TODAY - August 22, 2010
محمد علاوي: لو طرح اسمي كمرشح سأرفض بشدة
نفى محمد علاوي كبير مفاوضي القائمة العراقية وجود اي مقترحات لتسميته رئيسياً للحكومة.
في حين تداولت أطراف عراقية في الأيام الأخيرة اسم محمد علاوي، كبير مفاوضي القائمة العراقية وابن عم زعيمها إياد علاوي، كمرشح بديل (عن علاوي) لرئاسة الحكومة المقبلة، نفى هو بشدة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وجود مقترح كهذا، مؤكدا أنه سيرفضه إذا طرح.
وأضاف محمد علاوي أن مقترحا كهذا لم يطرح عليه «وحتى لو تم طرحه فسأرفضه بشدة، لكون تولي منصب رئيس الوزراء مسؤولية كبرى وأنا غير قادر على تحمل مسؤولية كهذه»، مضيفا أنه رفض قبل أربع سنوات منصب وزير الداخلية «لكونه أيضا منصبا ذا مسؤوليات ضخمة».
إلى ذلك، أكد مصدر في الائتلاف الوطني العراقي مطلع على سير المفاوضات بين الائتلاف الذي يتزعمه عمار الحكيم وبين القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن هناك بوادر انفراج في أزمة تشكيل الحكومة العراقية، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تقارب وتشابه بين عدد من الكتل و(العراقية) حيال تشكيل الحكومة، لكن بعيدا عن بحث منصب رئاسة الوزراء».
ولفت المصدر، الذي اشترط عدم نشر اسمه، إلى أن «الائتلاف الوطني قرر تقديم مرشح واحد لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، وكذلك القائمة العراقية، لتتم دراسة أي الشخصيتين أكثر قبولا لدى الأطراف السياسية».
وكان ممثل للمرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني حذر الجمعة، السياسيين العراقيين من رد فعل الشعب العراقي في حال استمرار عدم التوصل لاتفاق على تشكيل الحكومة مؤكدا ان "الشعب لا يمكن ان يتحمل المعاناة الى ما لانهاية".
وقال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من صحن الامام الحسين "هناك فراغ في اداء السلطة التنفيذية لانشغال السياسيين والقادة بالحوارات السياسية وعدم تفرغهم لاداء مهامهم الاساسية".
ولم تستطع القوائم الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي، من التوصل الى اتفاق على تشكيل الحكومة رغم مرور اكثر من خمسة اشهر.
ورأى الكربلائي ان "الحوارات (بدأت) تنتج تحسسا بين الكتل ما سيؤدي الى حدوث فجوة بين المسؤولين وسيفقدون روح التعاون فيما بينهم لاداء المهام" الاساسية.
واضاف الكربلائي امام مئات المصلين "نحذر من ردود فعل الشعب العراقي (لانه) لا يمكن ان يستمر بتحمل المعاناة والصبر الى ما لانهاية".
وقال ممثل السيستاني "نحذر الكتل السياسية من خطورة التداعيات في جميع المجالات (فيما) لو استمر الحال على ما هو عليه الان، بعدم وجود انفراج بالعملية السياسية وبادرة امل بتشكيل الحكومة باسرع وقت".
واضاف "نحذر من ردود فعل الشعب، وندعو الكتل السياسية الى الاسراع للوصول الى تفاهمات مشتركة"، مطالبا السياسيين "بتقديم المصالح العليا على المصالح الضيقة".
وتخوض القوائم الانتخابية مفاوضات صعبة بهدف الوصول الى اتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة الجمهورية والوزراء والبرلمان.
ويمثل منصب رئاسة الوزراء العقدة الكبرى في المفاوضات.
وفي مطلع حزيران/يونيو صادقت المحكمة الاتحادية ارفع هيئة قضائية في البلاد، على نتائج الانتخابات التي تؤكد فوز الليبرالي اياد علاوي ب91 مقعدا مقابل 89 مقعدا نالها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في حين حصل "الائتلاف الوطني العراقي" على سبعين مقعدا.
ويعتبر علاوي تكليفه تشكيل الحكومة حقا دستوريا لكن الاندماج بين "ائتلاف دولة القانون" و"الائتلاف الوطني العراقي" تحت مسمى "التحالف الوطني" (159 مقعدا) من اصل (325 مقعدا) مجموع مقاعد البرلمان حال دون ذلك.
الا ان استمرار عدم الاتفاق بين القوائم على مرشح لمنصب رئاسة الوزراء يبقى العقبة الرئيسية في طريق الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد.
«الشرق الأوسط»