المشاهدات: 4153   المدة: 9:12   الدقة: عالية
التصنيف: صوتيات دينية   الكلمات الدلالية: اباذر الحلواجي
تعليق بواسطة اميرة علي
إذا مـــــاتَ العالِم
ثُلمَ الإسلامُ ثــــــلمَة وخبت بالأفق نجمة
--------------
الجرحُ أكبرُ أن يــــكونَ قصائداً تُتـــــــْلى عليكَ وتُسكَبُ الأعبارُ
فلأنتَ يا عَلمَ الهُدى أملُ السَّما ولأنتَ في غسقِ الدجى الأنوارُ

يا روحَ ديني، خــــــــذ أنيني دَمْعَةً تُهمى ومِن فؤادي، يا سنادي لوعةً عُظمى
جرحتَ قلبي، حارَ دربي صرتُ كالأعمى فيا ضــيائي، هل بُكائــــي يدفعُ الهمَّا

أنا حُـــــــزنٌ دائمْ
ثُلمَ الإسلامُ ثــــــلمَة ورمانا الفقدُ سهمَه
--------------
وتمزَّقتْ كُتُبُ المعارِفِ واصطلَتْ تبكي عليكَ بدمعِها الأحبارُ
إنّي كتابُك، بل يتيـــــــمُكَ ضُمَّني فارقتُ عينَكَ فالأنيسُ غُبارُ

فمِنْ حُروفي، يا عَـــطُوفي قُبلةَ الواهِمْ وفي سمائي، يا فضائي نجمةُ الحالِمْ
أرحْ ضياعي، في وداعي أيُّها العالِمْ إليــكَ خُذني، لا تدعـــْني ضائعاً هائمْ

أما لي من راحمْ
ثُلمَ الإسلامُ ثــــــلمَة وفقدنا اليوم عِلمَه
--------------
رفعوكَ فوق النعشَ فارتفعَ البُكا فتمـــايلَ التابوتُ في طوفانِ
وعمامةٍ ناحتْ عليكَ خيــــوطُها نادتْكَ في التوديعِ لا تنساني

وللمنابرْ، والشـــعائرْ جُرْحُها يكفي أعدتَ فيها، يا وليها دَمْعةَ الطفِّ
نعتْ صلاةُ، يا حـــياةُ قدْ دنى حتفي وللصـــــيامِ، والــقيامِ آهةُ النزْفِ

فيا رُزءاً قاصــــــِمْ
ثُلمَ الإسلامُ ثــــــلمَة وتضُمُّ التُربَ عِمَّة
--------------
دمْعُ الفراقِ عليكَ تسكُبُهُ العيونْ فتزاحَمَتْ عندَ الضريحِ دمــوعُ
وجفونُنَا قــُرِحَتْ لفقْــــــدكَ إنها نَسَتِ الهَنا وقد استحالَ هجوعُ

فكمْ تهاوتْ، إذ تعالتْ صيحةُ التوديعْ بِنا شموسُ، أو رؤوسُ لحظةَ التشييعْ
كأن نصلاً، قامَ قتلاً للجـــــوى تقطيعْ مَنْ دفــــنَّا، كانَ إنَّا يا فـــــــمَ التشريعْ

بِنا دمْعٌ ســـــاجِمْ
ثُلمَ الإسلامُ ثــــــلمَة ونعى القرآنُ حُكْمَه
--------------