TODAY - February 06, 2011
الأوبزرفر: الغرب مطالب بدعم الديمقراطية وليس بتغليب الواقعية السياسية في مصر


ترى الأوبزرفر أن الغرب متردد بين دعم أنصار الديمقراطية وتغليب منطق الواقعية السياسية

لا تزال تطورات الأحداث في مصر تستأثر بتغطية الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد.
فصحيفة الأوبزرفر تخصص إحدى افتتاحياتها الرئيسية للوضع في مصر تحت عنوان "احتجاجات القاهرة: الغرب مطالب بدعم الديمقراطية".
تقول الصحيفة إن المشهد المصري ينطوي على موقفين متوازيين وهما موقف مئات الآلاف من المصريين المطالبين بإجراء انتخابات نزيهة في مقابل دولة بوليسية تلجأ إلى الترهيب لترويع المحتجين، مضيفة أن قادة الديمقراطيات الغربية لا ينبغي أن يترددوا بشأن الطرف الذي يجب أن يحظى بتأييدهم.
وتمتدح الصحيفة موقف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قائلة إنه عبر بسرعة كبيرة عن رأي الحكومة البريطانية في أن المصريين يستحقون الحصول على الحريات السياسية. كما أنه أدان القمع الذي لجأت إليه قوات الأمن الموالية للرئيس حسني مبارك ضد المحتجين.
لكن الصحيفة تقول إن موقفها (الحكومة البريطانية) الغامض تجاه مستقبل مبارك لا يستحق نفس الثناء إذ إن الاعتبارات الأخلاقية تتطلب رحيله فورا لكن الاعتبارات الاستراتيجية جعلت حلفاءه الغربيين يحجمون عن مطالبته علانية بالرحيل، والعبارة التي استخدمها الغرب هي "انتقال السلطة بطريقة منظمة".
وتمضي الصحيفة قائلة إن الرئيس باراك أوباما كان متحفظا في التعاطي مع الشأن المصري رغم تعرضه لضغوط داخلية بهدف تحديد مسار الأحداث في القاهرة.
وتضيف أن نفوذ واشنطن يفوق بكثير تأثير لندن على مجريات الأحداث في مصر. لكن هناك ترددا في التعامل مع الأوضاع في مصر إذ تجد الدول الغربية في ضفتي الأطلسي نفسها بين متطلبات دعم الديمقراطية واعتبارات الواقعية السياسية في بعدها الاستراتيجي.
فأنصار الخيار الديمقراطي يرون أن الأحداث في مصر شأنها شأن الأحداث في تونس ما هي إلا ثورة على نظام استبدادي عطل التطور الاقتصادي والسياسي للبلد، مضيفين أن واجب الغرب هو احتضان الثورة الشعبية التي يشهدها البلد "وإلقاء مبارك في مزبلة التاريخ" مثلما حصل خلال انتفاضات أوروبا الشرقية التي كانت قابعة خلف الستار الحديدي.
لكن دعاة الواقعية السياسة ينظرون إلى أحداث مصر قد تقود إلى عدم الاستقرار في منطقة شائكة من العالم يشكل فيها الإسلام الراديكالي عاملا مهما. ويرون أن مقارنة الأحداث في مصر يجب أن تكون مع الثورة الإيرانية عام 1979 عندما اختطف متشددون دينيون مطالب المحتجين الإيرانيين في تحقيق الديمقراطية.
ويضيف هؤلاء أن مبارك يبدو زعيما علمانيا وحليفا قديما بالنسبة إلى الغرب وبالتالي لا يجب على الغرب التخلص منه لإرضاء "غوغاء متقلبة" ولا سيما في غياب بديل واضح.
وتواصل الصحيفة أن لو نُظر إلى أوباما على أنه يدعم نظاما استبداديا في تحد لرغبة المحتجين المصريين في إحلال الديمقراطية في بلدهم، فإن الولايات المتحدة ستفقد ما تبقى لها من سلطة أخلاقية على عهد ما بعد مبارك، وهذا ما سيجعل من المحتمل سيطرة المجموعات الراديكالية على الثورة.


