النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

شعراء في الذاكرة ( احمد مطر )

الزوار من محركات البحث: 46 المشاهدات : 1639 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,847 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    SMS:
    هو قلمي يكتب ما يريد يعبر عن رايي وضعت له خطوطا حمراء لا يتجاوزها ليس لاي كان سلطة عليه ليس المهم ان يرضي الناس الاهم ان يرضي ضميري

    شعراء في الذاكرة ( احمد مطر )



    ::|:: أحمد مطر ::|::

    ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.
    وكان للتنومة تأثير واضح في نفسه، فهي -كما يصفها- تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، واشجار النخيل التي لا تكتفي بالإحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.
    وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
    وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
    وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.
    وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
    ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
    ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها.س قوافيه....
    قصيدة اقتطفناها من حديقة شاعرنا الكبير احمد مطر


    نسألكم الرحيلا .. سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
    ارفعوا أقلامكم عنها قليلاً
    واملأوا أفواهكم صمتا طويلاً
    لا تجيبوا دعوة القدس.. ولو بالهمس
    كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا
    دونكم هذي الفضائيات فاستوفوا بها "غادر أو عاد"
    وبوسوا بعضكم.. وارتشفوا قالا وقيلا
    ثم عودوا..
    واتركوا القدس لمولاها..
    فما أعظم بلواها
    إذا فرت من الباغي.. لكي تلقى الوكيلا!
    طفح الكيل.. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
    نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً
    وعصرناكم.. وجففنا الغسيلا
    إننا لسنا نرى مغتصب القدس.. يهودياً دخيلاً
    فهو لم يقطع لنا شبراً من الأوطان
    لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا
    أنتم الأعداء
    يا من قد نزعتم صفة الإنسان.. من أعماقنا جيلاً.. فجيلا
    واغتصبتم أرضنا منا
    وكنتم نصف قرن.. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً
    أنتم الأعداء
    يا شجعان سلم.. زوجوا الظلم بظلم
    وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلا!
    أتعدون لنا مؤتمراً!
    كلا
    كفي
    شكراً جزيلاً
    لا البيانات ستبني بيننا جسراً
    ولا فتل الادانات سيجديكم فتيلاً
    نحن لا نشري صراخاً بالصواريخ
    ولا نبتاع بالسيف صليلاً
    نحن لا نبدل بالفرسان أقناناً
    ولا نبدل بالخيل الصهيلا
    نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا
    نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
    وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
    سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
    ارحلوا
    أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
    أي إعجاز لديكم؟
    هل من الصعب على أي امرئ..أن يلبس العار
    وأن يصبح للغرب عميلا؟!
    أي إنجاز لديكم؟
    هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع .. أن يقتل فيلا؟!
    ما افتخار اللص بالسلب
    وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!
    احملوا أسلحة الذل وولوا.. لتروا
    كيف نُحيلُ الذلّ بالأحجار عزاً.. ونذلّ المستحيلا

  2. #2
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,177 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 15/March/2024
    مقالات المدونة: 77
    SMS:
    Sometimes the heart sees what's invisible to the eye
    احمد مطر شاعر يستحق التقدير والاحترام ... شكراا اخ مازن على الموضوع القيم

  3. #3
    في الحياة قصص اخرى
    ~أإنســــآنــهـ~
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: in my Dream
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,411 المواضيع: 287
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 778
    مزاجي: تمام
    موبايلي: nokia x2-01
    آخر نشاط: 16/April/2014
    مقالات المدونة: 3
    SMS:
    طالما هناك في السماء من يحميني... فليس على الارض من يكسرني
    جميل
    ورائع
    هؤلاء هم الشعراء يستحقون كل التقديروالاعتزاز
    سلمت على الاختيار

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    احمد مطر شاعر يستحق التقدير والاحترام ... شكراا اخ مازن على الموضوع القيم
    مشكورة اخت دالين لمرورك متصفحي تحياتي

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Snow Girl مشاهدة المشاركة
    جميل
    ورائع
    هؤلاء هم الشعراء يستحقون كل التقديروالاعتزاز
    سلمت على الاختيار
    مشكورة اخت سنو للتعليق والمشاركة المشجعة
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال