TODAY - 18 October, 2010
مرصد حقوقي: العبوات اللاصقة قتلت 231 عراقيا خلال العام الجاري
هجوم بالكواتم على صاغة يتحول الى اشتباك مسلح ويخلف 8 قتلى
بغداد – العالم
اعلنت مصادر امنية عراقية أمس الاحد مقتل 12 شخصا بهجمات متفرقة وقعت احداها خلال عملية سطو مسلح على محال لبيع المجوهرات وادت الى مقتل 8 اشخاص بينهم عنصران من الشرطة ومسلحان. وقال المصدر مفضلا عدم كشف اسمه ان "مسلحين مجهولين يحملون اسلحة كاتمة للصوت اقتحموا عددا من محلات بيع المجوهرات في شارع 14 رمضان في منطقة المنصور، وقتلوا ثلاثة من اصحاب المحال".واضاف "لدى محاولتهم الهرب، اعترضتهم الشرطة واشتبكوا معها ما ادى الى مقتل اثنين من عناصر الشرطة واثنين من المسلحين"، فضلا عن اصابة 6 آخرين بجروح.
وتابع ان "المسلحين الاخرين لاذوا بالفرار بعدما تمكنوا من الاستيلاء على بعض المصوغات الذهبية".
وتضاعفت عمليات السطو المسلح على محلات المجوهرات في بغداد في الفترة الماضية.
ففي الرابع من الشهر الجاري، اعلن مصدر امني "مقتل شخصين خلال سطو مسلح على محل للمجوهرات" في شرق العاصمة.
واضاف ان "مسلحين يستقلون سيارات رباعية الدفع اقتحموا محلا للمجوهرات في شارع فلسطين فقتلوا شخصين كانا داخل المحل قبل ان يسرقوا المصوغات ويلوذوا بالفرار".ولم يتم التاكد مما اذا كان القتلى من الزبائن ام اصحاب المحل. يذكر ان عملية سطو مسلح استهدفت عددا من محلات الصاغة في شارع العشرين في البياع، جنوب غرب بغداد، في 25 ايار (مايو) الماضي انتهت بمجزرة فعلية سقط فيها 14 شخصا، كما قتل ثلاثة اشخاص في عملية مماثلة في الفلوجة قبل فترة. وقد لقي سبعة اشخاص مصرعهم، بينهم ثلاثة من الصابئة، خلال السطو على محل للمجوهرات في سوق الطوبجي في شمال بغداد في نيسان (ابريل) 2009.
وفي هجمات متفرقة اخرى قتل شخصان واصيب ثمانية اخرون بجروج بانفجار ثلاث عبوات ناسفة لاصقة ببغداد، وفقا للمصدر.
واوضح ان "شخصا قتل واصيب اثنان من المارة بجروح بانفجار عبوة ناسفة لاصقة على سيارة مدنية"، مشيرا الى ان "الانفجار وقع في منطقة البياع".واضاف ان "احد عناصر الشرطة قتل واصيب ثلاثة من المارة بجروح بانفجار عبوة ناسفة لاصقة على سيارته الخاصة".ووقع الانفجار في منطقة الدورة، وفقا للمصدر.وفي هجوم اخر، اصيب ثلاثة اشخاص بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في ساحة التحريات، وفقا للمصدر ذاته.وفي الموصل، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل جندي عراقي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة البعاج".في غضون ذلك، اورد مرصد حقوقي أمس الأحد، ان اسلوب الهجمات بالعبوات اللاصقة اوقع خلال العام الجاري 231 شهيدا و601 جريحا في مختلف المحافظات، مشيرا الى ان العاصمة بغداد كانت "الأسخن عنفا"، خلال هذا العام.
وقال مرصد الحقوق والحريات الدستورية، في تقريره الدوري الذي نشره أمس الاحد على موقعه الالكتروني، ان "هنالك تزايدا مطردا في استخدام وسائل عنف نوعية وخاصة جدا من قبل الجهات التي تتحكم باعمال العنف يتم توجيهها بعناية فائقة نحو شرائح بعينها"، مشيرا الى ان من بين هذه الوسائل "استخدام العبوات اللاصقة منذ بداية هذا العام ولا تزال تستخدم بكثافة لحد الان".وقال التقرير انه "بعد متابعة دقيقة قام بها المرصد لاعداد ضحايا العبوات اللاصقة وفي محافطات العراق كافة وجد ان هنالك 231 شهيدا و601 جريح سقطوا ضحايا استخدام هذا الاسلوب النوعي من اعمال العنف".ووجد المرصد ان "العاصمة بغداد هي الاكثر عنفا من بين المحافظات حيث بلغ عدد الاصابات 417 جريحا و157 شهيدا كان معظمهم من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى منهم مدراء عامون ورتب عالية من منتسبي الداخلية والدفاع بالاضافة الى شخصيات سياسية وعشائرية واعلامية ، وكذلك منتسبي وزارة الداخلية من شرطة وموظفين بالاضافة الى عدد من المواطنين الابرياء". واشار التقرير الى ان "محافظة نينوى تاتي بالمرتبة الثانية بعد العاصمة بغداد في العنف حيت كان استهداف الطلبة المسيحين ورجال الشرطة السمة الغالبة من بين الضحايا لاعمال العنف في هذه المحافظة حيث بلغ عدد الضحايا 16 شهيدا و82 اصابة معظمها اصابات بالغة".
وحلت محافظة الانبار في الترتيب الثالث مع 23 شهيدا و27 جريحا بينهم "ثلاثة اعلاميين ووجهاء عشائر بالاضافة الى منتسبي الجيش والشرطة"، في وقت تم فيه ضبط 120عبوة لاصقة من قبل رجال الشرطة في سيارة حمل كبيرة. وفي محافظة ديالى "سجل المرصد اكثر من 30 اصابة و13 شهيدا حيث وجد ان اغلب المستهدفين من منتسبي الصحوات في المحافظة". وسجلت محافظات صلاح الدين، كركوك، بابل، ميسان، اعمال عنف اقل من نظيراتها، فقد كان عدد الضحايا في صلاح الدين 12 شهيدا و15 جريحا وفي كركوك 8 شهداء و14 جريحا، معظمهم من منتسبي وزارة الداخلية.
وميسان 4 جرحى .
وناشد مرصد الحقوق والحريات الدستورية "الحكومة العراقية ممثلة بكافة مؤسساتها الامنية والاستخبارية والبحثية والتحقيقية للعمل بجدية اكثر ومراجعة شاملة للاسباب والدوافع والجهات التي تقف وراء هذه الظاهرة الخطيرة (العبوات اللاصقة) والتي تمتاز بالمرونة والقدرة على توجيهها نحو الاشخاص والكفاءات وعدم الاكتفاء بتوجيه اللوم والانتقاد لهذه الجهة او تلك".
رد مع اقتباس
