TODAY - 23 February, 2011
واصل لقاءاته اليومية بوفود متنوعة وحذر من «مندسين» يعيدون العراق الى زمن العنف
المالكي يدعو الى الصبر: الكهرباء مسألة وقت وأتابع شخصيا تجهيز مواد البطاقة التموينية

المالكي

بغداد – العالم
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي امس الثلاثاء، ان حكومته استطاعت «ايقاف التداعي والنزول» وهي تتجه «نحو الصعود». وفيما كشف عن متابعته الشخصية لتعاقدات البطاقة التموينة بشكل مباشر، اشار الى ان اصلاح قطاع الكهرباء بحاجة الى وقت اقصاه عام ونصف.
ويحرص المالكي منذ نحو اسبوع على لقاءات يومية مع مختلف الشرائح لتوضيح المشاكل التي تواجهها الحكومة في تقديم الخدمات، وذلك وسط قرارات حكومية وبرلمانية تصدر على نحو يومي تقريبا في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المتكررة في مختلف المدن.
وخلال استقباله جمعا من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة البصرة، قال رئيس الوزراء «إن الرجال وأصحاب المواقف لايعرفون إلا في الظروف الصعبة ، وقد عرفناكم بمواقفكم الكبيرة والداعمة والمساندة لبناء الدولة وتحقيق الوحدة الوطنية».
واشار المالكي الى ما حققته حكومته ، مشدد بالقول «لا نعده كافيا بل انه يأتي ضمن الخطوات التصاعدية في بناء الوحدة الوطنية وتحقيق المساواة والعدالة وتوفير الخدمات».
واضاف رئيس الوزراء «من المعيب أن يعاني العراق الغني وصاحب الثروات من أزمة في الكهرباء والبطاقة التموينية ، ولكن الأنظمة الدكتاتورية والقيادات المغامرة أوصلتنا إلى ما نحن عليه الآن، لكننا نفخر بأننا إستطعنا أن نوقف التداعي والنزول ونتجه نحو الصعود».
وتعهد المالكي امام وفد شيوخ البصرة قائلا «سيشهد العام المقبل تغييرا جذريا في قدراتنا نتيجة زيادة صادراتنا النفطية والغازية ، وأنا شخصيا أتابع موضوع البطاقة التموينية والتعاقدات الخاصة بها ، وقد أطلقنا التسهيلات في هذا المجال ، وسوف لن تتوقف البطاقة التموينية شهرا واحدا، إضافة إلى المبالغ المالية التي خصصت للمواطنين مع مفردات البطاقة التموينية».
وفيما يتعلق بواقع الكهرباء، فقال « فنحتاج إلى وقت من عام إلى عام ونصف العام، لان موضوع الكهرباء مرتبط بالزمن وليس بتوفير الأموال ، ونحن ماضون في هذا الاتجاه».
وتابع حديثه «أما عن تعيين الخريجين، فسيعين البعض منهم في مؤسسات ودوائر الدولة ويتوجه الآخرون منهم إلى العمل في القطاع الخاص بمختلف الاختصاصات»، مضيفا «دورة الحياة بدأت ولكنها تحتاج إلى صبر، ولم يبق أمامنا إلا القليل لنتمكن من سد حاجات المواطنين وبالاخص منهم الطبقات الفقيرة».
وحول الانتقادات التي تتعرض لها حكومته ، اشار المالكي الى ان « الكثير من الذين يرفعون أصواتهم يستغلون معاناة الناس بدوافع سياسية لتحقيق مصالحهم الخاصة وإسقاط العملية السياسية والعودة إلى نقطة الصفر»، واضاف «علينا الحذر من المندسين الذين يريدون تحريف المطالب الحقيقية للمواطنين، فليس لدينا مشاكل في نظامنا السياسي كالتي في الدول الأخرى».
وختم رئيس الوزراء حديث للوفد البصري بالتأكيد على ان «مشاكلنا موروثة من النظام السابق الذي دمرالبنى التحتية والخدمات ، وسنستمر بإجازة وحماية المظاهرات، لكن علينا جميعا الحذر من المندسين فيها ومراقبة من يقومون بالتخريب والحرق ، وعليكم ان تكونوا شركاء ومساندين للدولة في تحمل المسؤولية، وأن لاتفسحوا المجال لمن يريد إثارة الفتنة».