TODAY - 20 February, 2011
السلطات العراقية تنفي مسؤوليتها عن وفاة متظاهر
بغداد
توفي الصحافي العراقي رياض عبد الزهرة في ظروف غامضة خلال تواجده في ساحة التحرير في بغداد، وطالب شقيقه بتحقيق لكشف ملابسات الوفاة، في حين نفت قيادة عمليات بغداد علاقتها بهذه الحادثة.
نفت قيادة عمليات بغداد علاقتها بوفاة صحافي مشارك بتظاهرة سلمية وسط بغداد، حيث دعا شقيقه الى فتح تحقيق بالحادثة ملمحاً الى خنقه من قبل مندسين في التظاهرة. بينما نقل أحد المراجع الشيعية الأربعة الكبار في العراق الى الخارج اثر اصابته بنوبة إغماء.
فقد توفي الصحافي العراقي رياض عبد الزهرة في ظروف غامضة خلال تواجده في ساحة التحرير في وسط بغداد معتصماً مع المتظاهرين الليلة الماضية في حين يطالب شقيقه بإجراء تحقيق حول سبب وفاته "حيث يعتقد أنه قد توفي خنقاً من قبل عناصر مدسوسة بين المتظاهرين".
لكن قيادة عمليات بغداد نفت ان تكون وفاة عبد الزهرة ناجمة عن إعتداء القوات الأمنية عليه، وأكدت ان وفاته كانت طبيعية بسبب نوبة قلبية مفاجئة. وقالت في بيان انه تعرض الى نوبة قلبية نقل على أثرها الى مستشفى ابن النفيس حيث فارق الحياة.
ودعت قيادة عمليات بغداد المسؤولة عن حفظ الأمن في العاصمة العراقية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومة مؤكدة انها طلبت من جميع قطعاتها بضرورة توفير الحماية للتظاهرات السلمية المرخصة. وأشارت الى ان التراخيص الخاصة بالتظاهرات السلمية في العاصمة العراقية ليست من إختصاصها وإنما من إختصاص محافظة بغداد موضحة ان دورها ينحصر بتأمين الحماية للمتظاهرين وفق القانون.
من جهة أخرى أعلن مكتب المرجع الشيعي محمد إسحاق الفياض في النجف (160 كم جنوب بغداد) بأن المرجع أصيب بأزمة صحية مفاجئة نقل على أثرها إلى الكويت ومنها إلى لندن لتلقي العلاج.
وأشار المكتب الى أن المرجع أصيب مساء أمس بنوبة إغماء مفاجئة نقل على أثرها عبر مطار النجف إلى دولة الكويت لتلقي العلاج اللازم مرجحاً أن يتم نقله في وقت لاحق اليوم إلى لندن لإجراء فحوصات شاملة وتلقي العلاج. وأوضح أن هذه هي المرة الثالثة التي يغمى فيها على المرجع الفياض خلال عام واحد حيث تعرض لمثل هذه الحالة قبل سنة وقبل ثلاثة أشهر ما دفع الأطباء بنصحه للإنتقال إلى لندن.
والمرجع الفياض الذي ينحدر من أصول أفغانية ولد عام 1930 وتدرج في الدراسة الدينية في النجف حتى أصبح أحد أربعة مراجع شيعية كبار في العراق إضافة الى آيات الله علي السيستاني ومحمد سعيد الحكيم وبشير النجفي.