يقول فيسك إن رحيل مبارك أصبح وشيكا

الرحيل النهائي
ينشر الصحفي، روبرت فيسك، في الإندبندنت أون صنداي مقالا بعنوان "مبارك سيرحل. إنه على وشك الرحيل النهائي". يقول فيسك إن الرجل المسن سيرحل، مضيفا أن استقالة قيادة الحزب الوطني الديمقراطي بمن فيهم ابن الرئيس جمال، لن تهدئ من ثورة المحتجين الذين يرغبون في تنحي الرئيس مبارك.
ويضيف أن عناصر مباحث أمن الدولة التابعين لمبارك اعتقلوا، الخميس الماضي، 22 محاميا كانوا بصدد دعم محامين آخرين معنيين بالدفاع عن الحقوق المدنية لأكثر من 600 محتج معتقلين في السجون. ويتابع فيسك أن عناصر مكافحة الشغب الذين أرغموا على الاختفاء من شوارع القاهرة قبل تسعة أيام وعصابات المخدرات المأجورة يشكلان جزءا من الأسلحة المتبقية للدكتاتور "الخطير والجريح".
ويمضي قائلا إن "البلطجية" الذين يأتمرون بشكل مباشر بأوامر وزارة الداخلية هم نفس العناصر الذين يهاجمون ليلا المعتصمين في ميدان التحرير.
وفي حال رحيل مبارك، سيتساءل المصريون ما الذي جعلهم يتأخرون في التخلص من هذا "الديكتاتور التافه".
ويقول فيسك إن مبارك لم يكن جاهلا بالمظالم التي كان يرتكبها نظامه، مضيفا أن حكمه استند إلى القمع والتهديدات وتزوير الانتخابات. ولقد ظل السفراء الأمريكيون المتعاقبون في القاهرة ولأكثر من ثلاثين سنة يخبرون مبارك بالفظاعات التي كانت ترتكب باسمه لكنه كان يكتفي من حين لآخر بإظهار الدهشة. وفي إحدى المرات تعهد بإنهاء وحشية الشرطة لكن يقول الكاتب لم يتغير أي شيء. لقد كان موافقا تماما على الأساليب التي كان يلجأ إليها أفراد الشرطة السريون.
ويضيف فيسك أن الكثير من دعاة الديمقراطية لاحظوا ظاهرة غريبة وهي أنه في الشهور التي سبقت اندلاع الاحتجاجات في 25 يناير/كانون الثاني الماضي تعرض الأقباط وكنائسهم إلى هجمات متتابعة إلى درجة أن بابا الكنيسة الكاثوليكية دعا إلى حماية أقباط مصر الذين يمثلون 10 في المئة من سكان مصر.
لكن بعد اندلاع الاحتجاجات في 25 يناير، لم يُمس قبطي واحد بسوء. ويتساءل فيسك عن السبب؟ لكنه سرعان ما يضيف أن مرتكبي تلك الجرائم انشغلوا بتنفيذ مهمات عنفية أخرى.
ويختتم فيسك قائلا: عندما يرحل مبارك، سيُكشف النقاب عن حقائق رهيبة. وإذا كان الشباب على أبواب النصر، فإنهم سيكونون في آمان لكن إذا لم يكن الوضع كذلك، فسيطرق زوار منتصف الليل أبواب كثير من المحتجين.


رغم أن موسى ينظر إليه على أنه جزء من النظام إلا أن سمعته لم تتشوه بسببه

عمرو موسى
تقول صحيفة الصنداي التلجراف إن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الذي عمل سابقا وزيرا لخارجية مصر تحت حكم مبارك، ظهر خلال زيارته المفاجئة لميدان التحرير كشخصية وسيطة محتملة لقيادة المرحلة الانتقالية في مصر باتجاه الحكم الديمقراطي.
ولم يكن موسى في السابق خيارا محتملا لحكم مصر، لكن ترديد بعض المحتجين "نريدك رئيسا لمصر، نريدك رئيسا لمصر" جعل الاحتمال قائما.
وقال موسى عندما سئل بخصوص ما إذا كان راغبا في رئاسة مصر "أنا مستعد لكي أقوم بدوري كمواطن من حقه الترشح".
ورغم أن موسى يُنظر إليه على أنه جزء من النظام إلا أن سمعته لم تتشوه بسببه. ويُعتقد أن رحيل موسى عن وزارة الخارجية قبل تسع سنوات كان من تخطيط مبارك بسبب الشعبية المتزايدة التي كان يتمتع بها.