النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

تركة أميركا في العراق أقبح مما نتخيل ودبلوماسيوها عاجزون عن الحركة وتنقصهم الحماية

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 700 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,467 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27
    SMS:
    أشياء كثيرة نُؤمن بها بطريقةٍ نعتقد معها إننا لَن نَكفر بها مهما حدث.. فكرة التخلي عن هذه الاشياء غير واردة من الاساس.. لكن, في لحظة ما, نجد انه لاشيء يستحق.. وان اغلب ماكنا نؤمن به ليس الا هدرا للوقت!

    تركة أميركا في العراق أقبح مما نتخيل ودبلوماسيوها عاجزون عن الحركة وتنقصهم الحماية

    TODAY - September 16, 2010
    تركة أميركا في العراق أقبح مما نتخيل ودبلوماسيوها عاجزون عن الحركة وتنقصهم الحماية
    نير روسن*
    تشاهد في العراق مئات السيارات التي تنتظر في الحرارة اللاهبة لتمر من عشرات نقاط التفتيش، والزمجرة الدائمة للمولدات، ونتانة مياه المجاري المختلطة برائحة الكباب. هناك ايضا اسلحة اوتوماتيكية موجهة صوب رأسك من العربات العسكرية ومن سيارات الدفع الرباعي ذات النوافذ الملونة، الى جانب جبال من القمامة، وشائعات عن آخر الاغتيالات والانفجارات. مرحبا بكم في العراق الجديد الذي هو نفسه العراق القديم، حتى وان اعلن باراك اوباما ان عمليات الرئيس جورج بوش المسماة "حرية العراق" قد انتهت وبدأت عملياته الخاصة "الفجر الجديد". وحتى اذا اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان العراق مستقل وذو سيادة.
    ولعدة مرات اعلن العراق سيادته، منذ اعلانه الاول في حزيران 2004. وهذا الاعلان، حاله حال الكثير من المعالم البارزة السابقة، لايُعرَفْ ماذا يعني. ومنذ أن أعلن الأميركان نهايةَ العمليات المقاتلة، وعربات السترايكر وإم آر أي بي الأميركية يمكن مشاهدتها من دون مرافقين عراقيين في انحاء كثيرة من البلاد تواصل القيام بعمليات عسكرية احادية الجانب في الموصل واماكن اخرى، حتى وان أُجري ذلك تحت غطاء "قوة حماية" أو"مواجهة العبوات الناسفة".
    قال لي الضباط العسكريون الاميركيون في العراق انهم غاضبون من الاعلان السياسي الموجه الصادر من البيت الابيض والقائل ان القوات المقاتلة انسحبت، فالذين بقوا لايزالون يعتبرون انفسهم قوات مقاتلة، ويقول قادتهم ان القليل من قواعد الارتباط قد تغير، وانهم سيظلون يردون على التهديدات على سبيل الوقاية.
    والاكثر من ذلك ان العراق لايزال محروما من الحصول على سيادة تامة، وليس ذلك بسبب وجود خمسين الف جندي اميركي، بل لأن الاتفاقية الامنية التي تشترط خروج القوات الاميركية كليا بنهاية عام 2011، تحرم العراق من السيادة الكاملة.
    ولأن الفصل السابع من عقوبات الامم المتحدة يفرض على العراق دفع 5 % من ايراداته النفطية كتعويضات معظمها للكويت، فان ذلك انكار لسيادة العراق الكاملة يعزله عن المجتمع المالي الدولي.
    كما ان التدخل السعودي والايراني بالشكلين المالي والسياسي يُضيق من مجال الديمقراطية والسيادة العراقيتين. وفي كل فترة الاحتلال، فان القرارات الرئيسية التي تتعلق بشكل العراق يقوم الاميركان باتخاذها من دون مساهمة أو رأي للعراقيين ومنها: النظام الاقتصادي والنظام السياسي والجيش وولاؤه والسيطرة على المجال الجوي وتشكيل كل أنواع الجيوش الشعبية والمجموعات العسكرية العشائرية. وهذه التأثيرات ستستمر لعقود بغض النظر عن اية خطوات هامة قد تعلنها الولايات المتحدة في المستقبل.
