TODAY - 20 October, 2010
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين:أغلب العراقيين العائدين الى بلادهم.. نادمون

جنيف - ستيفاني نيبيهاي
قالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم أمس الثلاثاء ان أغلبية اللاجئين العراقيين الذين عادوا من الخارج الى وطنهم نادمون على قرارهم ويقولون انهم يعانون من انعدام الامن وقلة الوظائف ونقص الرعاية الصحية.
وذكر نحو 61 في المئة ممن استطلعت اراؤهم أنهم يأسفون لمغادرة سوريا والاردن بينما قال واحد من كل ثلاثة انه يشك في امكانية البقاء بالعراق. جاء هذا في دراسة مسحية أجريت على 2353 عراقيا عادوا الى العاصمة بين عامي 2007 و2008.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في لقاء مع الصحفيين "أبلغ عائدون موظفي مفوضية شؤون اللاجئين بعدة وقائع لتفجيرات وتحرشات وعمليات عسكرية وخطف في المناطق التي عادوا اليها".
وعلى الرغم من أن الكثير من العائدين قالوا انهم تركوا دولهم المضيفة لانهم لم يستطيعوا تحمل تكاليف المعيشة هناك فان 87 بالمئة قالوا ان دخلهم بالعراق لا يكفي لتغطية احتياجات أسرهم.
وقالت فليمنج "من التحديات الرئيسية التي وجدنا أنها تواجه العائدين العراقيين امكانية العثور على وظائف ثابتة مما يدفعهم الى الاعتماد على وظائف غير منتظمة وهي تكون غير متاحة في كثير من الاحيان".
وقالت المفوضية ان استطلاعا منفصلا لاراء 3500 لاجيء عراقي يعيشون في سوريا والاردن ونشر في الثامن من تشرين الاول (اكتوبر) وجد أن الغالبية مازالت تحجم عن العودة الى الوطن بشكل نهائي.
وأشار اللاجئون الى حالة الغموض السياسي وانعدام الامن في العراق فضلا عن قلة فرص التعليم ونقص المساكن. وتستضيف سوريا والاردن نحو 180 الف لاجيء عراقي مسجل.
وفي حين انخفضت أعمال العنف بعد أن بلغت أوجها في 2006/2007 تتكرر الانفجارات والهجمات يوميا. وقالت الشرطة ان قنابل دمرت منزل قائد كبير بالشرطة العراقية يوم أمس الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الاقل في مدينة تكريت.
ولا تشجع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة اللاجئين الى العراق بسبب انعدام الامن وتتضمن ارشاداتها لكل الحكومات توصية بعدم اعادة العراقيين الى خمس محافظات في وطنهم من بينها بغداد لانها تعتبر شديدة الخطورة.
غير أنها تساعد اللاجئين الذين يريدون العودة الى الوطن طوعا وتوفر لهم تكاليف الانتقال ومنحة مالية صغيرة.
وتقول المفوضية ان أقل من ثلاثة الاف استغلوا العرض منذ عام 2007 غير أن كثيرين عادوا دون دعمها.
وقالت سبيلا ويلكس المتحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين "اللاجئون العراقيون هم أفضل من يحكم على موعد العودة ...".
وذكرت المفوضية ايضا أنها ما زالت تشعر بالقلق بسبب الترحيل القسري لعراقيين فشلوا في الحصول على حق اللجوء في خمس دول أوروبية هي (بريطانيا والدنمرك وهولندا والنرويج والسويد). وقالت المفوضية انها علمت بسبع رحلات خاصة نسقتها وكالة ادارة الحدود التابعة للاتحاد الاوروبي (فرونتكس) ويعتقد أنها أعادت عدة مئات من العراقيين الى وطنهم منذ حزيران (يونيو).
وقالت ويلكس "نود بشدة أن تكون لدينا صورة مكتملة أكثر لمن يجري اعادته والى أين".
وأضافت "نسمع من دول مختلفة أنها تعتزم مواصلة اعادة (العراقيين) لكننا لا ندري متى".
العالم