النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

حسن الخلق عند الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام

الزوار من محركات البحث: 21 المشاهدات : 878 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    اميرة الثلج
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: البصره
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,740 المواضيع: 1,279
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1856
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: مهندس
    أكلتي المفضلة: المقسوم من الطيبات
    موبايلي: c3
    آخر نشاط: 18/October/2015

    حسن الخلق عند الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام

    قال الله عز وجل لرسوله الكريم بسم الله الرحمن الرحيم(وانك لعلى خلق عظيم)
    وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام(بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)
    حسن الخلق هو : حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس ، ومجاملتهم بالبشاشة ، وطيب القول ، ولطف المداراة ، كما عرفه الامام الصادق عليه السلام حينما سئل عن حده فقال : «تلين جناحك ، وتطيب كلامك ، وتلقى اخاك ببشر حسن
    من الاماني والامال التي يطمح اليها كل عاقل حصيف ، ويسعى جاهداً في كسبها وتحقيقها ، ان يكون ذا شخصية جذابة ، ومكانة مرموقة ، محبباً لدى الناس ، عزيزاً عليهم .
    وانها لامنية غالية ، وهدف سامي ، لا يناله الا ذوو الفضائل والخصائص التي تؤهلهم كفاءاتهم لبلوغها ، ونيل اهدافها ، كالعلم والاريحية والشجاعة ونحوها من الخلال الكريمة .
    بيد ان جميع تلك القيم والفضائل ، لا تكون مدعاة للاعجاب والاكبار ، وسمو المنزلة ، ورفعة الشأن ، الا اذا اقترنت بحسن الخلق ، وازدانت بجماله الزاهر ، ونوره الوضاء . فاذا ما تجردت منه فقدت قيمها الاصيلة ، وغدت صوراً شوهاء تثير السأم والتذمر .
    لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها ، ومحور فلكها ،واكثرها اعدادا وتأهيلا لكسب المحامد والامجاد ، ونيل المحبة والاعزاز .
    انظر كيف يمجد اهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الكريم ، ويطرون المتحلين به اطراء رائعاً ، ويحثون على التمسك به بمختلف الاساليب التوجيهية المشوقة ، كما تصوره النصوص التالية :
    قال النبي (ص) : «افاضلكم احسنكم اخلاقاً ، الموطئون اكنافاً ، الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم» (1) .
    وقال الباقر (ع) : «إن اكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً».
    وقال الصادق (ع) : «ما يقدم المؤمن على الله تعالى بعمل بعد الفرائض ، احب الى الله تعالى من ان يسع الناس بخلقه» (3) .
    وقال عليه السلام : «ان الله تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق ، كما يعطي المجاهد في سبيل الله ، يغدو عليه ويروح» (4) .
    وقال النبي (ص) : «ان صاحب الخلق الحسن له مثل اجر الصائم القائم.
    وقال الصادق (ع) : «ان الخلق الحسن يميث الخطيئة ، كما تميث الشمس الجليد
    وقال (ع) : «البر وحسن الخلق يعمران الديار ، ويزيدان في الاعمار .(
    وقال (ع) : «ان شئت ان تكرم فلن ، وان شئت ان تهان فاخشن).
    وقال النبي (ص) : «انكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم»(.
    وكفى بحسن الخلق شرفاً وفضلا ، ان الله عز وجل لم يبعث رسله وانبياءه الى الناس الا بعد ان حلاهم بهذه السجية الكريمة ، وزانهم بها ، فهي رمز فضائلهم ، وعنوان شخصياتهم .
    ولقد كان سيد المرسلين (ص) المثل الاعلى في حسن الخلق ، وغيره من كرائم الفضائل والخلال . واستطاع بأخلاقه المثالية ان يملك القلوب والعقول ، واستحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز وجل من قائل) : «وانك لعلى خلق عظيم»( .
    قال امير المؤمنين علي (ع) وهو يصور اخلاق رسول الله (ص) : «كان اجود الناس كفاً ، واجرأ الناس صدرا ، واصدق الناس لهجة ، واوفاهم ذمة ، والينهم عريكة ، واكرمهم عشرة . من رآه بديهة هابه . ومن خالطه فعرفه احبه ، لم ار مثله قبله ولا بعده» (1) .
