TODAY - 13 October, 2010
عرض الصحف البرطانية

"ديلي تلجراف" القاعدة تصدر دليلا لقتل الامريكيين


يعد رجل الدين اليمني الامريكي المولد أنور العولقي المرشد "الايديولوجي" لهذه الجماعة

طغت التغطية الموسعة لعملية انقاذ عمال المناجم التشيليين العالقين تحت الارض، إلى جانب عدد من القضايا البريطانية المحلية على الصفحات الرئيسية في الصحف البريطانية الصادرة صباح للاربعاء، بيد انها لم تعدم الاهتمام بالشأن الشرق أوسطي الذي ظهر في التعليقات على زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد المرتقبة الى لبنان والتقارير عن ملابسات ملف الارهاب.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة " ديلي تلجراف" تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الاوسط ريتشارد سبنسر عن اصدار تنظيم القاعدة لدليل لعناصره عن كيفية قتل الامريكيين!
ويشير المراسل إلى أن القاعدة قد نشرت سلسلة من المقالات في مجلة تنشر على الشبكة الالكترونية تقدم فيها اقتراحات لمسلحيها عن كيفية قتل الامريكيين وضمنها كيف يذبحون الناس عبر تركيب شفرات كبيرة شاحنات البيك اب.

آلات للقتل
وقد نشرت المجلة المؤلفة من 74 صفحة والمكتوبة باللغة الانجليزية تحت عنون "الهام" وبتقديم من اسامة بن لادن يشجع فيه على "الجهاد الشخصي" لقتل الامريكيين والغربيين.
ويرى المراسل أن ذلك يؤشر تحول "الشبكات الارهابية" من اسلوب الهجمات الارهابية الواسعة "الاستعراضية" التي يسهل على الاجهزة الاستخبارية احباطها إلى العمليات المنفردة التي ينفذها شخص واحد.
ويقول سبنسر إن المجلة تنشر تخطيطا عن آلة للقتل تقوم على وضع شفرات حادة ضخمة في مقدمة شاحنة بيك آب، يمكن استخدامها لذبح المارة. وتنصح المجلة عناصر القاعدة بان يسيروا باقصى سرعة مع السيطرة على المقود لتحقيق أكبر قدر من الذبح ، كما تشير إلى أن "افضل موقع للقيام بمثل هذه الهجمات حيث يتواجد أكبر قدر من المارة وأقل عدد من السيارات".
ويشير ستيفنز إلى أن وراء هذه المجلة عدد من الامريكيين العرب المنضوين تحت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن، وأن المرشد "الايديولوجي" الرئيسي لهم هو رجل الدين اليمني الامريكي المولد أنور العولقي ، الذي يقال أنه العقل المدبر وراء محاولة تفجير الطائرة في يوم عيد الميلاد والذي كان على تواصل عبر البريد الالكتروني مع الرائد نضال حسن الذي اطلق النار على عدد من زملائه في قاعدة عسكرية امريكية.
ويرى البعض ان مثل هذه المجلة هي جزء من "الدعاية الغربية السوداء" المضادة للقاعدة.

هجمات الكترونية
ويقتبس المراسل عن أحد مقالات المجلة القول أنه لم يعد ممكنا العمل بمناهج النموذج القديم القائم على تنظيمات سرية ذات تراتبية محلية وبشكل خاص بعد احداث 11 سبتمبر/ايلول وبدء الحملات الامريكية المضادة للقاعدة ، حيث دمر الغالبية العظمى من هذه التنظيمات السرية الموجودة.
وتواصل المجلة القول" نحتاج إلى التركيز على البحث عن طرق للجبهات المفتوحة وطرق للنشاط العملياتي المعتمد على الجهاد الشخصي".
ويتحدث مقال آخر عن ان الانترنت والهواتف النقالة باتت وسائل مهمة في هجماتهم لكنه يحذر من الرقابة المشددة ومن انهم قد يعتقلوا بسهولة لمجرد الاشتباه .
وفي سياق مشابه تنشر الصحيفة نفسها على صفحتها الاولى فضلا عن صحيفة "ديلي ميل" متابعة لتصريحات رئيس الجهاز الاستخباري البريطاني الحكومي المسمى "قيادة الاتصالات الحكومية" GCHQ التي حذر فيها من أن الهجمات الكترونية تمثل "خطرا حقيقيا ومحتملا" على البنى التحتية الاساسية في بريطانيا في مجالات الطاقة والاتصالات والنقل والشبكات المالية.
وكشف رئيس الجهاز ايان لُبّان في أول حديث عام له عن ان شبكات الكومبيوتر الحكومية البريطانية تتلقى شهريا أكثر من 20 الف رسالة الكترونية خبيثة وبضمنها 1000 رسالة تستهدف عمدا الدولة.
وكان لبان يتحدث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، في الوقت الذي وافق فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على صرف مبلغ مليار دولار على القدرات الحربية الالكترونية (المتعلقة بشبكات الانترنت والاجهزة الحديثة) كجزء من مراجعة ستراتيجة الدفاع.
وقال لبان أنه يريد ان يؤكد للجمهور أن المجتمع الاستخباري يفعل جل ما في وسعه لحماية الاسرار القومية والمعلومات الشخصية من التعرض لمثل هذه الهجمات.
ووصف العاملين في جهازه بأنهم يقاتلون في حرب يومية ضد اعداء خارجيين ومنظمات الجريمة المنظمة الذين يهدفون الى سرقة تفاصيل هويات وبطاقات ائتمان المواطنيين البريطانيين.

