TODAY - December 09, 2010
قال ان المسؤول عن هذه القوة هو مسعود بارزاني.. وليس سنجاري او رسول
وزير البيشمركة لـ العالم : نحن لا نعيش في اسرائيل حتى نستعين بجنرالاتها

بغداد – حيدر الكاظمي 
نفى وزير شؤون البيشمركة في حكومة اقليم كردستان جعفر الشيخ مصطفى وجود "مجلس خاص" لتنظيم اندماج قوات السليمانية واربيل في جيش واحد، موضحا ان ما يحدث الآن هو "عملية لتوحيد قوات البيشمركة في الاقليم تحت لواء وزارة واحدة"، كما نفى بشدة الاستعانة باستشارات عسكريين اسرائيليين في هذا الملف.
وقال الشيخ مصطفى في مقابلة مع "العالم" أمس الاربعاء ان لا صحة للمعلومات الواردة في التقرير الاميركي حول انشاء مجلس خاص بتوحيد قوات البيشمركة في الاقليم. واضاف ان "ما يجري هو توحيد هذه القوات في وزارة واحدة".
وتابع في هذا الاطار "نحن مستمرون بدمج الالوية والافواج ولدينا هيكل وزاري تم تنظيمه على اساس قانون وزارة البيشمركة لتوحيد هذه القوات التابعة لكل الاحزاب في وحدات كافواج والوية". وعن سبب اختيار هذا التوقيت لاطلاق المشروع، قال مصطفى "لم نختر هذا التوقيت لاكمال هذه الخطوة بل كانت هناك خطة منسقة وبعلم الجميع ومنذ عام تقريبا". واضاف "دمجنا حتى الان اربعة الوية وفق مفردات القانون وبخطوات ومراحل مدروسة وصولا الى التوحيد النهائي لقوات حرس الاقليم".وذكر الوزير الكردي ان عملية التوحيد لا تواجهها "اية عقبة او مشكلة"، مشيرا الى تمتع هذه الخطوة بسند دستوري، مؤكدا ان "كل اقليم بحسب الدستور العراقي لديه قوة تسمى قوة حرس الاقليم وهدفنا من التوحيد هو ان تكون جميع القوات المسلحة تعمل بأمرة واحدة وتحت راية قانون واحد".
وبشأن المزاعم عن استشارات قدمها جنرالات في الجيش الاسرائيلي لزعماء اقليم كردستان في ملف توحيد قوات البيشمركة، قال مصطفى "هذا امر عار عن الصحة". واضاف "قواتنا تتدرب في المعسكرات العراقية في كركوش والكسك والتاجي وتحت اشراف ضباط عراقيين وهذا الحديث اشاعات يطلقها مندسون يريدون تشويه سمعة الكرد وكردستان".
ومضى الوزير قائلا "بامكان وسائل الاعلام ان تقوم بزيارات الى المعسكرات في عموم انحاء البلاد ورؤية الضباط العراقيين الذين يدربون ابناء قوات البيشمركة". واضاف "هناك دورة خاصة لضباط وزارة البيشمركة تقام الان في معسكر التاجي وليطلع الجميع على ذلك ويتبينوا صحة ما نقول". وزاد "نحن لا نعيش في اسرائيل او نجاورها".
وذكر مصطفى ان "ما ورد في تقرير الوكالة الامريكية غير صحيح". واضاف ان التقرير "ذكر اسماء لا علاقة لها بقوات البيشمركة، فالسيد كريم سنجاري وزير لداخلية الاقليم والسيد كوسرت رسول هو نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهما غير مسؤولين عن هذا الملف بالمطلق"، مؤكدا ان "الشخص الوحيد المسؤول عن هذا الملف هو رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني بصفته القائد العام لقوات البيشمركة في الاقليم ووزارة البيشمركة مسؤولة عن التوحيد والادارة وكل ما يتعلق بالبيشمركة".
من جهته، قال المتحدث باسم قوات البيشمركة جبار ياور في تصريح لـ "العالم" أمس الاربعاء انه "في كل مرة يذاع ان لنا صلات بمستشارين اسرائيليين وهذا الامر لا اصل له من الصحة".
واضاف ياور "لا نحن ولا العراق الفيدرالي بحاجة الى خبراء اسرائيليين فضلا عن عدم وجود علاقات رسمية بين العراق واسرائيل بما في ذلك حكومة الاقليم"، موضحا ان "الكل يعلم أن هناك مستشارين رسميين من الجانب الامريكي تنظم عملهم في العراق الاتفاقية الامريكية الموقعة بين بغداد وواشنطن وهم موجودون في الاقليم لمساعدة وتدريب قواته مع الضباط في الجيش العراقي".
سياسيا، قال عضو مجلس النواب والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني حسين نرمو ان "حكومة الدكتور برهم صالح تسعى الى توحيد جميع الاجهزة العسكرية والامنية في الاقليم لتشكيل نظام مؤسساتي تكون بموجبه هذه القوات تحت امرة رئيس حكومة الاقليم الدكتور برهم صالح"، مؤكدا "لن يشكل مجلس كما يشاع ولكن هناك وزارة البيشمركة". وذكر نرمو في تصريح لـ "العالم" ان "الهدف من التوحيد هو تأسيس نظام مؤسساتي يعمل لصالح حكومة اقليم كردستان وليس لصالح حزب الاتحاد الوطني او الحزب الديمقراطي الكردستاني كما كان معمولا به سابقا ولكن بعد توحيد الحكومتين يجب ان تكون هذه القوات تحت امرة الحكومة الجديدة". في غضون ذلك، نفى عضو مجلس النواب والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني سعدي احمد بيره "وجود مشاكل تعيق تطبيق مشروع التوحيد".
وقال بيرة في حديث لـ "العالم" ان "البيشمركة قوة كبيرة وتحتاج الى وقت لتنظيمها والهدف من التوحيد هو ان تكون تشكيلات البيشمركة حسب تشكيلات الجيش العراقي وان تكون لهذه الافواج والالوية والسرايا مواقع معلومة لدى وزارة الدفاع وحسب الخطة الدفاعية العراقية وبالاتفاق مع الاقليم".
العالم