الجليد هو ماء متجمد، وكما أن الماء – علميًّا – لا لون له، فإن الثلج لا لون له أيضًا، فلماذا إذن يكون الجليد أبيض اللون؟.
السبب هو أن كل “برشة” مكوّنة من عدد كبير من بلورات الثلج، وهذه البلورات لها أسطح عديدة، وانعكاس الضوء من كل تلك الأسطح هو الذى يجعل الجليد يبدو أبيض اللون، تمامًا كما يحدث فى الأشكال “المنشورية” الزجاجية، وذلك وفقًا لما نشرته الموسوعة العلمية المصوّرة.
ويعلى صعيد تكوّن الجليد، فإنه بتشكل ويتكوّن عندما يتجمّد بخار الماء فى الجو، وحالما يتجمّد البخار تتشكّل بلورات شفافة صافية، تجعل تيارات الهواء تعلو وتهبط فى الجو، وعندما تفعل البلورات هذا فإنها تبدأ بالتجمُّع حول جزيئات صغيرة جدًّا فى الغيوم، وعندما تتكوّن مجموعة من بلورات الثلج وتتحدّ لتشكّل كتلة كبيرة بما يكفى، فإنها تعوم وتهبط إلى الأرض كـ “برشى” ثلج.
ولكن رغم هذا فإن الثلج ليس أبيض اللون على الدوام، ففى بعض الحالات الغريبة يتساقط الثلج ملوّنًا، وإحدى هذه الحالات الشهيرة هى التى أعلن عنها العالم الشهير “تشارلز داروين” خلال إحدى رحلاته، حيث إنه لاحظ أن حوافر البغال تصبح مصبوغة بالأحمر وهى تمشى عبر الثلوج، ويرجع سبب سقوط الثلج الأحمر إلى وجود نباتات معينة صغيرة جدًا فى الجو – من نوع “الطحالب” الملوّنة” – اختلطت بالثلج أثناء تشكّله وتكونه فى الجو.

مع تحيات
رضا العراقي


سأكتبُ ما في قلبي سطوراً
لو كتبت بالدموع لامتلأت بحوراً