مؤتمر عشائري في واسط الخميس تأييداً لموقف الصدر بالتبرؤ من أحد نوابه
ا

كشف مصدر في شرطة محافظة واسط، الثلاثاء، أن المحافظة ستشهد الخميس المقبل مؤتمراً كبيراً لرؤساء العشائر واسط لتأييد موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإعلان البراءة من أحد نوابه بسبب اعتدائه على آمر قوات الرد السريع في المحافظة.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نخبة كبيرة من شيوخ العشائر والأفخاذ والوجهاء في محافظة واسط سيعقدون مؤتمراً عشائرياً كبيراً في قاعة مجلس المحافظة الخميس المقبل لتثمين الموقف المسؤول لزعيم التيار الصدري الذي أعلن براءته من عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار والنائب عن محافظة واسط كاظم الصيادي، على خلفية اعتدائه على آمر قوات الرد السريع في واسط المقدم عزيز الإمارة في مقر الهيئة السياسية للتيار ببغداد.

وكشف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المؤتمر سيصدر بياناً يؤكد فيه دعم عشائر المحافظة لسلطة القانون والمضي قدماً في دعم وإسناد الأجهزة الأمنية لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة وعموم مناطق العراق، كما سيعمل المؤتمر على تطويق حادثة الاعتداء التي قام بها الصيادي ضد الإمارة وعدم السماح بتطورها عشائرياً".

واعتبر المصدر أن "زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر سجل موقفاً تاريخياً بالتبرؤ من النائب الصيادي ودعوة الهيئة السياسية للتيار إلى جعله عبرة للآخرين"، مشيراً إلى أن "الصدر رد الاعتبار للقائد الأمني وأخذ حقه من الشخص المعتدي وبذلك فإن عشائر واسط تعتبر أنه لا بد من مقابلة هذا الموقف بالاحترام والتقدير".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن، أمس الاثنين، براءته من النائب كاظم الصيادي الذي وصفه بـ"الوقح"، داعياً الهيئة السياسية للتيار إلى جعله عبرة للآخرين، على خلفية اعتدائه على أحد القادة الأمنيين في محافظة واسط من دون الكشف عن اسمه أو منصبه.

وكان النائب كاظم الصيادي اتهم في حديث لـ"السومرية نيوز" في آب الماضي قوة أمنية مشتركة بمداهمة منزله جنوب غرب الكوت والاعتداء على أفراد حمايته بالضرب، فيما نفى آمر قوات الرد السريع في محافظة واسط المقدم عزيز الإمارة أن تكون القوة داهمت منزل الصيادي، مؤكداً مداهمة منزل آخر مجاور له.

يشار إلى أن العلاقة بين النائب عن كتلة الأحرار كاظم الصيادي وبين قوات الرد السريع في واسط متوترة وتشهد مشاحنات شديدة حيث تتهم الأخيرة الصيادي أنه من الأشخاص المطلوبين للقوات الأمنية والقضاء العراقي بسبب قضايا جنائية، وقد جرت محاولات لمنعه من الاشتراك في الانتخابات الأخيرة كونه مطلوباً، لكن الصيادي الذي كان غائباً عن الأنظار قبيل الانتخابات شارك فيها وحصل على الترتيب الثاني بأعلى الأصوات في المحافظة وجمع أكثر من 25 ألف صوت بعد أن قدم ما يثبت براءته من التهم الجنائية الموجهة ضده.

واستمر السجال والمشاحنات بين الطرفين حتى بعد ظهور الصيادي الواضح في الإعلام وفي مختلف الفعاليات التي شهدتها محافظة واسط بعد تأديته القسم في الجلسة الافتتاحية للبرلمان.