TODAY - 14 October, 2010
الصدر في ذكرى اغتيال والده يدعو العراقيين الى نبذ العنف

النجف  
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الاربعاء، العراقيين إلى الوحدة ونبذ العنف والتعاون من اجل انهاء "الاحتلال" الامريكي للعراق. وجاء ذلك في كلمة للصدر ألقاها نيابة عنه المشرف العام على احياء برنامج "أسبوع الشهادة" حازم الاعرجي في الحفل التأبيني الذي اقيم عند مرقد المرجع آية الله محمد صادق الصدر في مقبرة وادي السلام في محافظة النجف.
وقال الصدر في كلمته "على كافة العراقيين التوحد ونبذ العنف من اجل انهاء الاحتلال الامريكي للعراق، والتعاون بين كافة مكونات الشعب العراقي لخدمة ابناء الشعب العراقي المظلوم، كما ادعو كافة ابناء الشعب العراقي إلى التعاون ونبذ التفرقة لخدمة العراق وابنائه، ولاتقصّروا في سبيل ذلك".
واقيم الحفل التأبيني للتذكير بمقتل المرجع محمد محمد صادق الصدر ونجليه حيث جرى اغتيالهم من قبل النظام السابق عام 1999 قرب منزله في حي الحنانة عند عودته من مكتبه قرب الصحن الحيدري في النجف.
وردد الحاضرون شعارات "كلا.. كلا امريكا، كلا.. كلا اسرائيل، نعم.. نعم مقتدى". وخاطب الاعرجي، وهو قيادي بارز في التيار الصدري، الجموع المحتشدة بقوله "ليسمع الاحتلال والمشككون والمنافقون بأننا جميعا نردد نعم.. نعم مقتدى"، وذلك في اشارة منه إلى "عصائب اهل الحق" المنشقة عن التيار الصدري والتي تصر على المقاومة المسلحة خارج توجهات التيار.
وانطلقت منذ صباح أمس جموع المعزين الذين حملوا صور المرجع الصدر ونجليه ولافتات سوداء تعزي مقتدى الصدر والعالم الاسلامي بالذكرى الـ12 لوفاتهم. وشهد الاحتفال مشاركة واسعة ومن اغلب المحافظات، في ظل اجراءات امنية مشددة، إذ طوقت الاجهزة الامنية مقبرة وادي السلام ومنعت سير المركبات في الطرق المؤدية لها.
وكانت النجف شهدت امس الأول الثلاثاء مسيرة جماهيرية شارك فيها رجال دين وانصار التيار الصدري، وحملوا الشموع من الموقع الذي اغتيل فيه الصدر ونجليه باتجاه مقبرة وادي السلام، حيث مرقدهم.
وكان الاعرجي صرح ان الهدف من اقامة الحفل "احياء وإيصال رسالة المولى المقدس (محمد محمد صادق الصدر) مفجر الثورة الاسلامية في العراق الذي قال في وقتها كلا امريكا.. كلا اسرائيل، بمعنى أنه لم يرض بوجود الأمريكيين على ارضنا، وإرسال إشارات من مكتب الشهيد الصدر لكل العالم وتذكيرهم بأننا لن نترك خط المولى المقدس والتي أولدت روح المقاومة لدى العراقيين"، حسب تعبيره.
وقامت مكاتب التيار الصدري ومنذ ايام بتعليق اللافتات والاعلام السوداء في مفترقات الطرق الرئيسية والساحات والجسور والشوارع العامة والاحياء.
ويذكر أن المرجع الصدر سعى إلى الحفاظ على الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فرممَ وبنى بعض المدارس لتدريس طلاب الحوزة العلمية، وقام بارسال رجال الحوزة إلى المحافظات العراقية لممارسة مهامهم التبليغية واقامة صلاة الجمعة، وبادر إلى إقامة المحاكم الشرعية الجعفرية وتعيين العلماء المتخصصين للقضاء وتسيير شؤون أبناء المجتمع.
وأبرز ما اشتهر به الصدر هو اقامته صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (10 كم شرق النجف)، وتعميم اقامتها في مختلف مدن العراق، وهو ما لم يشهده تاريخ العراق السياسي منذ حقبة طويلة، وهذا ما وجد فيه النظام الحاكم في العراق قبل عام 2003 خطراً مباشراً على مستقبله، فسارع إلى تدبير عملية اغتياله مع ولديه مصطفى ومؤمل مساء الجمعة الرابع من ذي القعدة المصادف التاسع من شباط عام 1999 من الميلاد عند عودته من مكتبه الخاص قرب المرقد العلوية إلى بيته في حي الحنانة في مدينة النجف.
alalem