    وفي هذا الوقت فان الاميركان قلقون من خسارة قوتهم في وقت لاتزال فيه المخاوف تتصاعد حول احتمال تجدد التمرد ومن الميليشات الشيعية ومن انفجار برميل البارود الكردي – العربي الذي ظل الجميع يتحدثون عنه طيلة السنوات السبع الماضية.
    العديد من العاملين في سفارة اميركا في بغداد كانوا يتساءلون عن تصور اوباما حول العراق. ففي صيف 2006 كان الرئيس بوش يستيقظ كل يوم طالبا معرفة مايجري في العراق، لكن اوباما بعيد عن كل ذلك.
    ويقلق الدبلوماسيون الاميركان من انهم قريبا سيفقدون قدرتهم على فهم البلاد والتأثير عليها. ومعظم الجنوب سيكون بدون أي حضور أميركي، فلن يكون هناك أميركان بين البصرة وبغداد، ولا أميركان في الانبار أَو صلاح الدين. ولن تكون للدبلوماسيين قابلية على الحركة والتواصل، حتى وان كانوا اسميا لهم مرتبة اعلى من الجيش، اذ سيكون من الصعب ايجاد مرافقين من الجيش عند التنقل.
    ومن الصعب ضمان التنقل بالمروحيات او حضور العراقيين الى المنطقة الخضراء. وسيكون عمل القنصليات الاربع كمواقع انصات او اسلاك فخاخ وكل مايتمناه الاميركان هو اعتبارهم وسطاء امينين بين العرب والاكراد في شمال العراق.
    ويشتكي الموظفون من افتقارهم للتمويل ويقولون ان اميركا انفقت مليارات الدولارات على وزارة الدفاع وهي الان تبخل بالبنسات على وزارة الخارجية.
    والامل الوحيد في هذه السنة كان الانتخابات العامة في السابع من اذار. لكن الخلافات مازالت قائمة. وفيما تتسارع خطوات الانسحاب فان التدخلات السياسية من اميركا والسعودية وايران وحتى تركيا تعيد المسابقة الى نقطة الصفر في وقت يتحايل فيه الزعماء العراقيون للوصول للسلطة.
    وكان المالكي الاكثر شعبية لسحقه المجموعات الشيعية والسنية المسلحة على حد سواء، لكنه قائمته جاءت ثانية بعد علاوي. والسنة الذين يقفون مع علاوي قلقون من نفوذ ايران في البلد. وكثيرا ما يتهم المالكي بوجود روابط له مع ايران. وليس مستغربا ان ادارة بوش ركزت بنسبة 80 % على الشيعة والاكراد. واذا كان السنة غير قادرين على الاطاحة بالنظام الطائفي الشيعي فانهم لايزالون قادرين على ان يمثلوا تحديا من نوع ما. والاكراد مع اصدقائهم بامكانهم زعزعة الاستقرار لثمانين سنة. لكن السنة العرب لهم اصدقاء في العالم العربي يمكنهم امدادهم بما يزعزع الاستقرار اكثر مما يفعل الاكراد.
    ويريد الاميركان ابقاء علاوي في الجوار لانه كما يرون يهدئ الغضب السني كما عبر عن ذلك السفير الاميركي الجديد.
    لكن لايمكن جعل علاوي رئيسا للوزراء بهذه البساطة بافتراض انه قد لايحصل على دعم كل الطيف السياسي. والشيعة وفريق المالكي ليسوا مسرورين لفكرة تنصيب علاوي رئيسا للوزراء، ويقال ان وزير النفط حسين الشهرستاني قد حذر الاميركان بان ذلك سيعد انقلابا.

    * عن مجلة فورن بوليسي

  2. #2
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,177 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 15/March/2024
    مقالات المدونة: 77
    SMS:
    Sometimes the heart sees what's invisible to the eye
    شنكول غير حسبنا الله ونعم الوكيل ... يسلمووو وردة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال