TODAY - September 19, 2010
الأسد يلتقي نجاد في مطار دمشق لبحث ملف الحكومة العراقية

دمشق - ريم حداد 
في لقاء قصير، عقد في مطار دمشق أمس السبت، اكد الرئيسان السوري والايراني بشار الاسد ومحمود احمدي نجاد متانة العلاقات بين بلديهما وشددا على اهمية خروج العراق من ازمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه، بحسب مصادر رسمية. وتناولت المباحثات التي جرت بين الطرفين اثناء زيارة احمدي نجاد القصيرة الى سوريا، موضوع تشكيل الحكومة العراقية المتعثرة منذ الانتخابات التشريعية في السابع من اذار (مارس).
وشددت سوريا وايران على "اهمية خروج العراق من ازمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه واعادة اعماره"، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
واكد الاسد واحمدي نجاد ضرورة ان "يستعيد العراق قريبا دوره على الساحتين العربية والاقليمية مما يساهم في تعاون اقتصادي اقليمي مشترك". وتاتي زيارة احمدي نجاد الى سوريا بعد ايام من استقبال الاسد لوفد من كتلة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في دمشق برئاسة مستشار المالكي الشيخ عبد الحليم الزهيري وضم وزير الامن الوطني شروان الوائلي وعزت الشهبندر وعباس البياتي. وجدد الوفد بعد لقائه الاسد تمسكه بـ "حقه الدستوري" بتشكيل الحكومة المقبلة، مؤكدا انها ستمثل الجميع وضمنهم القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي. وتوكد سوريا وايران باستمرار على متانة العلاقات التي تربطهما رغم مطالبة الولايات المتحدة لسوريا بتغيير موقفها من حليفتها ايران تحت طائلة التعرض للتهميش.
واعتبر المحلل السياسي السوري سامي مبيض لوكالة فرانس "انه من غير الممكن فصل ايران عن سوريا لان هذا التحالف قديم وقائم على عدة مستويات منذ اعلان الثورة الاسلامية في عام 1979".واضاف المبيض "هناك تنسيق تام في ملفات المنطقة ولا يوجد سبب مقنع لانهاء هذه العلاقة ولا تستطيع الولايات المتحدة ان تفرض على دول الجوار حلفاءها وخصومها".كما اكد المسؤول الاعلامي في السفارة الايرانية في دمشق لواء رودباري لفرانس برس على متانة العلاقات السورية الايرانية "خلال السنوات الماضية شهدنا محاولات للفصل بين سوريا وايران الا انها باءت بالفشل". وتابع رودباري "لقد تعززت العلاقات يوما بعد يوم من خلال التواصل الدائم بين قيادات البلدين ومن خلال تطابق وجهات النظر حول الملفات الاقليمية والدولية".
واضاف رودباري "لقد تغير هذا الموقف بعد تسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما السلطة حيث اعترف الجانب الاميركي باخطاءه وطلب العون من ايران وسوريا لحل بعض الملفات التي تورطت فيها اميركا في المنطقة".
واعتبر المسؤول الايراني ان ابلغ رد على تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي دعت دمشق في شباط (فبراير) سوريا الى "البدء بالابتعاد" عن طهران كان رد الاسد بـ"المزيد من تعميق العلاقات".
واكد المسؤول ايراني "ان العلاقات لن تتاثر بهذه التصريحات لان البلدان لا تقرر سياساتها على اساس هذه التصريحات".
alalem