وذكر موقع الجزيرة نت أن النظام الجديد، الذي تم إطلاقه في مؤتمر صحفي عقده المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت ستيفين أي بالمر في نيويورك، سوف يتم استخدامه في تسعة هواتف ذكية من إنتاج أربع شركات مصنعة للهواتف النقالة هي إل جي وسامسونج واتش تي سي وديل.
واستغرق تطوير نظام ويندوز 7 موبايل سنتين، وهو مغاير لنظم تشغيل ويندوز موبايل السابقة، والتي كانت قد صممت على نمط نظام ويندوز للحاسوب العادي، إلا أنها لم تستطع مجاراة شركة أبل ونظام تشغيلها للهواتف المحمولة الآي فون الذي تم إطلاقه في عام 2007 وحقق مبيعات وشهرة عالمية واسعة.
ويتميز نظام ويندوز موبايل الجديد بعدة مزايا جديدة للمستخدمين مثل إضفاء لمسة شخصية تمكن المستخدم من التفاعل أكثر مع جهازه، بالإضافة إلى الربط المباشر بالشبكة الاجتماعية على الإنترنت كالفيسبوك وغيرها.
ويحتوي نظام التشغيل الجديد على 6 عناصر رئيسة تزود كل منها المستخدم بنوع مختلف من المحتوى وهي عنصر Peopleالمخصص لربط الهاتف بشبكات التلاقي الاجتماعي مثل فيسبوك وويندوز لايف، والصور والألعاب والموسيقى والفيديو وسوق التطبيقات التي تتيح للمستخدم تنزيل التطبيقات من متجر مايكروسوفت المخصص لذلك، وأخيرا عنصر المكتبOffice الذي يجعل المستخدم على صلة بتطبيقات مايكروسوفت للإنتاجية مثل برامج أوفيس ووان نوت وشير بوينت.
وقال بالمر معلقا على الإضافات الجديدة "لقد ركزنا على كيف يريد المستخدم الحقيقي استعمال هاتفه عندما يكون في الخارج"، لافتا إلى أنه تم إضافة آفاق جديدة للنظام الجديد ليعطي المستخدمين حرية أكبر في اختيار ما يلائمهم من تطبيقات مايكروسوفت الخاصة بالألعاب والموسيقى ومحركات البحث.
ولم يتضح بعد موعد طرح أجهزة الهاتف المحمول المزودة بنظام التشغيل الجديد للعملاء رغم أن المحللين يعتقدون أن الهواتف يمكن أن تطرح في أسواق أوروبا في تشرين الأول الحالي وفي الولايات المتحدة في الشهر التالي.
واعتبر محللون أن عدم تحديث نظام تشغيل ويندوز فون خلال الفترة الماضية جعل مكانة مايكروسوفت في هذه السوق تتراجع إلى الدرجة التي دفعت بنك جولدمان ساكس الاستثماري إلى إصدار توصية للمستثمرين في البورصة بعدم الاستثمار في أسهم الشركة نظرا لضعف وجودها في هذه السوق المتنامية.
وتأمل مايكروسوفت أن يعطيها نظامها الجديد حصة أكبر في سوق الهواتف الذكية التي تشهد نموا مطردا، حيث ما تزال حصة الشركة لا تزيد على 23% في الولايات المتحدة، إذ يحتل نظامي تشغيل الآي فون والبلاكبيري الصدارة فيه