النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

كارثة جفاف مخيفة في سلة غذاء سوريا والعراق

الزوار من محركات البحث: 373 المشاهدات : 2266 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,468 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27
    SMS:
    أشياء كثيرة نُؤمن بها بطريقةٍ نعتقد معها إننا لَن نَكفر بها مهما حدث.. فكرة التخلي عن هذه الاشياء غير واردة من الاساس.. لكن, في لحظة ما, نجد انه لاشيء يستحق.. وان اغلب ماكنا نؤمن به ليس الا هدرا للوقت!

    كارثة جفاف مخيفة في سلة غذاء سوريا والعراق

    TODAY - 15 October, 2010
    سوء التخطيط والإدارة والفساد والتخريب عوامل أساسية
    كارثة جفاف مخيفة في سلة غذاء سوريا والعراق



    صلاح أحمد من لندن
    سبخة جافة في أهوار العراقذات يوم، كانت رقعة الأرض الممتدة الى الشمال والشرق من محافظة الرقّة السورية على نهر الفرات سلة غذاء المنطقة بحقولها العظيمة من القمح والشعير. ولكن الآن، بعد أربع سنوات من الجفاف أصبح هذا "الهلال الخصيب" الذي يشمل أجزاء واسعة من العراق المجاور مجرد خلاء.
    انهارت أنظمة الري التي تعود لعهود قديمة وجفت موارد المياه الجوفية مما أتى على الزرع والضرع، وصارت الأرض التي تزرع القمح والشعير للبقية تسوردهما من الآخرين. فهجر الناس قراهم وبلداتهم ونصبوا خيامهم في العراء المحيط بالمدن والبلدات الأكبر سواء في سوريا أو العراق.
    وتبعا لتقرير صادر عن الأمم التحدة الشهر الحالي فقد تسبب هذا الجفاف المريع في إيقاع ما بين مليونين وثلاثة ملايين شخص في سوريا وحدها في مخالب الفقر. وفقد الرعاة في الشمال الشرقي 85 في المائة من حيواناتهم وتأثر 1.3 مليون شخص في هذه المنطقة بهذا الوضع.
    وتبعا لتقرير خاص على صفحات "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء، يقدر أن 50 ألف عائلة هجرت المنطقة العام الحالي لتنضم الى عشرات آلاف الأسر التي فعلت الشيء نفسه خلال الأعوام القليلة الماضية. ويذكر أن سوريا تكتظ أصلا بأكثر من مليون لاجئ عراقي فروا من بلادهم في أعقاب حرب 2003.
    ويقول المزارع السوري أحمد عبد الله (48 عاما): "كان لي 400 فدان من القمح.. صارت خلاء الآن". ويضيف أنه يسكن الآن مع زوجته وابنائهما الاثني عشر في في خيمة من الخيش والبلاستيك مع العديد من اللاجئين الآخرين. ويقول: "أجبرنا على الفرار بلا شيء في جيوبنا أو بطوننا. لا مال ولا وعمل ولا أمل"!
    وطبيعي أن الانهيار الزراعي هنا - وهو ناتج عوامل طبيعية وأخرى بشرية - صار يشكل تحديا اقتصاديا هائل الأبعاد على كل من حكومتي سوريا والعراق اللذين يعتمدان بشكل متنام الآن على استيراد الأطعمة ومياه الشرب.
    وسوريا التي كانت مصدرة للقمح في السابق صارت تستورده الآن ايضا. وبينما تحاول دمشق اجتذاب المستثمرين مع اضمحلال احتياطيّها النفطي، تأتي مسألة الجفاف لتفاقم من مشاكلها، خاصة وأن منطقته هي ايضا منطقة الجالية الكردية المتململة.
    والعراق، الذي يشكو وبال الحرب يواجه مشكلة النقص الحاد في مياه الشرب سواء في شماله أو جنوبه وبشكل لم يسبق له مثيل في تاريخه. وقد شكى هو وسوريا أيضا من تناقص نصيبهما من مياه الفرات بسبب السد الهائل الذي أقامته تركيا على أراضيها. ومن المحتم لهذا الوضع ان يزيد في التوترات القديمة بين العملاق التركي من جهة والجارين العربيين من الجهة الأخرى.
