TODAY - December 18, 2010
تيمور عراقي وزوجته ابنة علماني بارز
جولة في ألبوم صور "انتحاري ستوكهولم" وجدة أرملته تتهمه بأسلمتها

تيمور العبدلي بلحية ومنى ثويني بالحجاب يوم الزفاف

نفت الجدة الرومانية لزوجة "انتحاري ستوكهولم" ما نقلته عنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وأشارت إليه "العربية.نت" أيضاً، من أن منى ثويني، أرملة تيمور عبدالوهاب العبدلي، هي مَنْ علّمه التشدد وحوّله من ليبرالي الى متطرف انتهى به المطاف قتيلاً وحده بعملية أرادها أن تقتل العشرات بستوكهولم، ولم يفلح.


منى مع احدى ابنتيها التي تحملها جدتها الرومانية

ونقلت الصحافية، آندريا باكوتيلا، في تحقيق لها نشرته الخميس 16-12-2010 صحيفة "ليبرال رومانيا" أن الجدة، إلينا ندلكوفيسي، قالت عكس ما فهمته منها "ديلي ميل" تماماً، وهو أن حفيدتها هي التي وقعت تحت تأثيرات وضغوط تيمور منذ تعرفت اليه في مدينة ليوتن البريطانية، فأصبحت تطل على الآخرين بمظهر إسلامي وتوقفت عن التبرج وبدأت ترتدي الحجاب بناء على طلبه، ثم تزوّجا في 2004 واستمرت على مظهرها وارتدائها للحجاب الى الآن "لذلك فهو الذي قام بأسلمتها وتطرفها"، وفق تعبيرها.


تيمور وزوجته وابنتهما

كذلك تحدث إلى الصحيفة الرومانية جد أرملة تيمور، فاسيل ندلكوفيسي، فأكد أن حفيدته كانت محبة للحياة وتعيشها عصرية بكل مفاهيمها وتفاصيلها، ثم تغيرت حين تعرفت الى تيمور كلياً. وذكر الجد أن حفيدته التي تتكلم 4 لغات وأبصرت النور في 1982 ببوخارست، عاشت أول 3 سنوات من طفولتها في رومانيا، وأن والدتها ميهاييلا ندلكوفيسي رومانية مسيحية، من غير المعروف إذا ما اعتنقت الإسلام. أما والدها فهو الأكاديمي والباحث والكاتب العراقي الدكتور علي ثويني.


الاسم الكامل لوالد زوجة تيمور

وبحسب ما جمعته "العربية.نت" عن الدكتور ثويني، المولود في حي كرادة مريم ببغداد منذ 54 سنة، فإنه يبدو واحداً من أبرز العلمانيين العرب، فهو مؤسس مجلة "ميزوبوتاميا" العلمانية، وله كتابات في موقع "الحوار المتمدن" العلماني منذ 5 سنوات كتب خلالها الكثير من الأبحاث والدراسات والمقالات


الدكتور ثويني يحتضن حفيدته ووالدتها منى

وقد اتصلت "العربية.نت" اليوم الخميس ببيت الدكتور علي ثويني في السويد، وعلى هاتفه النقال، فلم يرد أحد، فيما بعثت أمس برسالة بالبريد الإلكتروني أيضاً، لكنها لم تتسلم ردّه على ما دعته اليه، وهو أن يمدها بالمزيد من المعلومات عن تيمور بوصفه كان زوج ابنته التي درست الإعلام سنة واحدة في مدينة ليوتن البريطانية ومن بعدها تخرجت في 2005 بعلم النفس في جامعتها.


منى ووالدتها وابنها

والدكتور علي ثويني خبير بالعمارة المدنية، ودرس في جامعة بوخارست بدءاً من 1975 وتخرج فيها عام 1983 بماجستير في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن، ثم نال الدكتوراه في 1999 بأطروحة عن العمارة الإسلامية. وكان قبلها مقيماً في الجزائر بدءاً من 1983 طوال 9 سنوات، عمل خلالها بالإنتاج المعماري والتهيئة العمرانية للمساكن والمباني الثقافية والدينية، ومن بعدها في 1992 هاجر مع عائلته الى السويد.
ورُزق الدكتور ثويني من زوجته الرومانية 3 بنات، أبصرن النور في 3 دول مختلفة: منى في رومانيا، ونور الهدى في الجزائر وسلمى في السويد. واعتنى الدكتور ثويني بتربية بناته الى حد كبير، فجميعهن متعلمات مثله.

