المشاهدات: 382   المدة: 8:59   الدقة: منخفضة
التصنيف: صوتيات دينية   الكلمات الدلالية: عبد الحليم الغزي
تعليق بواسطة BASELX78
مرثية فاطمة الزهراء لعبد الحسين صادق العاملي قال فيها :

أنائحة مثلي على العرصة القفرا تعالي اقاسمك المناحة والذكرى
حديث الجوى يا ورق يرويه كلنا عن العبرة الوطفاء والكبد الحرا
كلانا كئيب يتبع النوح أنة إذا ما وعاها الصخر صدّعت الصخرا
خذي لك شطراً من رسيس مبرّح ولي منه ياذات الجناح ذري شطرا
خلا انها تبكي وما فاض دمعها واجريتها من مقلتي أدمعاً حمرا
فلا جمر أحشائي يخفف عبرتي ولا عبرتي في صوبها تخمد الجمرا
وقائمة وهي الخلية من جوى معرّسه اضحى الحيازم والصدرا
رويدك نهنه من غرامك واتخذ شعاريك في الخطب التجلد والصبرا
فقلت وراك فاتني الصبر كله لرزء اصيبت فيه فاطمة الزهرا
غداة تبدت مستباحا خباؤها ومهتوكة حجب الخفارة والسترا
على حين لا عين النبي أمامها لتبصر ما عانته بضعته قسرا
على حين لا سيف الرسول بمنتضى الغرار ولم تنظر لرايته نشرا
على حين لا مستأصل من يضيمها ولا كاشف عنها الحوادث والشرا
(بنحلتها) جاءت تطالب معشرا بدا كفرهم من بعدما اضمروا الكفرا
عموا عن هواها ثم صموا كثيرهم كأن بسمع القوم من قولها وقرا
لقد ارعشت بالوعظ صل ضغونهم فثاروا لها والصل ان يرتعش يضرا
فلو انهم اوصى النبي بظلمهم لها ما استطاعوا غير ما ارتكبوا أمرا
وانى وهم طوراً عليها تراثها ابوا وابوا منها البكا تارة اخرى
وهم وشموها تارة بسياطهم وآونة قد اوسعوا ضلعها كسرا
وخلي حديث "الباب" ناحية فما تمثلته الاجرت مقلتي نهرا
بنفسي التي ليلا توارت بلحدها وكان بعين الله أن دفنت سرا
بنفسي التي اوصت باخفاء قبرها ولولاهم كانت بأظهاره أحرى
بنفسي التي ماتت وملء برودها من الوجد مالم تحوه معه الغبرا
رموها بسهم عن قسي حقودهم فاصبح فيما بينهم دمها هدرا
عليها سلام الله لا زال واصلا لها فصلاة الله ما برحت تترى