أشارت شركة معنية بتقديم خدمات حول الكتب الالكترونية، يوم الثلاثاء، إلى أن عدد الأشخاص الذين يبحثون عن الكتب الالكترونية المقرصنة على شبكة الانترنت حول العالم، زاد بنحو 50 بالمئة عن العام الماضي، وحوالي 20 بالمئة جاءت بعد طرح جهاز آي باد من شركة أبل في الأسواق.

وذكرت صحيفة المصري اليوم أن "اتريبيوتور"، وهي خدمة إلكترونية متخصصة توفر للناشرين خدمة تعقب محتوياتهم التي تم نسخها على الانترنت، والتي تركز حالياً على التوزيع غير القانوني للكتب الأليكترونية والذي يتم عبر الانترنت لاحظت أن نسبة قرصنة الكتب الالكترونية زادت بمجرد إطلاق "iPad" في الأسواق.
وقامت الخدمة المذكورة بإنشاء موقع تنزيل كتب إليكترونية وهمي، لتتمكن من قياس مدى جدية المشكلة على الانترنت، فتوصلت إلى أن نسبة 5% من مستخدمي موقع التنزيل الوهمي يعتمدون على أنظمة تشغيل جهاز آي باد "iOS"، على الرغم من أن كل مستخدمي الـ iOSلا تتجاوز نسبتهم الـ 1.18% من مجموع حصة التصفح على شبكة الانترنت.
وقدرت Attributor أن ما بين مليون ونصف إلى ثلاثة ملايين شخص يبحثون عن الكتب الإلكترونية المقرصنة يومياً على شبكة الانترنت حول العالم، إلا أن هذه النسبة زادت بحوالي 50% عن العام الماضي، كما لاحظت أن حوالي 20% من هذه الزيادة قد جاءت بعد إطلاق الـ iPad.
ولم تحظى مشكلة الكتب المقرصنة بالاهتمام الكافي مقارنة بمشكلة قرصنة الموسيقى والأفلام، بيد أنها لا تقل عنها في الأهمية حيث يوجد على الكتب الالكترونية المقرصنة طلب كبير، وتشير الشركة المذكورة إلى أن الطلب على الكتب المقرصنة عالمي أيضا، ويحدث تقريباً في كل ساعة من ساعات اليوم، حيث استهدفت القرصنة كل أنواع الكتب بدءاً من الكتب الخيالية وصولاً إلى الكتب الدراسية.
ويعتبر جهاز آي باد من شركة أبل أحد أهم الأجهزة المستخدمة لتنزيل وتحميل الكتب الالكترونية وقراءتها، وذلك لجمعه بين مزايا جهاز القراءة الالكتروني إضافة إلى تميزه بصفات الكومبيوتر المحمول و الهاتف الذكي.
وتشهد سوق الكتب الالكترونية إقبالا شديدا، ويتوقع الكثيرون زيادة حجم مبيعات أجهزة قارئ الكتب الالكترونية في العامين أو الثلاثة أعوام القادمة.
يشار إلى أن شركة أمازون أعلنت منذ فترة أن مبيعاتها من الكتب الرقمية الخاصة بجهاز القارئ الإلكتروني "كيندل" فاقت مبيعاتها من الكتب من الطبعات الفاخرة ذات الغلاف الصلب