تيمور عبدالوهاب العبدلي هو عراقي


تيمور مع احدى بناته في السويد

وحدثت ملابسات كما هو معروف عن جنسية "انتحاري ستوكهولم" لأن معظم من قرأوا عنه ظنوا أنه قد لا يكون عراقياً، لأن العراقيين لا يطلقون اسم تيمور على أبنائهم إجمالاً، سوى التركمان في بعض الأحيان. حتى السفير العراقي لدى السويد، الدكتور حسين مهدي عبدالعامري، شكك في عراقيته بنسبة 80% بحسب ما أخبر "العربية.نت" أمس الأربعاء، لأنه اتصل بالمديرية العامة للجوازات في بغداد وأكدوا له عدم وجود جواز سفر باسم تيمور عبدالوهاب.
والسفير محق، لأن الاسم المدوّن على جواز تيمور السويدي هو تيمور عبدالوهاب، بحسب ما علمت "العربية.نت" من الصحافي اللبناني، قاسم حمادي، العامل بصحيفة "اكسبريسن" السويدية، حين اتصلت به أمس حول هذه النقطة بالذات، لذلك لا يوجد في العراق سجل باسم تيمور عبدالوهاب، لأن اسمه الذي ولد عليه في بغداد قبل 29 سنة هو تيمور عبدالوهاب العبدلي، والعبدلي عائلة لا يشك أحد في عراقيتها.


تيمور وزوجته ووالداها يوم تخرجها

ويكره العراقيون اسم تيمور، كما يكرهون اسم شارون، لأن القائد المغولي تيمورلنك غزا العراق في 1392 وأمعن فيه قتلاً وحرقاً ونهباً، ومن الطبيعي أن يستغرب العراقيون من أحدهم يقول لهم إنه عراقي واسمه تيمور، لذلك شكك الكثيرون، ومنهم السفير العراقي لدى السويد، في أن يكون "انتحاري ستوكهولم" عراقياً.

أول صورة لزوجة تيمور عبدالوهاب وأولاده
الجدة الرومانية لزوجة "انتحاري ستوكهولم": حفيدتي علّمته التشدد



أرملة انتحاري ستوكهولم تيمور عبد الوهاب

باريس - كمال قبيسي قالت ناريا ندلكوفيك، وهي الجدة الرومانية للعراقية الأب، منى ثواني، أرملة "انتحاري ستوكهولم" تيمور عبدالوهاب، إن "اللوم يقع على زوجته في حمله الى عالم التشدد" وتغييره من شاب متحرر وليبرالي "كان يحتسي البيرة ويسهر في الخارج" الى انتحاري.