احمدي نجاد والبحث عن انتصار دعائي


ملصقات وحملة دعائية ضخمة سبقت زيارة احمدي نجاد للبنان

وتوقفت صحيفة الاندبندنت في مقال كتبه روبرت فيسك عند زيارة الرئيس الايراني اليوم إلى لبنان حمل عنوان "لبنان وحزب الله جاهز لاستقبال احمدي نجاد" .
ويرى فيسك في مقاله أن احمدي نجاد يأمل في تحقيق انتصار دعائي عبر هذه الزيارة ، لذا يتوقف عند وصف الحملة الاعلامية المرافقة، ويسهب في وصف الملصقات والصور التي نشرها حزب الله على امتداد طريق المطار والضاحية الجنوبية حاملة كلمات الترحيب بالعربية والفارسية بالرئيس الايراني.
ووفي معرض حديثه عن برنامج زيارة نجاد يتوقف فيسك عند كلمة مقرر أن يخاطب فيها أحمدي نجاد الجمهور اللبناني في ملعب رياضي في بيروت، بيد أنه يتساءل ويقول انه السؤال ذاته الذي يتداوله اللبنانيون وهو هل هل سيجازف زعيم حزب الله حسن نصر الله بحياته ليحضر إلى جانب ضيفه في هذا الملعب، وهو الذي لم يظهر بشكل عام من ان وضعته اسرائيل في قائمة اكبر المطلوبين لديها.
ويخلص فيسك إلى أن القضية في مجملها "قليل من البروبجاندا" الفاضحة بالنسبة للاسرائيلين الذين ينتظرون حرب ثانية في الربيع القادم مع حزب الله وقليل من البروبجاندا لحزب الله الذي ينتظر ايضا حرب الربيع القادم مع الاسرائيليين".
و"تذكير للبنانيين بان إيران تقرر مستقبل لبنان ، واسرائيل ايضا، وبالطبع امريكا- التي تظل صامتة عندما يصل رئيس إيران إلى بيروت اليوم للاحتفال بـ (الديمقراطية) اللبنانية التي تحدثت عنها إدارة بوش عام 2005 بتقدير".

سجن ناشط فلسطيني
وفي تقرير شرق اوسطي اخر يشير مراسل الانبندنت في القدس إلى غضب في الضفة الغربية للحكم بالسجن على متظاهر فلسطيني.
ويتوقف عند ابداء الخارجية البريطانية لقلقها من قرار الحكم بالسجن سنة واحدة الذي اصدرته محكمة اسرائيلية على عبد الله ابو رحمة أحد قيادي حركة احتجاج سلمية مضادة للاحتلال في الضفة الغربية،
وقدم حكم على ابو رحمة (39عاما) منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بالسجن لمدة عام مع ستة اشهر اخرى مع وقف التنفيذ لثلاث سنوات وغرامة 5000 شيكل (760 جنيه استرليني) بعد ادانته بالتحرض وتنظيم تظاهرات ضد جدار الفصل في قرية بلعين.
وقالت الخارجية ان قلقها نابع من أن استمرار اعتقاله كان بهدف "منعه والفلسطينيين الآخرين من ممارسة حقهم المشروع في الاحتجاج السلمي ضد ضم الاراضي الفلسطينية الى اسرائيل".
وقد قضى الناشط الفلسطيني حتى الان 8 اشهر من مدة حكمة في الحبس الاحترازي .

معرض عن هتلر في المانيا


حمل المعرض عنوان "هتلر والالمان"

وتتوقف صحيفة التايمز عند ما تراه اول كسر ل"تابو" ظهور هتلر في الحياة الالمانية ،في اول معرض يقام في المانيا عن الزعيم النازي منذ انتحاره في برلين عام 1945 .
حمل المعرض عنوان "هتلر والالمان" ويفتتح في متحف التاريخ الالماني في برلين يوم الجمعة القادم ليستمر حتى فبراير/شباط .
جزء كبير من محتويات المعرض جاءت من الولايات المتحدة الامريكية ومن بينها لوحة زيتية ضخمة لهتلر رسمت عام 1939 وكانت مخزونة في الولايات المتحدة منذ الحرب. كما جلبت مقتنيات اخرى من الارشيف الروسي في موسكو.
ويرى كاتب التقرير أن الامة الالمانية قد تجرأت بعد 65 عاما أن تنظر ثانية في وجه الشيطان، وهي خلاصة وضعها عنوانا لتقريره.