آيار 14 2020

خاطرة ملكة النحل

ملكة النحل
كانت عيناها منشغلان بهاتفها ...
وانا مشغول بعينيها ...
اخرجت السيجارة من العلبة بهدواء تام ...
وبدأت باشعالها ومع اول حبة لهب بدء نبضي بالاشتعال من شدة الاعجاب ...
كنتُ أحسد عود الدُخان لأنه قبّل ثغرها ...
أنغمست مشغولةٌ بهاتفها اللعين ويداها ترتجف من شدّة البرد وأنا منغمس بتفكري عن نظرتها الحادة وعيناها اللامعان !
وكأنها تذكرت ذالك التافه الذي سلبها شيء ثمين من مغارة روِحها !
مضى الوقت وهيَّ منشغلة بهاتفها وللحظة!
تعانقت نظرتها مع نظرتي للمرة الثانية وكأنها تُشعل الضوء الاخضر للاقتراب ولكن بكبرياء قاتم كوشاحها الاسود !
كان حضورها مُميت كون الصمت اقوى جنودها ! وجلوسها المتناسق وسط المكان اعلن رحيل كل من حولها بهزيمة نكراء ! بقيَ المكان شبه خالي وانا جالس في حضرةِ ملِكة النّحل! لانتصر كآخر المهزومين وأعلن رحيلي
إضافة خاطرة