TODAY - February 13, 2011
طالبوا بتحسين الاوضاع الخدمية والمعاشية وقالوا انهم «مع الاصلاح لا التأزيم»
محتجون في النجف والمثنى وكركوك: نفد صبرنا من وعود الحكومة

بغداد – العالم
خرج المئات في تظاهرات امس السبت، في النجف والمثنى وكركوك، احتجاجا على تردي الخدمات واستشراء الفساد الاداري، منتقدين عدم ايفاء الحكومة المحلية بوعودها الانتخابية، وسط هتافات تندد بالمحسوبيات وتطالب باعتماد اسلوب "ديمقراطي" في ادارة الشؤون المحلية.
وكان المئات نظموا في بغداد الجمعة، تظاهرة احتجاجية انطلقت من شارع المتنبي متوجهين نحو المنطقة الخضراء، حيث طالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات ومفردات البطاقة التموينية والحد من انتهاك الحريات.
وشهدت محافظات كربلاء وواسط وميسان والبصرة ونينوى والديوانية وكركوك وبابل والأنبار فضلا عن مناطق من العاصمة بغداد شهدت، احتجاجاً على سوء الخدمات المقدمة للمواطنين، محملين الكتل السياسية مسؤولية تردي واقع الخدمات، فيما طالبوا البرلمان العراقي بالعمل على تخفيض رواتب أعضائه والمسؤولين في الحكومة والقضاء على الفساد الإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، كما احتجوا على نقص مواد البطاقة التموينية. وامس السبت، تظاهر العشرات من أهالي قضاء الكوفة في محافظة النجف، احتجاجاً على نقص الخدمات، مطالبين بإقالة قائم مقام القضاء ومدير المجلس البلدي. وقال أحد المواطنين لـ"السومرية نيوز"، إن "العشرات من أبناء قضاء الكوفة خرجوا، اليوم، في تظاهرة للمطالبة بتحسين واقع الخدمات المتردية"، واصفا الشركات التي تتعاقد مع الحكومة المحلية بـ"الفاسدة".
من جانبه، أكد مواطن أخر أن "أهالي القضاء نفذ صبرهم من وعود الحكومة الكثيرة حول تحسين الخدمات، التي لم يكن لها أثر على أرض الواقع"، مبيناً أن "القضاء يعاني من انقطاع الماء والكهرباء بين فترة وأخرى، فضلا عن الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية". وطالب المتظاهرون باستقالة قائم مقام القضاء أبو ذر الجنابي ورئيس المجلس البلدي قحطان الكفائي لعدم أهليتهما في إدارة منصبيهما.
والى الجنوب في محافظة المثنى، تظاهر المئات من المواطنين امس للمطالبة بتحسين الخدمات في المحافظة ووفاء المسؤولين بوعودهم. وقال محمد البحار عضو التيار الديمقراطي الوطني وأحد الجهات المنظمة للتظاهرة لـ "أصوات العراق" إن تنظيم التظاهرة جاء "نتيجة لتراكم نقص الخدمات الاساسية في المحافظة، وبعد عقد عدة اجتماعات لتنظيم التظاهرات مع عدد من المنظمات المدنية وأهالي السماوة".
وتابع "اخذنا على عاتقنا عملية تنظيم التظاهرة بعد تراجع العديد من اهالي وشخصيات السماوة عن المشاركة بها كونهم كانوا يريدونها مطالبة بحل مجلس المحافظة وهذا ما رفضاه كوننا نريد تحسين الوضع العام لا الاتجاه بها الى التأزيم".وشهدت التظاهرة توزيع بيان عن المتظاهرينموقع من قبل لجنة التنسيق الوطنية والتيار الديمقراطي مع منظمات المجتمع المدني في المثنى، جاء فيه، أن هناك "تراجعا كبيرا في الوفاء بالعهود التي قطعها أعضاء مجلس المحافظة لابناء محافظتهم". وتابع البيان "هناك تعثر في بعض المشاريع الحكومية في المحافظة ومن ابرزها مشروع الصرف الصحي الكبير في السماوة"، مشيرا الى "شلل برنامج الاعمار والاستثمار اضافة الى ارتفاع فاتورة الاسعار المقدمة من المؤسسات الخدمية مع ازدياد جموع العاطلين وتفشي البطالة".
وطالب البيان بـ"تلافي العجز المشهود في اداء الحكومة المحلية والابتعاد عن ممارسة الديمقراطية حسب الاهواء والمصالح الخاصة والفئوية للحفاظ على المناصب، والتوجه بدلا من ذلك للخدمة العامة الخالصة".
وفي سياق متصل، اعتصم العشرات من موظفي شركة نفط الشمال في كركوك، السبت، للمطالبة بعدد من النقاط، ومنها تثبيت الموظفين العاملين بأجور يومية.
وقال مصدر مطلع حضر الاعتصام لـ "اصوات العراق" إن "العشرات من موظفي شركة نفط الشمال نظموا اعتصاما امام مبنى الشركة، مطالبين توفير عدد من الامور التي رفعوا بها مذكرة إلى المعنيين، والتي تتضمن تثبيت الموظفين العاملين بأجور يومية". ووفقا للمصدر فقد طالب المتظاهرون ايضا بـ"وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ووضع خطة تنموية، وصرف المخصصات المهنية، وتوفير فرص ايفاد إلى خارج القطر، وتوزيع قطع الاراضي السكنية على الموظفين".
وتدير شركة نفط الشمال حقول النفط في المحافظات التي تقع شمالي العراق، وتقوم بتصدير كميات من النفط الخام عبر خط انابيب كركوك - جيهان في تركيا.