عرض صور الطب العدلي رجل صبور وعطوف على العوائل، ويقول متنهدا فيما كانت امرأة تصرخ في الغرفة "انه امر طبيعي، فلقد تعودنا على البكاء والصراخ".

    عن نيويورك تايمز

  2. #2
    Software Developer
    Expert in Encryption
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البـــــصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,348 المواضيع: 422
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6775
    مزاجي: ****
    المهنة: مبرمج شركة Weir
    أكلتي المفضلة: ****
    موبايلي: ****
    آخر نشاط: 14/November/2022
    مقالات المدونة: 163
    SMS:
    اصد عن المرمى القريب ترفعاً .. واطلب امراً يعجز الطير بعدهَ
    الله يعينهم والله مساكين

    شكرا سالي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال