TODAY - 14 February, 2011
التكهنات تتواصل حول مكان مبارك
مسؤولون أميركيون يختزلون ثروة مبارك إلى 3 مليارات دولار


بعد مغادرته القاهرة، انتقل الرئيس المصري المتنحي حسني مبارك الى مجمع في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، يحرسه عشرات من رجال الأمن والكلاب البوليسية. حيث لا أحد يدري ما إذا كان لا يزال هناك أو غادر مصر.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
انتقل الرئيس المصري المتنحي حسني مبارك الى مجمع في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، يحرسه عشرات من رجال الأمن والكلاب البوليسية. وبعد التحكم بمصائر 80 مليون مصري على إمتداد 30 عاما يستطيع مبارك الآن أن يرنو بأنظاره صوب مياه البحر والتفكير في كيف سيمضي بقية أيامه وأين سيمضيها.
فيلا مبارك ليست هي الأكبر في الحي وليست فاخرة مثل فيلا جاره بكر بن لادن أخ اسامة غير الشقيق. ومدخل المجمع الذي يقيم فيه الرئيس السابق بجوار ملعب غولف لا يحمل لافتة تدل الى إسم ساكنه ولكن أفراد الحرس يتكفلون بتوصيل الزائر إلى الإستنتاج الصائب.
وأفادت صحيفة الغارديان أن ضابطاً على مدخل المجمع يرتدي ملابس مدنية هي سروال جينز وقميص رياضي ويتمنطق بمسدس أكد أن مبارك موجود، ثم استدرك مختزلا اجابابته الى عبارات مقتضبة خشية ان يكون قد باح بأكثر مما ينبغي.
قال الضابط ان مبارك لا يريد التحدث لوسائل الإعلام وإمتنع عن التعليق حين سُئل إن كانت عائلته معه. ومنع إلتقاط الصور أو التجوال حول المكان. ثم جاء دور الغارديان للإجابة عن الأسئلة. الاسم، الجنسية، الجهة الاعلامية، الفندق، الخ. ونقل ضابطا أمن هذه المعلومات في آن واحد عبر الجوال الذي يحمله كل منهما.
لكن إقامة مبارك في هذا المجمع أقرب الى السجن منها الى الراحة والإستجمام. وقالت مجلة دير شبيغل الألمانية الأسبوع الماضي أنه سينتقل قريبا الى مصح في ألمانيا حيث خضع لجراحة في المرارة في آذار- مارس الماضي.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين تأكيدهم هذا المخطط قائلين ان مبارك انتقل الى شرم الشيخ بعد تنحيه ثم أقلته طائرة إماراتية الى أبو ظبي حيث أمضى الليلة قبل ان يواصل رحلته الى المانيا. لكن مسؤولين ألمان أكدوا ان مبارك ليس في ألمانيا. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريح ليل الأحد ان مبارك ليس في ألمانيا وهو ليس متوجها إليها. وأضاف ان "هذه جولة جديدة من الشائعات. وليس لدينا اي معلومات عن ذلك. فهو سيحتاج الى تأشيرة دخول وبالتالي سنعلم بمجيئه على ما يُفترض".
وفيما يدرس مبارك الخيارات المتاحة له انطلقت دعوات الى التحقيق في ثروة عائلته التي ما زال حجمها مجهولا. ونفى مسؤولون أميركيون ان تبلغ ثروة العائلة 70 مليار دولار مقدرين في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز ان تكون ثروة العائلة بين مليارين وثلاثة مليارات دولار.
ودعا وزير الأعمال البريطاني فينس كابل الى تحرك دولي لإقتفاء أرصدة عائلة مبارك وأموالها في انحاء العالم. وقال كابل انه لا يعرف إن كانت لدى مبارك أرصدة كبيرة في بريطانيا ولكنه شدد على ضرورة القيام بتحرك دولي منسق في هذا الشأن واضاف ان المسألة تعتمد ايضا على ما إذا كانت هذه الأموال كُسبت بطرق غير قانونية.
وكانت الحكومة السويسرية جمدت أرصدة الرئيس المخلوع ولكن تكهنات سرت بأنها ربما نُقلت قبل ذلك. وقال متحدث باسم مكتب مكافحة عمليات الاحتيال الخطيرة في بريطانيا ان المكتب يتعقب أرصدة ترتبط باسم مبارك في بريطانيا في حال تلقيه طلبا بتجميدها من مصر أو الأمم المتحدة أو الاتحاد الاوروبي.