TODAY - 05 December, 2010
9 من شيوخ الامارات في منزل ابو ريشة بالانبار بعد تحرير 3 منهم اختطفوا من قبل مجهولين في البادية
مروض صقور في بادية الأنبار أمس الأول حيث يشجع المناخ المعتدل العديد من الخليجيين على ممارسة هواية الصيد في الصحراء العراقية (رويترز)
الانبار - العالم
أكد رئيس مؤتمر صحوة العراق في الانبار، الأحد، ان الشيوخ الإماراتيين التسعة الذين دار جدل كبير خلال الايام الماضية بشأن شرعية وجودهم في العراق، موجودون الآن بمنزله، فيما أشار إلى انه سيتم تسليمهم إلى وزارة الداخلية في وقت لاحق وأنهم دخلوا العراق بصورة رسمية.
وقال الشيخ احمد أبو ريشة في مؤتمرا صحفي أمس الاحد إن الصيادين الإماراتيين التسعة هم الآن موجودون بمنزله في الانبار "بعد التحاق ثلاثة منهم تم تحريرهم من قبل الأجهزة الأمنية، خلال عمليات دهم وتفتيش تمت بالتنسيق بين قيادة عمليات الانبار وقيادة عمليات نينوى، أسفرت عن الإفراج عن الثلاثة المذكورين".
وكان مصدر قال في وقت سابق إن مسلحين مجهولي الهوية تمكنوا من اختطاف ثلاثة شيوخ إماراتيين واحد أبرز شيوخ عشائر الأنبار ويدعى حميد عبد الله الجربوع، عندما كانوا في رحلة صيد في منطقة صحراوية تقع شمال منطقة راوة وتربط بين محافظتي الأنبار ونينوى.
وسبق لرئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس، أن أكد الخميس الماضي نبأ اختطاف الشيوخ الإماراتيين الثلاثة، وبين أن الشيخ حميد الجربوع الذي اختطف معهم هو زعيم قبيلة البو سودة في الانبار وأحد قادة الصحوة الكبار.
وأضاف ابو ريشة ان "الشيوخ الإماراتيين رفضوا التصوير أو التصريح بأي شي، ولا نستطيع الضغط عليهم لأنهم ضيوف ولهم مطلق الحرية"، داعيا "الاخوة الوافدين الى محافظة الانبار بان يستحصلوا كافة الموافقات الرسمية لدخول الأراضي العراقية". وبين ان "هذا العام أوعزت كافة الدوائر البيئية في دول العالم بعدم إعطاء موافقات للصيادين بالصيد هذا العام لغرض تكاثر الطيور والغزلان في البر، فهذا القرار واجب وعلى الجميع الالتزام به وعدم المجيء للصيد ولكن اذا كان غرض زيارة الانبار للاستجمام فهناك وفود تستقبلهم وتوفر لهم الحماية".
وأشار رئيس مؤتمر صحوة العراق إلى أن "الشيوخ الإماراتيين التسعة سيتم تسليمهم إلى وزارة الداخلية من قبل قوات تابعة لوزارة الدفاع، لغرض استكمال كافة الأمور التي تسمح لهم بالعودة إلى بلدهم"، موضحا ان "طريقة دخولهم كانت بصورة رسمية وانه اطلع على جوازات سفرهم بنفسه" بحسب قوله.
وكانت قيادة شرطة محافظة الأنبار أعلنت في أواخر شهر أيلول الماضي استعدادها لتأمين الحماية الكافية للسياح الخليجيين الراغبين بزيارة البادية الغربية في العراق لصيد الصقور بعد حصولهم على الموافقات الرسمية من وزارة الداخلية العراقية، في حين أكد مجلس المحافظة انه يعمل على وضع خطة لتنفيذ عدد من المشاريع لجذب السياح الخليجيين والأجانب للمحافظة.
وتكثر في البادية الغربية من العراق بمناطق النخيب والانبارية والشامية وحدود كربلاء مع محافظة الأنبار وقضاء الرطبة أنواع فريدة من الصقور في العالم، وكانت تلك المناطق في السابق تشهد تنظيم رحلات سنوية من قبل هواة الصيد من دول عربية وأجنبية تستمر لعدة أشهر قبل أن تنصح دولهم بضرورة تجنب زيارة العراق في العام 2004 بسبب الأوضاع الأمنية.
وتزامن حادث اختطاف الشيوخ الإماراتيين مع إعلان وزارة الداخلية، الخميس الماضي، إلقاء القبض على 39 من قادة تنظيم القاعدة قالت إنهم يمثلون خلية المسؤولة عن محافظة الأنبار في التنظيم والمسؤولة بدورها عن العديد من عملية التفجير والقتل التي طالت والأنبار وبغداد أيضا.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، نحو 110كم غرب بغداد، تشهد منذ فترة موجة من أعمال العنف، على الرغم من قيام القوات الأمنية بهجمات ضد المواقع التي يعتقد أنها تضم مسلحين يقفون وراء التفجيرات ومحاولات الاغتيال، وتمكنها من قتل واعتقال عدد منهم.
وكانت مناطق واسعة من المحافظة وقعت بقبضة الجماعات المسلحة وبخاصة تنظيم القاعدة بعد الحرب الأميركية في 2003 ولم تتراخ قبضتها إلا بعد مرور سنوات وتشكيل قوات الصحوة وخوضها مواجهات مسلحة مع أتباع القاعدة.
رد مع اقتباس
