TODAY - September 10, 2010
ائتلاف الحكيم يخشى استمالة المالكي لبعض أطرافه وإقناعهم بترشيحه
قيادي صدري لـ «الشرق الأوسط»: سنعقد اجتماعا لتحديد الجهات التي استجابت للإغراءات
بغداد: رحمة السالم
كشفت مصادر مطلعة عن تخوف الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم من تحركات يقوم بها زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي نحو عدد من مكوناته لاستمالتهم خلال عملية التصويت المقرر إجراؤها لاختيار مرشح التحالف الوطني المؤلف من الائتلافين لرئاسة الحكومة المقبلة.

وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»، طالبة عدم نشر أسمائها: «إنه تتوفر معلومات لدى الائتلاف الوطني تشير إلى أن ائتلاف دولة القانون يحاول إغراء واستمالة بعض أطرافه لضمان تصويتهم إلى صالح زعيمه المالكي». وفي المقابل، حسب ذات المصادر، فإن الائتلاف الوطني «مطمئن إلى أن هناك عددا من الشخصيات داخل دولة القانون ستصوت لصالح مرشحه عادل عبد المهدي»، مضيفا أن «هناك نحو 37 شخصية ضمن الائتلاف الوطني موقفهم نهائي وإيجابي من عبد المهدي».
إلى ذلك، قال مصدر إن عبد المهدي «قد ينسحب في حال استمرت الخلافات حوله ترشيحه لصالح أي شخصية أخرى من داخل الائتلاف الوطني ومنهم إبراهيم الجعفري زعيم تيار الإصلاح أو أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي، لأنه أراد من خلال ترشيحه أن يكون حلا للمشكلة وليس العقدة التي تؤزمها».
وكانت معلومات سابقة قد أفادت بأن ائتلاف دولة القانون تمكن من استمالة جهتين من داخل الائتلاف الوطني وضمن تصويتهم لصالح المالكي، وهما كتلة الفضيلة وتيار الإصلاح وإذا صح ذلك ستعزز فرص المالكي الذي يمتلك 89 صوتا تضاف إليها سبعة من الفضيلة واثنان من تيار الإصلاح وبالتالي لن يحتاج سوى سبعة أصوات قد يأخذها من المجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه الحكيم أو التيار الصدري.
من جانبه، قال أمير الكناني، الأمين العام لكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري لـ«الشرق الأوسط»: «إن الهيئة العامة للائتلاف الوطني ستجتمع وتبحث قضية إغراء المالكي لبعض أطرافه لتحديد الجهات التي قدمت تنازلات مقابل هذه الإغراءات»، لافتا إلى أن «من حق أي مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة أن يتصل بكل المكونات من أجل التصويت له داخل التحالف الوطني، لكن يجب أن يتم ذلك بالأسلوب الديمقراطي الحضاري الذي تراعى من خلاله المصلحة الوطنية وليس الاستمالة من خلال الفساد وخاصة الإغراء بالمال وتوزيع الهبات».
من جهته، نفى عزة الشابندر، عضو ائتلاف دولة القانون، تقديم أي إغراءات مقابل دعم المالكي وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن ائتلاف دولة القانون لم يلجأ إلى هذه الخطوة، وهو بالأساس في غنى عنها»، موضحا أن «هناك بعض الإطراف وخاصة (تيار الإصلاح) لديها موقف متأصل من ترشيح المجلس الأعلى (في إشارة إلى اختيار عبد المهدي) وأن الجعفري قد فوجئ بمساندة الصدريين لعبد المهدي في وقت كان هو مرشح التيار الصدري وفقا للاستفتاء الذي أجروه حينها، وعليه أصبح لديه موقف مسبق من هذا الترشيح». وتابع «وفيما يخص حزب الفضيلة فإننا لا نستبعد أن يفكروا في مصلحتهم وأن يقرروا في أي صف يكونون سواء مع المالكي أو غيره.
«الشرق الأوسط»