TODAY - February 27, 2011
صحفيون يقاطعون مكتب القائد العام وعمليات بغداد: انتهاك الاعلام انقلاب على الدستور
بغداد - العالم
اعلن عشرات الاعلاميين والصحفيين العراقيين امس الاحد، مقاطعة تامة لجميع انشطة مكتب القائد العام للقوات المسلحة وقيادة عمليات بغداد، مطالبين تلك الجهات بتقديم اعتذار وتعهد رسميين لوقف كل اشكال القمع والتضييق الذي تعرضت وتتعرض له وسائل الاعلام المحلية والعاملين فيها.
ووقع البيان اكثر من 20 صحفيا يعملون في مؤسسات اعلامية مختلفة، وذكر الموقعون ان قائمة مؤيدي موقفهم ستظل مفتوحة لتضامن المزيد من الصحفيين.
وقال الاعلاميون في بيان تلقت «العالم» نسخة منه «نعلن مقاطعتنا لتغطية جميع أنشطة القائد العام للقوات المسلحة وقيادة عمليات بغداد، حتى يتم تقديم اعتذار رسمي مشفوع بتعهدات واضحة بعدم تكرار ما وقع في الخامس والعشرين من شباط، وما سبقه من إجراءات تعسفية ضد التغطية الإعلامية المباشرة، وتلاه من حملة اعتقال واعتداء ضد عدد من زملائنا العاملين في مؤسسات مختلفة». وتابع بيان الاعلاميين «إن ما قامت به السلطة التنفيذية من إجراءات تمثلت بمنع وسائل الإعلام من تغطية التظاهرات، ومن ثم اعتقال وضرب الصحفيين والإعلاميين الذين نقلوا وقائعها، يمثل انقلابا واضحا على الدستور من قبل الذين يدعون حمايته فضلا عن ضربه عرض الحائط كل قيم الديمقراطية».
وطالب الاعلاميون بـ»إحالة جميع الجهات التي اعتقلت الصحفيين واعتدت عليهم أو التي أصدرت أوامر بمنع وسائل الإعلام من التغطية أو التي قامت باقتحام وتدمير بعض المؤسسات الإعلامية، إلى القضاء العراقي لتنال جزاءها العادل»، مشير الى ان «حدث في الخامس والعشرين من شباط، وما سبقه، وما تلاه من استهداف سافر لحرية الرأي، يتنافى كليا مع قيم الديمقراطية وحرية التعبير، ويمهد لإنتاج دكتاتورية جديدة».
وشدد البيان على ان «السكوت على هذا الأمر هو مباركة للقمع وتأييد لمحاولة البعض مصادرة حرية التعبير التي تحققت بعد عام 2003 بفضل تضحيات ودماء الصحفيين والإعلاميين والعراقيين عموما».