TODAY - February 22, 2011
نبذة عن الزعيم الليبي معمر القذافي

معمر القذافي حكم ليبيا لأكثر من أربعين عاماً تخللتها تغييرات في السياستين الخارجين والداخلية.

في الأول من سبتمبر/ أيلول عام 1969 قامت مجموعة من الضباط الليبيين يقودها معمر القذافي بإلإطاحة بالحكم الملكي وإعلان ليبيا جمهورية عربية تقوم على مبادئ الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية، لكن قائد الحركة بدأ في انتهاج سياسات وصفها خصومه بالمثيرة للجدل والمتشددة.
خاض القذافي حروبا مع جيرانه، منها حربه القصيرة مع مصر في عام 1977 على خلفية الموقف من العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وتحدى الغرب مقيما علاقات مع منظمات مسلحة من شتى أنحاء العالم، فتعرض منزله في طرابلس الى ضربة جوية أمريكية على خلفية اتهام واشنطن لليبيا بتفجير ملهى ليلي في برلين.
وفي عام 1992 فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على ليبيا بعد اتهامها بالضلوع بتفجير طائرة بان ام الأمريكية فوق الأراضي السكوتلاندية، واعترفت ليبيا بمسؤوليتها المدنية عن التفجير في وقت لاحق ودفعت تعويضات لأسر الضحايا.
إلا أن القذافي أعلن مطلع هذا القرن تغييرات في سياسته الخارجية مبديا انفتاحا على الغرب ومتخليا عن البرنامج النووي الليبي، ليتوج هذا المسار بإعلان مجلس الأمن عام 2003 رفع العقوبات عن ليبيا، وبعودة العلاقات مع دول غربية كبرى.


معمر القذافي

أما على المستوى الداخلي فشهدت البلاد تغييرا في شكل إدارة الحكم لم تخل من الاضطرابات، كان أبرزها في السبعينيات المواجهات بين ما عرف بقوى الثورة من جهة والاتحادات الطلابية المستقلة، ولا سيما روابط الطلاب في مدينة بنغازي، من جهة أخرى، قبل أن يتم الانتقال من النظام الجمهوري إلى ما سمي النظام الجماهيري عام 1977.
وشهدت ليبيا عدة خضات داخلية آخرها أحداث سجن بوسليم في عام 1996 حينما قتل مئات السجناء بالرصاص كذلك إطلاق النار على متظاهرين قرب القنصلية الإيطالية في بنغازي قبل خمس سنوات.
ظل القذافي يقود ليبيا لا بصفته رئيسا وإنما قائدا للثورة، وظهرت وجوه جديدة من النظام تحدثت عن الإصلاح منها نجله سيف الإسلام، إلا أن الخطوات الاصلاحية التي أعلنها القذافي وحديث بعض المنظمات الحقوقية مثل منظمة هيومان رايتس ووتش عن تقدم محدود في مجال حرية الصحافة وحقوق الإنسان في ليبيا في السنوات الأخيرة، سرعان ما قال معارضون إنه لا يعول عليها مع الاستمرار في التضييق على الصحافة والإعلام وغياب دستور في البلاد.