TODAY - October 22, 2010
القيادي في المؤتمر الوطني العراقي توقع حلحلة قريبة في موضوع الحكومة
الدراجي: جولات السياسيين رسائل للداخل للقول إنهم مقبولون إقليميًا

عبدالجبار العتابي من بغداد
أكد القيادي في المؤتمر الوطني العراقي رحيم الدراجي أن الوضع السياسي في العراق صعب وبحاجة الى تنازلات والى حوارات مستمرة لان الحوارات تقود الى التنازلات وذلك بعد نحو سبعة اشهر على شلل الحياة السياسية بسبب ازمة الحكومة. واذ توقع حلحلة في الايام المقبلة، اشار الدراجي الى ان جولات السياسيين هي طبيعية لزرع الثقة مع الدول الاقليمية المحيطة.

توقع القيادي في المؤتمر الوطني العراقي رحيم الدراجي ان تشهد الايام القليلة المقبلة تنازلات من الاطراف السياسية المتنازعة على رئاسة الحكومة المقبلة واشار الى ان زيارات زعماء الكتل الى الدول الاقليمية هي رسالة الى الداخل العراقي تريد القول انهم مقبولون لدى المحيط الاقليمي.
واكد الدراجي خلال حديث مع إيلاف ان الواقع العراقي فيه خلل سياسي واضح تتحمل مسؤوليته كل الاطراف السياسية لان هنالك تعنت من قبل كل هذه الاطراف التي تتمسك بمرشحيها. كما عبر القيادي في المؤتمر الوطني الذي يترأسه أحمد الجلبي عن اعتقاده بأن هناك ضغوطا اقليمية تدفع زعيم الكتلة العراقية لمهاجمة إيران.

في ما يلي المقابلة:
* أين يقف المؤتمر الوطني مما يحدث على الساحة السياسية العراقية؟
- المؤتمر الوطني هو الان عضو في التحالف الوطني الذي يقوم بمفاوضات جدية مع القائمة الكردستانية في السعي لتشكيل حكومة شراكة وطنية.

* لكن القائمة الكردية تجري حوارات مع العراقية؟
- تقضي المصلحة السياسية ان تكون هنالك علاقات بين جميع الكتل السياسية، والتحالف الوطني لديه علاقات مع بعض الاخوة في القائمة العراقية ومع القوائم الكردية وهذا لا يشكل ضيرا في العملية السياسية في ان تكون هناك علاقات بين العراقية والاكراد.

* كيف ترى الواقع السياسي اليوم؟
- الواقع السياسي شبه معقد ولكن نحن نأمل في الايام المقبلة ان تكون هناك حوارات جدية بعد ان ينتهي النقاش حول ورقة المطالب الكردية وستكون هناك حوارات ونقاشات جدية مع العراقية وتحالف الوسط للسعي الى تشكيل الحكومة والخروج من عنق الزجاجة.

* ماذا عن التحالف بين العراقية والمجلس الاعلى والفضيلة؟
- نحن نعتقد ان المجلس الاعلى والفضيلة هما جزء من التحالف الوطني ولا يزالان مستمرين ولكن لديهما رؤية في موضوع مرشح التحالف الوطني وهذا حق سياسي لللهما وهذه الرؤية .. ونأمل ان يكون هناك في الايام المقبلة ذوبان للجليد لانه لايمكن الاستغناء عن المجلس الاعلى كقوة سياسية كبيرة في العراق في بناء الحكومة المقبلة.

* هل تعتقد ان هذه القوى الثلاث قادرة على تشكيلة الحكومة؟
- نحن لا نعتقد ان هنالك امكانية لدى اي طرفين بتشكيل الحكومة بدون الاطراف الاخرى.

الدول الاقليمية تقدم المشورة... والقرار النهائي بيد العراقيين

* ما وجهة نظرك بالزيارات المكوكية التي يقوم بها الزعماء لدول الاقليم؟
- زيارت طبيعية لزرع الثقة مع الدول الاقليمية المحيطة بالعراق .. هذا اولا وهي في الوقت نفسه رسائل مبطنة لنفس القوائم الفائزة تريد ان تقول نحن مقبولون داخل المحيط الاقليمي. وبالتأكيد هذه الزيارات هي من اجل رفع هذه الشكوك وبالنتيجة ان هذه الزيارات غير قادرة على صنع القرار السياسي في العراق لاننا نعتقد انه لا ايران لديها قدرة على ترشيح شخصية معينة ولا السعودية لديها قدرة ولا الامارات ولا مصر كذلك .. فالدول الاقليمية تقدم المشورة والنصيحة للقوائم الفائزة ولرؤساء الكتل. فالقرار عراقي ونحن يمكن ان نساعد في هذا القرار اما ان يكون القرار اقليميا فأن هذا اثبت فشله في العراق.

