TODAY - 21 February, 2011
الرئيس اليمني: لن أغادر السلطة إلا بانتخابات


أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه لن يرحل عن الحكم إلا عبر الانتخابات.
وقال صالح في مؤتمر صحافي مصغر إن المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" ترفع سقف مطالبها، وبعضها غير مشروع، على حد قوله.
وأضاف صالح "يطالبونني بالرحيل، وإذا أرادوا ان أرحل فلن أرحل إلا عن طريق صناديق الاقتراع".
وقال صالح معلقا على قرار المعارضة الأحد العودة إلى التظاهر "هذا ليس جديدا فهم ملتحمون بالشارع منذ وقت مبكر".
وتشهد صنعاء الإثنين اعتصاما مفتوحا يشارك فيه الآلاف للمطالبة برحيل الرئيس اليمني، وذلك بعد أسابيع من التظاهرات الشبابية التي رفعت المطلب نفسه.
وفي سياق آخر أصدر "علماء اليمن" فتوى تحرم الاعتداء على المتظاهرين السلميين.
وكانت احزاب المعارضة اليمنية والممثلة في البرلمان والمنضوية في تحالف "اللقاء المشترك" قد أعلنت عن انضمامها الى حركة الاحتجاج القائمة ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح والتي يتزعمها الطلاب بشكل خاص واكدت عدم استعدادها لمعاودة الحوار مع الحكم ما دام يستخدم القمع ضد المتظاهرين.
وطلبت في بيان لها من مناصريها الى "الالتحام بالشباب المحتجين وجماهير الشعب في فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لاستمرار القمع والاستبداد والقهر والفساد".
وجاء في بيان لها رفضها الحوار مع السلطات ما دام القمع متواصلا بحق المتظاهرين حيث "نؤكد أن لا حوار مع الرصاص والهراوات وأعمال البلطجة ولا حوار مع سلطة تحشد المرتزقة والمأجورين لاحتلال الساحات العامة ومداخل المدن وإرهاب الاهالي وتعكير السكينة العامة".

استمرار
وكان مئات الأشخاص في العاصمة اليمنية قد بدأوا اعتصاما بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء مؤكدين استمرار اعتصامهم حتى رحيل نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقد تعهدت قوات الأمن اليمنية بحماية هؤلاء المعتصمين.
وكان آلاف المتظاهرين قد خرجوا في مسيرة صباح اليوم أمام جامعة صنعاء مطالبين برحيل النظام وتعرضوا لمضايقات خفيفة في بداية المسيرة وفجأة لوحظ انسحاب من يسمون بالبلطجية من المكان.
واستمر المتظاهرون في ترديد شعاراتهم المنددة بالنظام الحاكم والمطالبة برحيله وشكلوا لجانا لحماية المتظاهرين.
ومدينة تعز يستمر الآلاف في الاعتصام بساحة الحرية مرددين شعارات تطالب السلطة بالرحيل كما خرج الآلاف في كل من عدن والحديدة والبيضاء والضالع وإب في مسيرات
مناهضة للنظام ولم ترد حتى الآن أي أنباء عن وقوع مصادمات مع المتظاهرين في بقية المحافظات اليمنية.
وكان الرئيس اليمني قد أصدر أوامره السبت لقوات الأمن بحماية الصحفيين أثناء تغطيتهم للمظاهرات.
وأعرب صالح عن أسفه لما حدث من اعتداءات على الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية مؤكدا أنها تصرفات فردية لا تعبر عن النظام.
وكانت الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي النظام قد استمرت على مدي أسبوع وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وذكرت تقارير أخرى أن مؤيدي الرئيس اليمني حاولوا تفريق المظاهرة وأطلقوا اعيرة نارية في الهواء.
وكان متظاهر قد قتل السبت وأصيب سبعة اخرون في اشتباكات بين مؤيدي صالح ومعارضيه في صنعاء.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن المتظاهر أصيب بطلق ناري في الرقبة ونقل إلى مستشفى قرب جامعة صنعاء حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأصيب أربعة آخرون من معارضي صالح بجروح خطيرة نتيجة لإطلاق النار اثنان منهم في حالة حرجة وجرح ثلاثة عندما تبادل متظاهرون القاء الحجارة خارج الجامعة.


تصاعدت موجة الاحتجاجت في عدد من المدن اليمنية

وردد نحو ألف من المتظاهرين المناهضين لصالح هتافات تطالبه بالرحيل وكذلك شعار "الشعب يريد اسقاط النظام" الشعار الرئيسي في انتفاضتي مصر وتونس اللتين اطاحتا برئيسي البلدين. ودعا ما بين 200 و 300 مؤيد لصالح الى الحوار.
وألقى صالح باللوم على "أجندة خارجية" ومؤامرة ضد اليمن وأمنه واستقراره في الاحتجاجات المندلعة ضد الفقر والبطالة والفساد.
وقال صالح في كلمة أمام ممثلي منظمات المجتمع المدني "من يريد السلطة فعليه أن يتجه معنا نحو صناديق الاقتراع والشعب اليمني سيواجه عناصر التخريب والخارجين عن النظام والقانون".
وفيما اعتبر تنازلا للمحتجين وعد صالح بالتنحي عندما تنتهي ولايته في نهاية عام 2013 وألا يسلم السلطة لابنه.
ووافق ائتلاف من المعارضة على التحدث اليه لكن الاحتجاجات استمرت.
BBC