TODAY - 24 September, 2010
دول الجوار: الأولوية لتشكيل حكومة عراقية
وزراء داخلية الكويت وتركيا والاردن والسعودية خلال اجتماع دول جوار العراق في المنامة أمس (أ. ب)
المنامة - وكالات
أعرب وزراء داخلية دول جوار العراق في ختام اجتماعهم السابع الذي عقد في المنامة، عن ارتياحهم لتنامي القدرات الأمنية العراقية وانسحاب القوات المقاتلة الأميركية وتسلم قوات العراق الوطنية الملف الأمني.
وأكد وزراء داخلية السعودية والكويت والبحرين وإيران وتركيا وسوريا والأردن ومصر، في البيان الختامي، أن عملية تشكيل حكومة عراقية تمثل أطياف المجتمع هي «أمر داخلي تقرره القوى السياسية العراقية وفقا لمصالح الشعب» وأن «الإسراع في تشكيلها يعد مطلبا وطنيا وإقليميا ودوليا».
ونددوا بالأعمال الإرهابية في العراق ودول الجوار، مؤكدين دعمهم لإجراءات الدول الأعضاء الشاملة في المواجهة الصارمة للجماعات التي تستهدف الأبرياء.
وحدة العراق
وبعد مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال، اتفق الوزراء على أهمية وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية والإسلامية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. كما أكدوا على توصيات الاجتماعات السابقة، التي تدعو إلى منع استخدام أراضي العراق أو دول الجوار كمقر لتدريب أو إيواء أو تمويل أو دعم العناصر الإرهابية، أو ممر لارتكاب الأعمال الإرهابية داخل أراضي العراق ودول الجوار.
وشددوا على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الأمني الثنائي أو متعدد الأطراف، والتشجيع على توقيع المزيد من تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وأوصى الوزراء بتكليف لجنة من المختصين لإعادة تقييم التعاون الأمني في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية، وكذلك عقد اجتماعات نصف سنوية أو فصلية لضباط الاتصال.
واجب ديني وأخلاقي
بدوره، أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز أن وقوف دول الجوار الى جانب الشعب العراقي ومساعدته على استعادة عافيته واستقراره هو واجب ديني واخلاقي وقانوني. وقال «علينا أن نتذكر قدسية حقوق الجار في الاسلام وما توجبه الشرعية الدولية من عدم التدخل في شؤون الدول أو المساس بسيادتها».
تدريب القوات
في السياق، أكد وزير الداخلية المصري حبيب العادلي استعداد بلاده لتدريب قوات الشرطة العراقية، وقال ان «البلدين في سبيلهما الى توقيع بروتوكول تدريبي».
كما أكد دعم مصر لدولة العراق في مواجهة أي محاولة لاثارة الفتنة والانقسام أو دفع العراق الى دائرة مفرغة من عدم التوافق وافتقاد مقومات الاستقرار.
مخاطر وقلق
وقال وزير الداخلية البحريني الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة، الذي ترأس أعمال الاجتماع، إن الأوضاع في العراق «تحمل مخاطر، من أبرزها تأخر تشكيل حكومة توافق وطني تعكس إرادة الشعب». وقال إن «التباين والاختلاف بين مكونات الشعب قد يؤدي إلى أعمال عنف تؤثر على الأمن الداخلي، كما قد تمتد أسباب عدم الاستقرار لتؤثر على الأمن الإقليمي بشكل أو بآخر».
أما وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار فأشار الى ان «الظروف الحساسة والمعقدة التي تمر بها المنطقة وتطوراتها المتسارعة تجعل أهمية التشاور الدائم ضرورة ملحة»، مؤكدا أن العراق رغم معتقداته وأطيافه المتنوعة قادر على أن يكون بلدا مستقرا ورائدا في المنطقة.
هذا واعتبر وزير الداخلية العراقي جواد البولاني «ان الوقت ليس في مصلحة الجميع»، معتبرا ان «تأخر تشكيل الحكومة سبب رئيسي للعمليات الارهابية التي شهدها العراق أخيرا»، لكنه اعتبر ان هذه العمليات «دعائية بالدرجة الاولى».
القبس
رد مع اقتباس
