TODAY - September 10, 2010
هروب 4 من عناصر «القاعدة» من سجن أميركي شديد الحراسة في بغداد
في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من شهرين
بغداد

أعلن مسؤولون عراقيون وأميركيون أمس فرار أربعة سجناء لهم صلات بتنظيم القاعدة»من قسم تسيطر عليه الولايات المتحدة في سجن عراقي شديد الحراسة مساء أول من أمس.

وقد تسبب هروب الأربعة رجال من سجن الكرخ، الذي كان يسمى سابقا «كامب كروبر»، في إحراج الجيش الأميركي الذي سلم السيطرة على جميع مراكز الاحتجاز إلى الحكومة العراقية،ولكن بناء على طلب من العراقيين، أبقى على بعض أخطر السجناء، خاصة الذين لهم صلات بالجماعات الإرهابية أو نظام صدام حس.ين وقال المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم عطا لوكالة «أسوشييتد برس» إن الأميركيين أبلغوهم صباح أمس بأن أربعة عراقيين من الذين يحتجزهم تمكنوا من الفرار من السجن، لكن لا توجد تفاصيل واضحة بالضبط حول متى أو كيف تمكنوا من الفرار. وقال إن الرجال الأربعة لهم صلات بتنظيم القاعدة وكانوا يواجهون عقوبة الإعدام.


وأكد المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل باري جونسون، حدوث عملية الفرار، لكنه لم يعط أي تفاصيل. وقال جونسون «نحن نعمل مع قوات الأمن العراقية لمعالجة هذا الأمر. أولويتنا الأولى هي اعتقال الهاربين.» وقد قام الجيش الأميركي، يوم 15 يوليو (تموز)، بتسليم نحو 1500 سجين إلى السلطات العراقية خلال عملية نقل السيطرة على معسكر «كامب كروبر» لكنه احتفظ بنحو 200 سجين بناء على طلب من الحكومة العراقية، وهم محتجزون في جزء منفصل عن السجن يطلق عليه «مجمع 5»، ويقوم على حراستهم جنود أميركيون.

ووصف الميجور جنرال جيري كانون، المسؤول عن مراكز الاعتقال الأميركية في العراق، في السابق السجناء الذين لا يزالون في عهدة الولايات المتحدة بأنهم «عناصر النظام السابق وعناصر تنظيم القاعدة والمعتقلون الخطرين للغاية». وقال إن هؤلاء السجناء سيتم تسليمهم إلى السلطات العراقية قبل انسحاب القوات الأميركية من البلاد بشكل كلي بحلول نهاية العام المقبل.

وهذه هي عملية الهروب الثانية منذ تسليم الولايات المتحدة مراكز الاعتقال إلى السلطات العراقية، فبعد أسبوع فقط من عملية التسليم، فر أربعة سجناء، كانوا في انتظار المحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب، ولهم صلات بتنظيم القاعدة، من الجزء التي تسيطر عليه السلطات العراقية من السجن. وتستخدم القوات الأميركية هذا المجمع، الذي تكلف إنشاؤه 48 مليون دولار، منذ أبريل (نيسان) 2003، ويمكن أن يستوعب ما يصل إلى 4000 سجين، وهو الآن مقسم إلى ستة مجمعات اعتقال، ويعمل به 700 حارس عراقي، ونحو 100 من موظفي الدعم.
«الشرق الأوسط»