    وحسبنا ان نذكر ما اصابه من قريش ، فقد تألبت عليه ، وجرعته الوان الغصص ، حتى اضطرته الى مغادرة اهله وبلاده ، فلما نصره الله عليهم ، واظفره بهم ، لم يشكوا انه سيثأر منهم ، وينكل بهم ، فما زاد ان قال لهم : ما تقولون اني فاعل بكم ؟ ! قالوا : خيراً ، اخ كريم وابن اخ كريم . فقال : اقول كما قال اخي يوسف : لا تثريب عليكم اليوم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء .
    وجاء عن انس قال : كنت مع النبي (ص) ، وعليه برد غليظ الحاشية ، فجذبه اعرابي بردائه جذبة شديدة ، حتى اثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه ، ثم قال : يا محمد احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك ، فانك لا تحمل لي من مالك ، ولا مال ابيك . فسكت النبي (ص) ثم قال : المال مال الله ، وانا عبده . ثم قال : ويقاد منك يا اعرابي ما فعلت بي ؟ ! قال : لا . قال : لم ؟ قال : لانك لا تكافىء بالسيئة السيئة . فضحك النبي ، ثم امر ان يحمل له على بعير شعيراً وعلى الاخر تمراً
    وعن امير المؤمنين (ع) قال : ان يهوديا كان له على رسول الله (ص) دنانير ، فتقاضاه ، فقال له : يا يهودي ما عندك ما اعطيك . فقال : فاني لا افارقك يا محمد حتى تقضيني . فقال : اذن اجلس معك ، فجلس معه حتى صلى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الاخرة والغداة ، وكان اصحاب رسول الله يتهددونه ويتواعدونه ، فنظر رسول الله اليهم وقال : ما الذي تصنعون به ؟ ! فقالوا : يا رسول الله يهودي يحبسك ! فقال : لم يبعثني ربي عز وجل بأن اظلم معاهدا ولا غيره . فلما علا النهار قال اليهودي : اشهد ان لا اله الا الله ، واشهد ان محمداً عبده ورسوله ، وشطر مالي في سبيل الله ، اما والله ما فعلت بك الذي فعلت ، الا لانظر الى نعتك في التوراة ، فاني قرأت نعتك في التوراة : محمد بن عبد الله ، مولده بمكة ، ومهاجره بطيبة ، وليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب ، ولا متزين بالفحش ، ولا قول الخنا ، وانا اشهد ان لا اله الا الله ، وانك رسول الله ، وهذا مالي فاحكم فيه بما انزل الله ، وكان اليهودي كثير المال.وهكذا كان الائمة المعصومون من اهل البيت عليهم السلام في مكارم اخلاقهم وسمو آدابهم . وقد حمل الرواة الينا صورا رائعةودروسا خالدة من سيرتهم المثالية ، واخلاقهم الفذة .
    من ذلك ما ورد عن ابي محمد العسكري (ع) قال : ورد على امير المؤمنين (ع) اخوان له مؤمنان ، اب وابن ، فقام اليهما واكرمهما واجلسهما في صدر مجلسه ، وجلس بين يديها ، ثم امر بطعام فأحضر فأكلا منه ، ثم جاء قنبر بطست وابريق خشب ومنديل ، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام الابريق فغسل يد الرجل بعد ان كان الرجل يمتنع من ذلك ، وتمرغ في التراب ، واقسم له اميرالمؤمنين عليه السلام ان يغسل مطمئناً ، كما كان يغسل لو كان الصاب عليه قنبر ففعل ، ثم ناوله الابريق محمد بن الحنفية وقال : يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون ابيه لصببت على يده ، ولكن الله عز وجل يأبى ان يسوي بين ابن وابيه ، اذا جمعهما مكان ، ولكن قد صب الاب على الاب ، فليصب الابن على الابن ، فصب محمد بن الحنفية على الابن.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    برنس
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: ع ْـآلـمٌ لآ يليق إلآ بسموّيْ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,661 المواضيع: 1,654
    صوتيات: 24 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3953
    مزاجي: موج
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Galaxy S3
    آخر نشاط: 9/December/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى prïnċë häïdër
    مقالات المدونة: 8
    SMS:
    التعامل مع الأخرين بمختلف عقلياتهم واطباعهم يحتاج الى صبر واحيانا الى غباء متعمد !
    بورك جهدكم الطيب
    وجزاكم الباري تبارك وتعالى خير الجزاء

    وجعله في ميزان حسناتكم
    دمتم بحفظه تعالى

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    اميرة الثلج
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    جزاك الله خير الجزاء شكرا لمرورك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال