(( عبير )) **
{ فتاة من مواليد 1982م منذ أن أبصرت النور في 11 شباط وهي تحمل عاهة في قلبها الدافئ ثقب صغير .. تمّ لحمه بواسطة العقاقير ومرور الزمن والكبر والعمر المديد .. تربت هذه الفتاة بين أحضان عائلتها مدللـه
فهي البنت الوحيدة لهما بعد 5 أولاد مشاء الله .. أحد إخواتها الأولاد بيغار منها كثيرا حسدها من نفسه .. لماذا لايعامل معاملة مثلها .. لهذا دب الحقد والكره في أوصاله لها , ذات يوم ضربها بحجرة شج بها رأسها خلسة ..
ومرة حاول إطعامها قطع الحلوة الكثيرة لكي تمرض ومرة وشي وشاية كاذبة لأخيه الأكبر أن أخته تفتح درج مكتبه خلسة .. إلخ ..
آخر شئ هذا الأخ الحقود حطّم مزهرية عتيقة غالية عند العائلة وقال للوالدين أن أخته هي التي كسرتها .. ضربت الفتاة ضرب مبرح حتى أغمي عليها ونقلت إلى المشفى .. ندم الأخ الحقود وندمت العائلة ..
التقرير الطبي يقول أن الفتاة تعاني من مرض في القلب ..
خرجت الفتاة من المشفى بعد شهر ومن هنا بدأت تعامل كما في السابق مدللــه وأكثر وخاصة من أخيها الحقود الذي أصبح أكثر واحد مع ودود ..
بلغت الفتاة 10 من عمرها تعرفت على صديق لها عن طريق الصدفة وهي أن هذا الصديق كان في يوم ماطر يحمل مظلة والفتاة نسيت مظلتها في المدرسة , الولد أشفق عليها وأدخلها معه تحت المظلة وتلونت صورة طفولية بينهما بألوان الإبتسامة البريئة .. الفتاة كانت شقراء وجميلة ..
كل صباح ومساء يلتقيان في الشارع في المدرسة تحت نوافذ البيت في ساحات الشعبية في المناسبات والأعياد ... الجميع يعرف أنهما صديقان
الفتاة ذات يوم طلبت من صديقها طلب غريب وهو أن يجلب لها عصفور ناري من الشمس .. الولد لم يستغرب قال لها حاضر .. وظل يرهق عائلته بهذه القصة وكذالك جميع الأهل والجيران حتى وجد عجوز أخذ بخاطره وقال له أرسم لها عصفور ناري .. ذهب الولد إلى مدرس الرسم في المدرسة وطلب منه الطلب ... قال له المدرس لقد طلب مني زميلك مثل طلبك هذا ما القصة ... هذا الولد ولأول مرة تأخذه الغيرة وذهب إلى زميله وقال له لمن الرسمة فأجاب إنه لصديقتك التي أصبحت صديقتي
بدأ الشجار والضرب .. الولد مزق تلك الرسمة .. ولكن عاقب من قبل المدرسة والمدرسين ... في المساء تقابل مع صديقته وقال لها كل الحكاية وهو غاضب وخجل منها هي أجابته .. أين العصفور الناري ؟؟
تركها وانصرف .. منذ ذالك اليوم لم يراها حتى بعد 7 سنوات ..
كانت المقابلة في عرس أخت الولد .. العين في العين .. ولكن بشكل آخر هذه المرة ... هناك عواطف حقيقية الشابان بالغان ..
حاولا المقابلة خلسة عن أعين الناس بمساعدة بعض الأصدقاء .. إنه الحب
************************************************** *********
عرف الإخوة بلقاء الشاب مع أختهم .. ومنعوها من منها باتا من اللقاء به
وقام أخ الفتاة الأكبر بتكليم أخ الشاب الأكبر وبلهجة صارمة ..
طبعا توتر الوضع بين العائلتين وخاصة لما قام الشاب بالذهاب إلى المدرسة التي تدرس فيها صديقته قابلها وقامت القيامة من جديد .
ضرب أخ الفتاة الأكبر الشاب بكل عنفوان في الشارع وأمام الجميع , هنا تدخل أبن عم الشاب وضرب أخ الشاب الأكبر على رأسه بحديدة فقده منها الوعي ونقل إلى المستشفى .. وسين وجين في مركز الشرطة .. تمّ القبض على أبن عم الشاب ورمي في السجن , أخ الفتاة مضرور على رأسه ..
عائلة الفتاة رفضت التنازل عن القضية رغم خروج الإبن من المشفى سالما .. بقي أبن عم الشاب في السجن مدة 3 شهور وبعدها خرج ..
خلال مدة 3 شهور لم يتقابل الشاب مع الفتاة وعظم أمر الحزن عليهما
جاء أبن خال الفتاة الذي كان يدرس في الخارج وأعجبته أبنت عمته ( عبير ) .. الفتاة حاولت مجاملته بكل ضيق خاطر .. أما العائلة فهلهلت بالفتى بكل روح رياضية ,عموما الفتاة صارحت أبن خالها من البداية وبدون مقدمات أنها تحب صديق عمرها منذ الصغر ... أبن الخال شعر بالنقص وهاج وماج ..
ألتقى بالشاب في السوق وقال له أنت تفضلك عبير عليّ .. من أنت ؟؟
ضحك الشاب من تفاهة هذا الميؤس منه ومن سخافة عقليته ولم يتفوه معه بأي كلمة ... ومرت الأيام .. تسلل الشاب إلى بيت صديقته عشية يوم ماطر وتقابلان بمساعدة الأم .. هههه .. الأم تحب أبنتها لهذا تريد سعادتها
الفتاة أخبرت صديقها أنه لازم يفكر في موضوع الخطوبة .. ولو حتى بكلمة تربطه معها ... هنا قويت عزيمة الشاب .. وطلب من عائلته تكليم عائلة الفتاة .. والد الشاب ضحك وقال حاضر .. وكلم والد الفتاة ووافق الوالد ... وتمت الخطوبة على بركة الله .. بالرغم من معارضة بعض أفراد عائلة الفتاة وزعل الأقارب وخاصة أبن خال الفتاة المتكبر الجاهل
وكان اللقاء بينهما متى أردان ليلا ونهارا وصيفا وربيعا ههههههههه
طبعا مع أغنية فيروز حبيتك في الصيف حبيتك في الشتاء ممممممم
************************************************** *********
مرضت الفتاة في المدرسة .. تم نقلها بسرعة إلى المشفى القريب ..حالتها ساءت للغاية .. الدكتور يصرح لعائلة الفتاة أنا الإبنة تعاني من أعراض المرض القديم مرض القلب ..
يفكر الأب نقلها إلى المشفى الأوروبي بالخارج وإلى بريطانيا طبعا الخال وابن الخال ساعدوا الأب على ترتيب العلاج والسفر وسافرت الفتاة ..
ودخلت المشفى البريطاني وعملت عملية جراحية ونجحت .. وطيلت فترة بقائها في المشفى كان أبن خالها ملازمها ويرعاها .. حتى أحبت الفتاة طيبة قلب أبن خالها .. هو يحبها .. بقيت الفتاة في بريطانيا مدة شهر هناك ترافق أبن خالها الذي قام برفقتها كل الوقت .. وعندما صحت وبدأت تمشي قليلا استأجر سيارة وتنزه بها عبر الحدائق وشوارع ومنتزهات لندن ... بصراحة الفتاة بدأت تحب أبن خالها وخاصة في رومنسيته ..
رجعت إلى البلاد معافيه وجميلة كما كانت ... جاء خطيبها لزيارتها استقبلته ولكن لم تشبع من رواية حكاياتها له ومع أبن خالها في لندن
الشاب شعر بالغيرة والحقد .. وعند دخول أبن خال استقبلته أستقبال حار انصرف الخطيب الشاب متوعك من الغيرة .. هي لم تبالي به واستمتعت بحضور أبن خالها الذي قال لها أريد رفقتك إلى حديقة الحيوان .. ذهبت معه .. شعر الأب والأم والإخوة بسعادة مادامت إبنتهم سعيدة وسليمة ..
ذات يوم جاء الشاب إلى خطيبته وطلب منها عدم الخروج مع أبن خالها هي رفضت .. لكن مع سكوت الأب والأم والإخوة عرفت الفتاة أنها مخطئة ... بدأت تفكر كيف تقدر سعادتها .. قالت لخطيبها هل قدمت لي وردة من فضلك ... هل ناقشته معي موعد الزواج .. وهل وهل وهل ؟؟
خرج الشاب من البيت ولم يكلمها .. دخلت الفتاة إلى غرفتها تبكي ..
حاولت الأم إفهامها التقاليد .. لكن هي رفضت وقالت أريد إفساخ الخطوبة هنا غضبت الأم وخرجت من الغرفة .. نقلت الأم إلى الأب مطالب الإبنة هنا غضب الأب قائلا أنا لن أسمح لها بذالك هذا عيب نحن عائلة محترمة وعائلة الشاب محترمة ... أما لإخوة لزمُ الصمت في حضرة الأب ..
بصراحة ساءت معاملة الفتاة لخطيبها كلما جاء لزيارتها .. وكلما جاء أبن الخال سعدت وفرحت به .. الفتاة أحبت أبن خالها ..
خرجت النتيجة الإمتحانات ونجح أخو الفتاة في الثانوية العامة بإمتياز
عملت العائلة حفلة متواضعة وكان الشاب مدعوا للحفلة .. قدمت الهدايا للأخ من قبل أبن الخال ورأى الشاب كيف تتعلق خطيبته بإبن الخال وفنون الإطراء والإعجاب بالهدايا .. إلخ
أثناء الجلسة بدأ يحكي أبن الخال مغامراته هو الفتاة في لندن ويضحكون غير الشاب الذي لايعرف لندن إلا عبر قناة mbc ,, استأذن الشاب الجميع وانصرف حتى التوديع لم تودعه الخطيبة ..
قرر الشاب إنهاء الموضوع .. في اليوم التالي .. وحدهما في الصالون
الشاب : هل تحبي إبن خالك .. نعم .. أم .. لا ؟؟
الفتاة : آه سؤال صعب .. لكن .. نعم هو ..!!
الشاب : كيف الخطوبة بالله عليك ؟؟
الفتاة : نفسخها أفضل !!
الشاب : هذا آخر كلام عندك ؟؟
الفتاة : نعم .. لاجدال .. هذا قراري ..
تمّ فسخ الخطوبة بحضور العائلتين وانتهى كل شئ .. بعد 10 أيام تقدم أبن الخال وخطب إبنت عمته وافقت ووافقت أيضا العائلة والزواج الشهر القادم ..
إلى اللقاء مع الجزء الثاني ..
************************************************** *********
رد مع اقتباس
