TODAY - December 18, 2010
جينوم المفردات الانكليزية في أداة بحث جديدة من غوغل
اوجد محرك البحث العملاق غوغل آلية جديدة يمكنها مساعدة الباحثين في الاجابة على العديد من الاسئلة الصعبة
واشنطن
أوجد محرك البحث العملاق غوغل بالتعاون مع علماء من جامعة هارفارد أداة الكترونية جديدة تساعد المستخدمين في الإجابة عن اسئلة مثل عدد الكلمات في اللغة الانكليزية التي لا تصل الى المعاجم والقواميس والتغيرات التي طرأت على طبيعة الشهرة خلال القرنين الماضيين وتأثير العلماء بالمقارنة مع تأثير الممثلين في الثقافة الشعبية.
واستقبل محللون بناء القاعدة البيانية الضخمة للاجابة عن هذه الاسئلة وغيرها بوصفها مفتاح حقبة جديدة تدشنها عمليات البحث في علوم الانسانيات والألسنيات والاجتماع.
وتضم القاعدة البيانية اكثر من 5 ملايين كتاباً بينها اعمال روائية وغير روائية نُشرت في الفترة الواقعة بين عام 1800 وعام 2000 ، أو نحو 4 في المئة من كل ما طُبع من كتب. وقام الدكتور جان بابتيست ميشيل والدكتور اريز ليبرمان ايدان من جامعة هارفارد بتطوير أداة بحث يقولان انها ستمنح الباحثين القدرة على تقييم كم هائل من الاتجاهات الثقافية في التاريخ.
ونقلت صحيفة الغارديان عن الدكتور ميشيل وهو عالم نفسي في برنامج الديناميكيات النشوئية بجامعة هارفارد قوله ان الاهتمام بالمعالجات الحسابية لعلوم الانسانيات والاجتماع يعود الى خمسينات القرن الماضي. ولكن محاولة ادخال طرق حسابية في دراسة الثقافة اصطدمت بغياب البيانات والمعلومات المناسبة. والآن تتوفر قاعدة بيانية ضخمة عن طريق الانترنت وهي معلومات صديقة للمستخدم ومتاحة مجانا للجميع.
ووجد العلماء في بداية تحليل القاعدة البيانية ان نحو 8500 مفردة جديدة تدخل اللغة الانكليزية كل عام، وان معجم هذه اللغة اتسع بنسبة 70 في المئة خلال الفترة الممتدة من 1950 الى 2000. لكن غالبية هذه الكلمات لا تظهر في القواميس. وكتب العلماء في مجلة "ساينس" العلمية ان 52 في المئة من مفردات اللغة الانكليزية أو غالبية الكلمات المستخدمة في الكتب الانكليزية، تتألف من "مادة داكنة" بلغة الفيزياء، ليست موثقة في المراجع المتعارف عليها.
ودرس فريق العلماء كيف تغيرت بعض الكلمات في اللغة الانكليزية وخاصة لدى استعمالها في الولايات المتحدة. كما بحث في التغير الذي طرأ على طبيعة الشهرة خلال القرنين الماضيين. وبدراستهم حياة المشاهير وتواتر اسمائهم في عالم الأدب توصلوا الى ان المشاهير الذين ولدوا في منتصف القرن العشرين كانوا اصغر سنا وأوسع شهرة من نظرائهم في القرن التاسع عشر، ولكن شهرتهم دامت فترة أقصر. وبحلول عام 1950 أخذ المبدعون يحققون الشهرة في سن التاسعة والعشرين في المتوسط بالمقارنة مع سن الثالثة والاربعين في حوالي عام 1800. وكتب الباحثون "ان الأشخاص يشتهرون الآن أكثر من أي وقت مضى ولكن النسيان يطويهم أسرع من ذي قبل".