TODAY - October 08, 2010
الصحف البرطانية هذا اليوم

الجارديان: واشنطن بالغت في تحذيراتها بشأن الهجمات الإرهابية


بعض الدول الأوروبية شددت من إجراءاتها الأمنية مثل فرنسا وبريطانيا

صحيفة الجارديان نشرت على صفحتها الأولى مقالا تحت عنوان " أمريكا متهمة بالمبالغة بشأن التهديدات الإرهابية".
وذكرت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي باكستاني ومسؤولين أوروبيين قولهم إن التحذير الذي أطلقته الولايات المتحدة بشأن الكشف عن مخططات لشن هجمات إرهابية على بلدان أوروبية له دوافع سياسية بل ولم يرتكز على معلومات استخباراتية موثوقة.
وتقول الصحيفة إن التحذير الأمريكي الذي على الرغم من غموضه دفع بعض البلدان الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا لرفع حالة التأهب الأمني جاء في الأصل لتبرير تصاعد الغارات التي تشنها واشنطن على باكستان وأدت إلى "اشتعالها" وذلك حسبما قال وجيد شمس الحسن المفوض السامي الباكستاني لدى بريطانيا.
وأعرب وجيد الحسن عن اعتقاده بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقوم بمناورات سياسية استغلت فيها قضية التهديدات الإرهابية قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي التي من المتوقع أن يحقق فيها الجمهوريون مكاسب.
ووصف الحسن هذه التقارير الاستخباراتية بأنها " مزيج من الحماقة والإحباطات وبعيدة عن أرض الواقع".
وحذر من أن أي محاولة لانتهاك سيادة باكستان لن تؤدي إلى احلال الاستقرار في أفغانستان وهو الهدف الذي تقول الولايات المتحدة إنها تسعى إليه واتهم الرئيس أوباما بأنه سعى لاستغلال التهديدات الإرهابية لإبراز أهمية استراتيجيته في أفغانستان وإرسال جنود أمريكيين إضافيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين استخباراتيين أوروبيين وجهوا أيضا أصابع الاتهام للولايات المتحدة بشأن نشر التقارير حول التهديدات الإرهابية وبشكل الخاص للبيت الأبيض " الذي حاول صياغتها بطريقة سلسلة لا معنى لها" ، ونفى المسؤولون وجود مخططات إرهابية في القوت الحالى تستهدف بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

شركات خاصة


التقرير الأمريكي يتهم شركات الأمن الخاصة في أفغانستان بعدم التدقيق في اختيار موظفيها

الجارديان نشرت أيضا موضوعا آخر حول أفغانستان يتناول تقريرا أمريكيا عن وصول أموال الولايات المتحدة إلى "جيوب طالبان" عن طريق شركات الأمن الخاصة في أفغانستان.
ويتهم التقرير الذي عرض على لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي شركة "أرمورجروب" البريطانية للحراسة الخاصة التي تتولى حراسة قاعدة جوية باستئجار أمراء حرب أفغان لحماية القاعدة بينهم أشخاص على صلة وثيقة بحركة طالبان.
وتقول الصحيفة إن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لموقف حرج في أفغاسنتان فسبق وأن تم إنهاء التعاقد مع الشركة التي كانت مكلفة بحراسة السفارة الأمريكية في كابول بعد الكشف عن تورط حراسها في إقامة "حفلات عربدة".
وذكرت الصحيفة أن رئيس اللجنة كارل ليفين انتقد شركات الأمن الخاصة في أفغانستان بوجه عام نظرا لوجود قصور شديد في اختيار الأفراد الذين يعملون لديها فضلا عن وجود نقص شديد في التدريبات والمعدات.
ونقلت الصحيفة عن ليفين قوله إن البنتاجون يعطي الدولارات للشركات لدفع رواتب موظيفها الذين يقومون بنقل هذه الأموال إلى طالبان لشراء أسلحة وقتال الولايات المتحدة.
وأضاف ليفين " لقد اعتمدنا على شركات الأمن الخاصة التي زادت من سلطة المسلحين الذي يعملون لديها وفي الوقت ذاته يقاتلون الحكومة الأفغانية وقوات التحالف".
وأشار إلى أن " هذا الوضع يهدد أمن الجنود الأمريكيين في أفغانستان ويعرض مهمتم للخطر".

السلاح النووي


الخبراء يقولون إن امتلاك إيران للسلاح النووي سيغير من موازين القوى في الشرق الأوسط

صحيفة الفاينانشيال تايمز نشرت مقالا حول الملف النووي الإيراني حيث يقول كاتب المقال فيليب ستيفينس إنه في عام 2008 وخلال الحملات الانتخابية للترشح للرئاسة الأمريكية لخص المرشح الجمهوري جون ماكين الأزمة الإيرانية في جملة واحدة وهي " الأمر الوحيد الأسوأ من الحرب ضد إيران هو امتلاك إيران للقنبلة النووية".
ويشير الكاتب إلى أن الرئيس باراك أوباما كان له رأي مخالف واتبع اسلوبا آخر لحل الأزمة ولكنه حتى الآن لم يستبعد خيار منافسه السابق.
ويؤكد ستيفنس أن هناك الكثير من الأمور تحركت في الاتجاه الصحيح خلال العامين الماضيين فقد أظهرت الاحتجاجات التي نظمها الآلاف من الإيرانيين على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن النظام الحاكم أكثر ضعفا مما كان يتصور البعض.
كما فرضت الامم المتحدة سلسلة من العقوبات الصارمة في مواجهة البرنامج النووي الايراني كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات أحادية الجانب مما دفع إيران إلى الموافقة على العودة إلى المفاوضات بعد أن تأثر اقتصادها القوي بهذه العقوبات الدولية.
ويشير الكاتب أنه في الوقت الذي يحمل فيه أوباما عرضا "مقبولا" لتطبيع العلاقات مع طهران ، بدأت الصين وموسكو في اتخاذ إجراءات قد تكون لإظهار تواجدهما على الساحة ومنها أن موسكو ألغت اتفاقا لبيع إيران أنظمة كما أن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم شهد تراجعا.
ويرى الكاتب أن هناك أملا في أن يتم تجنب خيار ماكين بالحرب من خلال اتباع سياسة العصا والجزرة مع إيران التي قد تقتنع بفكرة مبادلة طموحاتها النووية مقابل عودتها إلى المجتمع الدولي وتجنب العزلة الدولية.
الكاتب الذي يعتقد أن الأمل في إقناع إيران ضئيل لكنه ليس مستحيلا يتحدث عن تجربته التي خاضها بعد حضوره منتدى للخبراء الأوروبيين والأمريكيين عقد في برلين فقد خلص الكاتب إلى أن كل الرسائل التي بعث بها هؤلاء الخبراء محبطة ومخيبة للآمال، فالموقف الآن هو أن طهران تريد امتلاك القنبلة النووية والغرب بدوره لم يقدم ما يقنعها بالعدول عن رغبتها.
ويتوقع ستيفنس أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون له تأثير كبير على توازنات ومراكز القوى في الشرق الأوسط فقد يعطي امتلاك طهران للقنبلة النووية شرارة انطلاق سباق التسلح النووي في المنطقة.
ويخلص المقال إلى أن السيناتور ماكين كان مخطئا عندما قال إن شن حرب ضد إيران قد ينهي الأزمة ولكنه كان مصيبا عندما قال إن امتلاك طهران للقنبلة النووية سيشكل خطرا كبيرا على الشرق الأوسط والعالم أجمع.