TODAY - December 21, 2010
الجارة حثت العراق على «الالتزام بقرارات الامم المتحدة»
بيان رئاسي: طالباني سيحضر احتفالات «تحرير الكويت»

بغداد – العالم
حثت الكويت العراق على الالتزام بقرارات الامم المتحدة من اجل حل المسائل العالقة بينهما، وذلك عقب الغاء مجلس الامن الدولي مؤخرا عقوبات كانت مفروضة على بغداد.
ياتي ذلك، بينما قبل رئيس الجمهورية جلال طالباني دعوة أمير الكويت للمشاركة في احتفالات "التحرير".
واعرب مجلس الوزراء الكويتي خلال جلسته الاسبوعية مساء أمس الاول الاحد عن ارتياحه لقيام مجلس الامن الدولي الاربعاء الماضي بالغاء عقوبات فرضت على العراق بعد غزوه الكويت في العام 1990 ابان عهد صدام حسين.
واكد مجلس الوزراء في بيان ان "الالتزام بالتنفيذ الجاد والكامل لقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالحالة بين الكويت والعراق كفيل باغلاق جميع الملفات وتسوية المسائل العالقة بين الجانبين الشقيقين".
وهذا الالتزام "سيؤسس لاقامة علاقات وثيقة ترتكز على احترام لسيادة والاستقلال ومبدأ حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية والعمل من أجل تكريس الأمن والسلام في المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين"، بحسب البيان الذي اوردته وكالة الانباء الكويتية.
والاربعاء، اقر مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات وضعت حدا للعقوبات المفروضة على العراق على اسلحة الدمار الشامل، ولبرنامج النفط مقابل الغذاء.
الا ان هذه القرارات الثلاثة التي صوت عليها المجلس والتي تسمح بالغاء القرارات التي اتخذت بموجب الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة، لم تتطرق الى العلاقات بين الكويت والعراق الذي احتلها جيشه بين اب (اغسطس) 1990 وشباط (فبراير) 1991.
وشدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على ان كل العقوبات الباقية سترفع شرط ان يتوصل العراق الى اتفاق حول ترسيم الحدود مع الكويت بالاضافة الى دفع تعويضات لها.
ولا تزال بغداد تدفع 5% من عائداتها النفطية لصندوق تعويض الكويت التي تطالبها ب22 مليار دولار بعد ان حصلت على 13 مليارا حتى الان.
كما تتوقع الكويت ان تعيد لها بغداد ما سرق خلال اشهر الاحتلال السبعة وان تكشف لها مصير مئات اسرى الحرب الذين اعتبروا في عداد المفقودين.
في غضون ذلك، تسلم رئيس الجمهورية جلال طالباني دعوة رسمية من أمير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح لحضور احتفالات "الاستقلال والتحرير"، بحسب بيان رئاسي تلقت "العالم" نسخة منه أمس الاثنين.
وقال البيان ان طالباني تلقى هذه الدعوة خلال استقباله أمس الاثنين، سفير دولة الكويت علي المؤمن.
وقال البيان ان طالباني رحب بالدعوة ووافق على تلبيتها. واضاف ان الرئيس أكد خلال اللقاء "عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، العراقي والكويتي، واصفاً إياها بالأخوية والمتينة، مشيراً إلى أن هناك رغبة قوية لدى القادة السياسيين في البلاد لتطوير العلاقات الثنائية مع دولة الكويت الشقيقة والعمل معاً من أجل انهاء جميع المسائل العالقة بروح أخوية وعن طريق الحوار البناء والموضوعي بما يضمن المصالح المشتركة للجانبين".
وأشار طالباني أن "العراق الجديد منفتح، وبشكل ايجابي على جواره الإقليمي ومحيطه العربي والإسلامي، متطلعاً إلى توسيع رقعة التعاون مع تلك الدول لضمان ترسيخ السلام والازدهار والتنمية في المنطقة".
بدوره نقل السفير الكويتي علي المؤمن "تهاني وتبريكات حكومة الكويت إلى فخامة الرئيس طالباني لاتفاق القادة السياسين في العراق بشأن تشكيل الحكومة، وبما يضمن حقوق جميع مكونات الشعب العراقي"، مضيفا "اننا نبارك هذه الخطوة الديمقراطية ونعتبرها مفتاحا لحل جميع المشاكل متمنين للعراق الحرية والديمقراطية، وبما ينعكس بدوره على الكويت.. وسنكون عونا للعراق"، بحسب البيان.
وذكر البيان اللقاء شهد "التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتوطيد العلاقات بين البلدين على المستويات كافة وفي مختلف الصعد لا سيما في المجال التجاري والاقتصادي".
العالم