أبناء تيمور عبد الوهاب

ورد هذا الاعتقاد في العدد الصادر الأربعاء 15-12-2010 من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية التي تحدثت الى جدتها لأمها في بيتها بالشمال الروماني، وخلال المقابلة حصلت الصحيفة على صورة لمنى ثواني قبل الزواج، أي في عام 2001 حين كان عمرها 20 سنة تقريباً، وفيها بدت بماكياج عصري كامل، مع تسريحة شعر عصرية وأحمر شفاه لامع وتوابع واضحة وتشير الى أنها كانت فتاة بعيد عن أي تشدد.
وقالت الجدة إن حفيدتها تغيرت الى التشدد بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في واشنطن ونيويورك، وكان ذلك بعد رحلة قامت بها الى تونس مع والدها العراقي، واسمه عبدول. وإن اللوم يقع على منى وحدها في تغيير زوجها من بعد، لأنها كانت صاحبة تأثير عليه وكان بإمكانها إيقافه (عن تشدده) لكنها لم تفعل"، وفق تعبيرها.
وذكرت ناريا أن حفيدتها بدأت ترتدي "الايشارب" بعد عودتها من تونس، ومن بعده الحجاب. وذكرت أن منى أبصرت النور في 1982 ببوخارست، من أب عراقي وأم رومانية اسمها ميهاييلا (ميكاييلا) وأن والد منى كان يقيم كطالب يدرس الهندسة في العاصمة الرومانية حين تعرف الى ميكاييلا، وانتهى التعارف بالزواج.
وينشط والد منى ثواني حالياً في مشروع الأمم المتحدة لتعمير العراق، ويسافر كثيراً الى دول الشرق الأوسط. وكان انتقل للعمل في الجزائر بثمانينات القرن الماضي وحمل معه ابنته وهي مازالت طفلة صغيرة، فبقي هناك طوال 10 سنوات تقريباً، ثم هاجرت العائلة في 1995 الى السويد، وفي السويد كانت تقيم عائلة عراقية أخرى أيضاً، هي عائلة تيمور عبدالوهاب.
وروت الجدة أيضاً أن منى "جاءت الى رومانيا بعد عام 2001 وكانت تصر هناك على التحجب والظهور بمظهر إسلامي، حتى والطقس حار في الصيف تخفي ذراعيها وتغطي شعرها، وفي حدود ذلك الوقت سافرت لتنهي برنامجاً مدته عام كامل لدراسة الإعلام في مدينة ليوتن ببريطانيا، ثم لتتخصص في جامعتها بعلم النفس، وفي ليوتن التقت بتيمور حيث كان يدرس هناك العلاج الطبيعي في جامعة بدفورشاير.

سفير العراق: الانتحاري لا يحمل جواز سفر عراقيا
وقد اتصلت "العربية.نت" بالسفير العراقي في ستوكهولم، الدكتو حسين مهدي عبد العامري، فقال عبر الهاتف انه يشك بنسبة 80 % أن يكون الانتحاري تيمور عبد الوهاب عراقي الجنسية.
وقال: "أجريت اتصالا بالمديرية العامة للجوازات في بغداد، فأكدوا لي بأنه لا يوجد جواز سفر باسم تيمور عبد الوهاب، ولا باسم تيمور تامر عبد الوهاب، ولا باسم تيمور عبد الوهاب العبدلي، لذلك فأنا أشك بأمر هذا الشاب الى حد بعيد" على حد تعبيره.
وذكر انه أصبح يشك بالانتحاري من اسمه قبل أي شيء آخر "فأنت لن تجد عراقيا واحدا يطلق على ابنه اسم تيمور، مهما كانت طائفة ذلك العراقي أو جنسه".
كما ذكر السفير ان كثيرين من المصريين والفلسطينيين والسوريين، حتى والأفغان والايرانيين وغيرهم، حصلوا في تسعينات القرن الماضي على جوازات سفر عراقية بطرق غير شرعية تقريبا، وقد يكون هذا الشاب منهم" كما قال.
وذكر أيضا أن اسمي شقيقتي تيمور، وهما تارا وتامارا، غريبين على العراقيين الذين لا يطلقون هذين الاسمين على بناتهم اجمالا، وقال انه سيستمر يلاحق قضية تيمور، الذي ليس له ولا لعائلته في السفارة أي ملف. كما لا يوجد سجل باسم والده تامر عبد الوهاب، لذلك فدائرة الجوازات لا تعرف عنه شيئا أيضا.
وذكر السفير عبد العامري انه لا يعرف عائلة تيمور المقيمة في مدينة تبعد 250 كيلومترا عن ستوكهولم، وقال انه استنكر باسم الحكومة العراقية وباسمه شخصيا وباسم الجالية العراقية في السويد العملية الانتحارية وأبدى الاستعداد لأي تعاون.

ربما تود قراءة المزيد.. مواضيع ذات صلة:
انتحاري السويد "شكد عيب"
دعوة الى كافة العراقيين في الفيسبوك