TODAY - January 31, 2011
الداخليّة الجزائريّة: اي مسيرة في العاصمة ستمنع
الجزائر
جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية في مقابلة الاحد التذكير بقرار منع المسيرات في العاصمة، مؤكدا "سنمنع أي مسيرة في العاصمة".
وقال الوزير الجزائري بصحيفة ليبرتي اليوم "يمكن ان اعلن بصفتي وزيرا للداخلية اننا سنمنع اي مسيرة في العاصمة".
واضاف مبررا هذا الاجراء "لا يمكن لاي حزب ولا اي جمعية التحكم في مسيرة او ضمان الطابع السلمي لها".
وتابع ان "الجزائر العاصمة يقطنها ثلاثة ملايين نسمة وهناك مشاكل لا يستطيع منظمو المسيرات التحكم فيها كتغلغل عناصر لزرع الاضطرابات وتحطيم" ممتلكات الغير.
وتحدث عن تسخير أعداد كبيرة من لاجال الامن لمواكبة المسيرات على حساب "مكافحة الارهاب"، موضحا ان "الارهابيين يمكن ان يستغلوا هذا الظرف للتسلل الى العاصمة".
وكانت التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير في الجزائر أعلنت امس عن تنظيم مسيرة في العاصمة يوم 12 شباط/فبراير بهدف "تغيير النظام".
وقال المنظمون أن المسيرة ستتم "حتى ولو رفضت وزارة الداخلية الترخيص لها".

مظاهرة بالجزائر ودعوة للاحتجاج


تظاهر السبت آلاف الجزائريين شرقي البلاد مطالبين بتغيير سياسي جذري، في وقت دعت فيه منظمات مدنية وحزب معارض إلى مظاهرة يوم 12 فبراير/شباط المقبل للمطالبة "برحيل النظام".
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن مصدر أمني أن عدة مئات تظاهروا في مدينة بجاية الواقعة على مسافة 250 كلم شرق الجزائر العاصمة في منطقة القبائل بدعوة من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض، في حين أكد المنظمون أن نحو عشرة آلاف شاركوا في المظاهرة.
وشارك في المظاهرة طلبة الجامعة والثانويات، ورددوا هتافات معادية لحكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مطالبين برحيلها، وفقا للمصدر ذاته.
كما طالب المتظاهرون بتغيير جذري لنظام الحكم في البلاد, وإرساء نظام ديمقراطي.
وقبل أسبوع, حاول أنصار الحزب التظاهر في العاصمة للمطالبة بإصلاحيات سياسية وإنهاء حالة الطوارئ, إلا أن الشرطة تصدت لهم مما تسبب في مواجهات خلفت عشرات الجرحى
وسبقت محاولة التظاهر هذه مظاهرات في مدن جزائرية عديدة احتجاجا على رفع الأسعار.
وتخللت تلك المظاهرات التي اندلعت بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية في تونس وحملت الحكومة على التراجع عن قرار رفع الأسعار، صدامات عنيفة أوقعت خمسة قتلى ومئات الجرحى.

يوم للتظاهر
وبالتزامن مع التحركات التي وقعت اليوم في بجاية, دعا تجمع تأسس يوم 21 يناير/كانون الثاني الجاري ويضم منظمات من المجتمع المدني ومعارضين سياسيين، إلى التظاهر يوم 12 فبراير/شباط المقبل للمطالبة برحيل النظام، وفق ما قالته الجهة المنظمة.

وقال رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مصطفى بوشاشي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه كان مقررا تنظيم المظاهرة يوم التاسع من الشهر المقبل الذي يوافق ذكرى فرض الطوارئ, إلا أنه تقرر تنظيمها في الثاني عشر منه كي توافق يوم السبت الذي هو عطلة رسمية.
وأضاف أن هذا سيسمح للعمال والطلبة بالمشاركة في هذا العمل الاحتجاجي الذي سيكون شعاره "ليرحل النظام".
وتابع بوشاشي أن اجتماعا عقدته أمس الأطراف المشاركة في التجمع أفضى إلى تشكيل لجنة تحضيرية.
من جهته, قال رئيس النقابة الوطنية المستقلة لموظفي الإدارة العمومية رشيد معلاوي إن الأطراف المشاركة في التجمع تطالب بتغيير النظام, مشددا على ضرورة إلغاء حالة الطوارئ التي فرضت قبل 19 عاما.
ويضم التجمع عددا من النقابات المستقلة ورابطة حقوق الإنسان ومنظمات طلابية، إضافة إلى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
وفي خطوة تهدف إلى تجنب تجدد الاحتجاجات, أمر رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى السلطات الأمنية بتخفيف إجراءات تطبيق قانون المرور -وخاصة سحب رخصة السياقة- كي لا تحدث احتكاكات بين قوات الأمن والمواطنين، وفق ما أوردته صحيفة الخبر.
الجزيرة نت