TODAY - 16 October, 2010
مصدر أمني عراقي يؤكد ضلوع سياسيين في دعم «عمليات الإرهابيين»



بغداد - جودت كاظم
أكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى اعتقال خلية مسلحة مرتبطة بحزب البعث في أطراف بغداد. وأوضح المصدر الذي رفض كشف اسمه في تصريح إلى «الحياة» أنه «تم اعتقال كل عناصر الخلية وعددهم 8 فضلاً عن مساعد زعيمها وهو احد ضباط جهاز المخابرات في النظام السابق». وأشار إلى ان «عملية الاعتقال نفذتها قوات تابعة لوزارة الداخلية، بعد توافر معلومات دقيقة عن تحركات عناصر تلك الخلية التي كان لها اليد الطولى في تنفيذ الاعمال الارهابية التي ضربت انحاء مختلفة من العاصمة اخيراً وتحديداً اعمال القنص بواسطة كاتم الصوت».
وأكد المصدران «اعترافات عناصر تلك الخلية وغيرها من الخلايا الارهابية الاخرى كشفت تورط جهات سياسية معروفة بتأجيج اعمال العنف التي تضرب البلاد بين الحين والآخر، اذ تبين ان بعض الاحزاب تمارس انشطتها الاجرامية خلف يافطات تنظيم القاعدة». وتابع ان «ما يحدث الآن هو ارهاب سياسي جراء تفاقم الخلافات بين الخصوم». ورفض المصدر كشف هوية الاحزاب والكتل «التي تقدم الدعم والاسناد لخلايا الارهاب». واكتفى بالقول ان «الاوضاع لا تسمح بإعلان هوية تلك الاطراف السياسية لكن اجراءاتنا الامنية والقانونية تمضي بسلاسة وستشهد الايام المقبلة اصدار مذكرات اعتقال بحق بعض الشحصيات المعروفة».
وزاد ان «الوكر الذي تم ضبط الخلية المسلحة فيه يقوده احد ضباط جهاز المخابرات السابق وكانت في حوزته وثائق رسمية مزورة ومخطوطات اثرية وتعليمات حزبية موجهة إلى أعضاء التنظيم تؤكد ان التنظيم يعمل في اتجاه مدني وآخر عسكري، فضلاً عن العثور على توصيات خطية موجهة الى عناصر الجناح العسكري المرتبط بتنظيم القاعدة، تحض أعضاءه على تطوير وتغيير عملياتهم العسكرية نوعياً واخرى تشير الى عقوبات ضد افراد التنظيم العسكري في حال الاخفاق في تنفيذ المهمات المناطة بهم».
وتابع المصدر ان «من بين التوصيات الاخرى توثيق الاعمال الارهابية التي يتم تنفيذها بواسطة كاميرات رقمية». وزاد «التوصيات اشترطت على عناصر التنظيم تنفيذ الاعمال الارهابية في شكل تداولي وبواقع عمليتين شهرياً لكل عنصر». كما ان «الخلية التي تم اعتقالها تعد من اخطر الخلايا الارهابية وكان لديها مخطط تفصيلي لضرب نقاط مهمة في بغداد وبفضل عمليات التقصي والتحري تم ابطال وافشال تلك المخططات».
وطالب المصدر «بزيادة الدعم اللوجستي والفني للقوات الامنية التابعة لوزارة الداخلية، وتحديداً قوات المهمات الخاصة الى جانب توسيع صلاحيات القيادات الامنية المشرفة على بعض القواطع الامنية القلقة والموزعة على بعض مداخل العاصمة، لا سيما في الاجزاء الجنوبية والغربية منها».
وأكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم ذرب في اتصال مع «الحياة» ان «الجهاز الاستخباري سجل نجاحات كبيرة كونه أمن معلومات غاية في الدقة سهلت مهمة القوات ودهم اوكار الجماعات المسلحة واعتقال عناصرها». وأضاف ان «القوات العراقية تمتلك من الجاهزية ما يمكنها من ضبط الملف الأمني».
دار الحياة