TODAY - 23 February, 2011
القذافي فقد السيطرة على شرق البلاد وساركوزي يدعو لعقوبات

أعلنت إيطاليا أن المناطق الشرقية من ليبيا خرجت عن نطاق سيطرة معمر القذافي وطالبت بوقف العنف.
روما
أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاربعاء في روما ان اقليم برقة، اي المناطق الشرقية من ليبيا والتي تضم خصوصا بنغازي والبيضاء ودرنة، لم يعد خاضعا لسيطرة حكومة معمر القذافي.
وقال فراتيني خلال اجتماع نظمته جمعية سانت ايجيديو "لم يعد اقليم برقة خاضعا لسيطرة الحكومة الليبية وتشهد انحاء البلاد كافة مواجهات واعمال عنف".
واضاف ان الحكومة الايطالية تطلب الوقف الفوري "لحمام الدم الفظيع" الذي "اعلنت عنه حكومة القذافي وتواصل تنفيذه".
واعلنت ليبيا الثلاثاء عن حصيلة من 300 قتيل في اعمال العنف في البلاد التي تشهد انتفاضة غير مسبوقة منذ 15 شباط/فبراير توعد الزعيم الليبي معمر القذافي بسحقها، داعيا انصاره الى تعبئة صفوفهم الاربعاء "لتطهير ليبيا شبرا شبرا".
في هذه الاثناء، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد الاوروبي الاربعاء الى "ان يفرض بسرعة عقوبات ملموسة" ضد المسؤولين عن عملية قمع المتظاهرين في ليبيا، معربا عن الامل في تعليق العلاقات الاقتصادية والمالية مع هذا البلد.
وقال ساركوزي خلال جلسة لمجلس الوزراء "اطلب من وزير الخارجية ان يقترح على الشركاء في الاتحاد الاوروبي ان يعتمدوا بسرعة عقوبات ملموسة لكي يدرك كل المتورطين في اعمال العنف الجارية (في ليبيا) انه سيتعين عليهم تحمل عواقب اعمالهم".
واضاف بحسب نص مداخلته الذي نشرته الرئاسة "ان هذه الاجراءات تتعلق خصوصا بامكانية احالتهم امام القضاء وحظر الدخول الى اراضي الاتحاد الاوروبي ومراقبة التعاملات المالية".
واضاف الرئيس الفرنسي "آمل من جهة اخرى ان يجري درس تعليق العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية مع ليبيا حتى اشعار اخر".
وفي هذا التصريح، ندد ساركوزي مرة اخرى ب"القمع الفظيع والدموي" الذي يمارسه ضد المتظاهرين نظام العقيد معمر القذافي الموجود في السلطة منذ 42 عاما، واعتبر ان المجتمع الدولي لا يمكنه "ان يبقى مكتوف الايدي امام هذه الانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسان".
وقتل 300 شخص على الاقل منذ 15 شباط/فبراير في ليبيا خلال تظاهرات تطالب برحيل القذافي الذي يتولى حكم البلاد منذ 1969، بحسب السلطات المحلية.