TODAY - 23 February, 2011
بينما تتحدث تقارير عن خلافات داخل اسرة القذافي حول ثروته
سيف الإسلام انفق مليون دولار من أجل سماع اربع اغاني


كشفت وثائق جديدة أن هناك خلافات داخل اسرة القذافي حول ثروته الكبيرة، كما أن ابنه سيف الإسلام الذي ينشط في صناعة النفط عبر فرع لمجموعة وان ناين انفق مبلغ مليون دولار للمغنية الأميركية ماريا كاري لتغني اربع اغنيات.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لندن
كشفت وثائق ويكيليكس السرية عن حجم نفقات عائلة الرئيس الليبي معمر القذافي، فمع دخول سنة 2009، قالت إحدى البرقيات السرية إن سيف الإسلام القذافي دفع مبلغ مليون دولار للمغنية ماريا كاري لتغني أربع أغنيات فقط في احتفال أقيم في جزر الكاريبي.
غير أن القذافي الابن نفى هذا الأمر، وأكد أن من دفع هذا المبلغ كان شقيقه معتصم، مستشار الأمن القومي في ليبيا، الذي أكدت ويكيليس أنه طلب مبلغ 1.2 مليار دولار في 2008 من رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الليبية للنفط من أجل تأسيس ميليشيا عسكرية خاصة به.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه رغم الرقابة الإعلامية المشددة التي يفرضها القذافي على وسائل الإعلام المحلية في ليبيا، يبدو أن التوترات بين أبنائه لن تفضي إلى خير.
كما قالت صحيفة فايننشال تايمز الاربعاء نقلا عن برقيات دبلوماسية اميركية سرية حصل عليها موقع ويكيليكس ان الزعيم الليبي معمر القذافي اقام امبراطورية مالية ضخمة هي مصدر خلافات جدية بين ابنائه.
وتحت عنوان "مجموعة القذافي" يؤكد دبلوماسيون اميركيون ان القذافي واسرته يملكون مساهمات هامة في قطاعات النفط والغاز والاتصالات والبنية التحتية للتنمية والفنادق والاعلام وتجارة التوزيع.
وفي مذكرة مؤرخة في ايار/مايو 2006 يوضح دبلوماسيون اميركيون ان ابناء القذافي يحصلون على عوائد منتظمة من الشركة الوطنية للنفط التي تبلغ قيمة صادراتها السنوية عشرات مليارات الدولارات.
واوضحت المصادر ذاتها ان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي ينشط في صناعة النفط عبر فرع لمجموعته "وان ناين".
واستثمر معمر القذافي بنفسه في 2009 ما قيمته 21,9 مليون دولار في مجمع فندقي في مدينة لاكويلا الايطالية التي شهدت زلزالا مدمرا في 2009.
واشارت برقية دبلوماسية اخرى مؤرخة في آذار/مارس 2009 الى "صراعات داخلية" بين ابناء القذافي يمكن "ان توفر ما يكفي من الاثارة والصخب لانجاز مسلسل مليودرامي ليبي".
وقال الدبلوماسيون الاميركيون ان التوتر زاد بين افراد العائلة خصوصا مع التركيز على اظهار سيف الاسلام في مقدمة الساحة السياسية الليبية.
ومن يونيكريديت الى فينميكانيكا مرورا بشركة ايني او جوفنتوس، استثمر نظام معمر القذافي اموال نفطه في شركات ايطاليا التي استفادت في المقابل من النفط الليبي وعقود سخية.
وتوثقت العلاقات بين البلدين منذ توقيع اتفاق تاريخي في اب/اغسطس 2008 لتصفية حسابات الاستعمار الايطالي (1911-1942). وقدم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني انذاك اعتذارات بلاده وتعهد بتسديد 5 مليارات دولار كتعويض على مدة 25 عاما بصورة استثمارات.
ومنذ الاتفاق عمدت طرابلس التي كانت مستثمرة في شركات ايطالية وتملك 10% من شركة فيات قبل التخلي عن حصتها، الى تعزيز مساهمتها في رؤوس اموال المجموعات الايطالية الكبرى.
وافادت صحيفة ايل سولي 24 اوري ان قيمة المساهمات التي تملكها ليبيا في ايطاليا تبلغ 3,6 مليارات يورو.
وفي مؤشر الى تقارب العلاقات بين البلدين، ادت المخاوف حيال العنف في ليبيا الى تراجع بورصة ميلانو بنسبة 3,59% الاثنين. وتم تعليق التداول بها عند حوالى الساعة 10,00 ت غ بسبب "مشكلة تقنية".
واهم استثمار ليبي في ايطاليا هو في يونيكريديت. ففي خريف 2008 في خضم الازمة المالية تجاوز مؤشر البنك المركزي الليبي مؤشر نظيره الايطالي المنتكس بنسبة 4%.
ومع مساهمة الصندوق السيادي الليبي "هيئة الاستثمار الليبية" باتت ليبيا المساهم الاول في يونيكريديت مع حصة شاملة من 7,582%، الامر الذي اثار ازمة خطيرة ادت الى طرد المستثمرين رئيس المجموعة اليساندرو بروفومو.
ومنذ اواخر كانون الثاني/يناير، بات الصندوق السيادي الليبي 2,01% من مجموعة فينميكانيكا للصناعات الجوية والدفاعية التابعة للدولة الايطالية.
كما تملك ليبيا 0,5% من شركة ايني النفطية بحسب مصدر مقرب من الملف. ولم تطلع ادارة البورصة على هذه المساهمة لانها دون 2%. واعلنت طرابلس في اواخر 2008 عن نيتها حيازة 5 الى 10% من المجموعة النفطية لكن الصفقة لم تتم.
كما تملك ليبيا من خلال صندوقها السياسي 7,5% من نادي جوفنتوس تورينو لكرة القدم. كما اعربت ليبيا عن اهتمامها بمجموعة الطاقة اينيل والاتصالات تيليكو ايطاليا لكن لم ينجم عن ذلك امر ملموس.
في المقابل تتلقى ايطاليا قرابة ثلث النفط الليبي حيث تشكل ايني المنتج الاجنبي الاول.
ووقع الخيار على شركات ايطالية لعقود سخية (جامعية لشركة امبرجيلو، امنية وسكك حديد لفينميكانيكا، جادات...) فيما نالت يونيكريديت ضوءا اخضر لفتح فرع في ليبيا.
وتشكل السلطة المستعمرة السابقة شريك ليبيا الاول تجاريا، ففي 2009 شكلت ايطاليا الوجهة الاولى للصادرات الليبية (20%) والمصدرة الاولى الى ليبيا بحصة سوق بلغت 17,5%. وتعمل 180 شركة ايطالية في ليبيا حيث يقيم حوالى 1500 ايطالي.