TODAY - 20 October, 2010
عرض الصحف البرطانية

الصحف البريطانية: تأثير سلبي لتقليص النفقات الدفاعية

تقول الاندبندنت أن الخطط الجديدة ستؤثر على أداء القوات البريطانية في العراق


اهتمت غالبية الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء بالتأثير الذي ستحدثه خطط تقليص النفقات العامة في بريطانيا على عمل القوات المسلحة.

صحيفة الاندبندنت نشرت تقريرا مطولا عن القضة قالت فيه إن تخفيض نفقات وزارة الدفاع ستعني عمليا أن القوات البريطانية لن تستطيع القيام بعمليات عسكرية بحجم المجهود الحربي الذي تقوم به في حربي العراق وافغانستان.
وتضيف الصحيفة أن بريطانيا، وفقا للحد من الانفاق الذي سيعلن عنه الأربعاء، ستكون في حاجة إلى دعم حلفائها لشن عملية عسكرية كبرى للدفاع عن جزر الفوكلاند.
ويذكر التقرير أن عدد القوات التي يمكن أن تنتشر خارج بريطانيا سيكون مقيدا بحوالي 30 ألفا فقط.
وتشير الاندبندنت إلى أن هذا العدد هو ثلث عدد القوات التي شاركت في غزو العراق.
تقول صحيفة الجارديان إن مراجعة السياسية الدفاعية للحكومة تشير بوضوح إلى أن القوات المسلحة البريطانية لن تعود قادرة على تصعيد عملياتها التي تقوم بها في العراق وافغانستان.
وتشير الصحيفة إلى أن القوات المسلحة البريطانية ستكون قادرة على القيام بعملية عسكرية واحدة فقط يشارك فيها حوالي 6500 جندي في وقت واحد، مقارنة بالعمل الحربي الذي يشارك فيه 10 آلاف جندي في افغانستان.
وتضيف الجارديان أن الحكومة البريطانية "في خطوة متوقعة" أرجأت اتخاذ قرارات بشأن تطوير اسطول حربي إلى ما بعد الانتخابات العامة القادمة المقررة في 2015.
وتقول الصحيفة إن خطوات تقليص الانفاق الحربي ستوفر حوالي 1.2 مليار جنيه استرليني.
وتلخص الجارديان بعض الخطوات الأخرى التي تنوي الحكومة القيام بها مثل سحب 20 ألف جندي بريطاني من ألمانيا بحلول عام 2020.
وتضيف الصحيفة أن الحكومة البريطانية تسعى كذلك لتقليص عدد العاملين في البحرية بحوالي 5 آلاف شخص ليصل العدد الكلي إلى حوالي 30 ألفا.
ومن الخطوات المقررة أيضا تقليص عدد العاملين في الجيش بحوالي 7 آلاف ليصل الإجمالي إلى 95 ألفا.
ونبقى مع خطط تقليص الانفاق، لكن هذه المرة مع صحيفة الديلي تيليجراف.
تقول الصحيفة إن وكيل وزارة الخارجية البريطانية داني اليكساندر كشف عن الحجم الحقيقي لعدد الأشخاص الذين سيفصلون من أعمالهم بشكل عفوي عندما التقطت له صورة وهو يقرأ أوراقا سرية.
وتضيف الديلي تيليجراف أن الوثيقة التي كان يقرأها الوزير كشفت عن تحذيرات من أن يفقد حوالي 500 ألف شخص وظائفهم في القطاع العام.
وتشير الصحيفة إلى فقان هذه الوظائف سيكون بسبب تقليص النفقات الأكبر من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.
وتقول الديلي تيليجراف إن عشرات الآلاف من الموظفين في مختلف الدوائر الحكومية سيعرض عليهم خيار التنحية الطوعية من المنصب خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتقول الصحيفة إن خطط التحالف الحاكم في بريطانيا تهدف إلى تقليل الانفاق العام بأكثر من 80 مليار جنيه استرليني خلال السنوات الأربع القادمة.

زيارة نجاد
شكلت زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة إلى لبنان مادة لمقال الكاتب الصحفي روبرت فيسك على صفحات الاندبندنت. يقول فيسك إن الدول الغربية تعاملت مع الزيارة "برعب متوقع"، بينما وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها "مثيرة" وقالت إسرائيل إن "جارتها في الشمال صارت الآن محورا للإرهاب الاقليمي".
ويضيف الكاتب أن الدول الغربية لم تلاحظ أن الإيرانيين "كانوا مشغولين بتوقيع اتفاقيات ضخمة في مجالات الطاقة واستخراج النفط والاقتصاد مع لبنان".
ويشير فيسك إلى أن من السهل النظر إلى هذه الاتفاقيات على أنها محاولة أخرى من قبل طهران للسيطرة على لبنان عبر النفط والطاقة وكذلك النظر إلى قبول الحكومة البنانية باعتباره إشارة إلى التسليم والخضوع.
ويواصل فيسك "يعتقد أن لدى لبنان احتياطات كبيرة من النفط قبالة مدينة طرابلس شمال البلاد، والذي تعتقد إيران أنها قادرة على استخراجه".
ويقول الكاتب إن حقولا نفطية أخرى ربما كانت موجودة إلى الجنوب بالقرب من حدود إسرائيل.
كما يشير فيسك إلى استعداد اللبنانيين "الذين يعانون في بعض المناطق من 8 ساعات من القطوع الكهربائية" لتخصيص ما يعادل مليار جنية استرليني لمشروع كهربائي.
ونطالع على صفحات الجارديان خبرا عن أن الجيش الأمريكي بدا قبول مجندين مثليين في صفوفه بصورة علنية وذلك لأول مرة في تاريخه.
وتقول الصحيفة أن هذه الخطوة تعتبر ضربة جديدة لسياسة "لا تسأل لا تخبر"، والتي تعني أنه لا يجب أن يوجه سؤال للمجند الجديد بشأن ميوله الجنسية لكن عليه هو كذلك ألا يعلن عنها.
ويأتي قبول طلبات المجندين المثليين بصورة علنية بعد أن أصدر قاض في ولاية فرجينيا الأمريكية حكما الأسبوع الماضي بأن سياسة "لا تسأل لا تخبر" غير قانونية.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) طلبت من أقسام التوظيف التابعة لها في مختلف أنحاء الولايات المتحدة قبول طلبات العمل المقدمة من رجال ونساء مثليين يكشفون عن ميولهم الجنسية.