* وزيارات المالكي حاليا كيف تنظر اليها؟
- زيارات جيدة وتؤكد ان المالكي ليس عليه اعتراضات سواء في سوريا او مصر او ايران وتركيا وهو مقبول كما ان الاخرين مقبولون لدى الدول الاقليمية.

* يقال ان اميركا وايران اتفقتا على ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة ما رأيك بهذا؟
- استبعد هذا الشيء، اميركا وايران لديهما خلافات واضحة واستراتيجية ولكن يمكن ان يكون هناك تطابق في الرؤى بدون ان يكون هناك اتفاق واضح للعيان .. تطابق يرى ان مصلحة العراق الان تقتضي ترؤس المالكي للحكومة لمرحلة ثانية.

* هل حدث ان تحاورت مع العراقية؟
- التحالف الوطني والى حد هذه اللحظة لم يجلس مع العراقية كقائمة.

* والمؤتمر الوطني هل اجرى حوارات او اتصالات مع العراقية؟
- المؤتمر الوطني لديه علاقات مع كل القوائم الفائزة والان هو جزء من التحالف ويقف مع رؤيته ويؤكد على تماسكه ووحدته.

* متى تعنقد انه يمكن ان تنفرج الامور وتتشكل الحكومة؟
- الوضع السياسي في العراق صعب وبحاجة الى تنازلات والى حوارات مستمرة لان الحوارات تقود الى التنازلات ونحن في التحاف الوطني نجري مفاوضات مع الاكراد ونعتقد اذا ما تم التوافق معهم بهذه القضية سوف ينتقل التحالف الوطني الى مرحلة مهمة وايجابية نحو تشكيل الحكومة.

توقع حلحلة قريبة

* هل توجد رؤية مستقبلية قريبة ام انه وكما يقال الى نهاية هذه السنة؟
- لايمكن التخمين بذلك فمن المحتمل ان تكون عشرة ايام او شهر او ربما ثلاثة اشهر فلا يمكن تحديد مدة زمنية فهذه تبقى مرهونة بقناعات الكتل السياسية والقوائم الفائزة.

* كشخصية سياسية كيف تفسر بقاء الدولة العراقية بلا حكومة لاكثر من سبعة أشهر؟
- ان هذا خلل سياسي واضح تتحمل مسؤوليته جميع الاطراف السياسية لان هنالك تعنت من قبلها فكل طرف يتمسك بمرشحه ويخلق له امتيازات ويفسر الدستور حسب رأيه وهذا بالنتيجة سبب مشكلة تأخير الحكومة.

* وهل ستبقى الامور معلقة الى امد غير معلوم ؟
- نتوقع حلول وهنالك تنازلات والايام المقبلة ستشهد مراحل وتطورات جديدة في العملية السياسية العراقية.

* نلاحظ ان العراقية في الوقت الذي تشير الى ان علاقتها غير جيدة مع ايران فأنها تحاول التحالف مع اطراف لها علاقة متينة مع ايران ، كيف تفسر هذا ؟
- نحن لا نعتقد ان القائمة العراقية بكل اطرافها وعلاقاتها غير جيدة مع ايران وبالنتيجة هناك مشتركات وطنية بين القوى السياسية .. وعندما تكون علاقات الكتل غير قائمة على اساس علاقاتها مع دول الجوار فان تلك المشتركات هي التي تجمعها.

* ولكن رئيس القائمة اياد علاوي يقول إن إيران تريد زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط كله؟
- نحن نخالف رئيس القائمة بهذا الرأي ونعتقد ان هنالك ضغوطا اقليمية تدفعه ليتحدث بهذه اللغة.

* هناك مشكلة جديدة حول التعداد العام للسكان، ما رأيكم؟
- هذه قضايا تخضع بالنتيجة الى ادارة الحكومة العراقية والى رأي الدستور العراقي كما تخضع الى توافقات سياسية ايضا وهي مهمة جدا وقبل ايام كان لدى الحكومة العراقية توجها برفع القومية من استمارة التعداد لكن الاخوة الاكراد يعارضون ذلك اما نحن فمع الاجماع الوطني بهذه المسألة.
ايلاف