    وقد بدأت الحكومة السورية تقر بحجم مشكلة الجفاف فشرعت في وضع خطة قومية لمواجهته رغم انها لم تضعها موضع التنفيذ بعد. ويقول الدكتور الأميركي - السوري ايلي الحاج، الذي كتب رسالته للدكتوراه في التصحر، إن سوء التخطيط السوري هو الذي خلق المشكلة في المقام الأول. ففي الفترة 1988 - 2000 أنفقت حكومة دمشق 15 مليار دولار على مشاريع للري غير مدروسة بشكل جيد ولذا فلم تثمر أيا من المطلوب منها.
    كما ان الحكومة تزرع القمح والقطن في مناطق قليلة المياه نسبيا فتجعلهما عرضة للجفاف. ويبدو أن إصرارها على هذا ينبع من اعتبارها القمح والقطن "جزءا من الهوية السورية" وحصناً للبلاد من اعتمادها على الآخرين.
    وثمة أدلة واضحة على أنشطة عديدة غير مشروعة في سوريا والعراق عندما يتعلق الأمر بالمياه الجوفية "التي تتناقص بمعدلات مخيفة" تبعا لأوليفر دو شوتر، مبعوث برنامج الامم المتحدة للغذاء الى المنطقة. لكن الحكومة السورية لا تدرك حجم المشكلة لأنها تفتقر الى الإحصاءات المتعلقة بهذا الأمر.
    وفي محافظة الرقة السورية نفسه يشتكي العديد من المزارعين من ان آبارهم إما نضبت فجأة أو أن مياهاا صارت ملوثة. ويقول خلف عايد، وهو مزارع وراعي اغنام يتولى شؤون المُهجَّرين من الشمال الشرقي: "كانت لعمي بئر عمقها 70 ميترا. فصار عمقها 130 مترا من المياه المالحة. كيف؟ لا أحد يدري".
    وكما هو الحال في بقية الدول العربية، فيمكن القول إن اللائمة تقع على تفشي الفساد وسوء التخطيط والإدارة الفاشلة. ويقول المحلل الاقتصادي السوري نبيل سكر بهذا الصدد: "المشكلة الحقيقية تتمثل في الأشخاص أصحاب النفوذ الذين لا يأبهون بالقوانين واللوائح، وليس بمقدور أحد إجبارهم على ذلك".
    وتبعا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فقد تشرد 100 ألف عراقي على مدى الأشهر الاثني عشر السابقة بعدما نضبت 70 في المائة على الأقل من القنوات المائية الجوفية التي ظلت تمد الناس بالماء منذ العصور السحيقة. ويقول الدكتور الفرنسي - العراقي زياد العلي، وهو محاضر في "معهد الدراسات السياسية" في باريس: "رأينا قرى بأكملها دفنت في الرمال العراقية".
    ويضيف الدكتور، الذي عاد قبل شهرين من جولة له على محافظتي كركوك وصلاح الدين لتقفد الأحوال المائية والزاعية فيهما: "الوضع بائس حقا". ويعاني جنوب العراق ايضا من انهيار زراعته بشكل شبه كامل بسبب نقص المياه المنقولة من الفرات وتجفيف الأهوار.
    وفي دمشق يقول المسوولون الآن إنهم يتوقعون مساعدات من تركيا، في اعقاب تحسن العلاقات الأخير بعدما ظلت متوترة لفترة من الوقت. لكن هذه المساعدات، إذا جاءت، فستأتي متأخرة بالنسبة للعديد من القرى التى هجرها اهلها بالكامل في شمال سوريا والعراق.
    ايلاف

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,847 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 881
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    SMS:
    هو قلمي يكتب ما يريد يعبر عن رايي وضعت له خطوطا حمراء لا يتجاوزها ليس لاي كان سلطة عليه ليس المهم ان يرضي الناس الاهم ان يرضي ضميري
    مشكورة اخت سالي على الخبر
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال