المشاهدات: 1297   المدة: 19:41   الدقة: عالية
التصنيف: صوتيات دينية   الكلمات الدلالية: باسم الكربلائي
تعليق بواسطة صفاء العامري
قصيدة من الأضلاع
للشاعر لؤي حبيب الهلال
ليلة 20 محرم 1444
موكب و حسينية أم الحسن ع البصرة قضاء الفاو
..........................

الكلمات:

مِنَ الأضْلَاعِ يَا زَهْرَا
وَرِثْنَا العَصْرَ وَالكَسْرَا
وَعِنْدَ الآهْ رَأَيْنَا الله
يا زهرا
..........................
سَبَايَا نَحْمِلُ الذِّكْرَى عَلَى الأكْتَافْ
نَرَى أسْيَافْ هَوَتْ كَيْ تَقْتُلَ الفَجْرَا
جُسُومًا تَحْضِنُ الغَبْرَا فَوَا جَسَّامْ
سَعِيدًا نَامْ بِعُرْسِ الحَوْمَةِ الكُبْرَى
عَلَى نَهْرٍ نَرَى نَهْرَا فَوَا عَبَّاسْ
وَوَاعَبَّاسْ فَمَنْ ذَا يُطْفِئُ الجَمْرَا
فَكَمْ تَبْكِينَ يَا زَهْرَا وَهَذَا الرَّاسْ
بِهِ إحْسَاسْ وَعَينَاهُ عَلَى الأسْرَى
وَكَمْ فِي رُمْحِهِ كَبَّرْ
وَكَمْ يَبْكِي عَلَى الأَكْبَرْ
وَمِنْ أَعْضَاهْ رَأَيْنَا الله
يا زهرا
..........................
عَدَوُّ اللهِ مَا أَشْفَقْ رَأَى الأطْفَالْ
بِلَا كَفَّالْ أَتَاهُم قَلْبَهَمْ مَزَّقْ
خِيَامَ المُصْطَفَى أَحْرَقْ بَكَى جِبْرِيلْ
عَلَى التَّنْزِيلْ فَمَنْ لِلآيِ قَدْ فَرَّقْ
وَكَمْ قُرْطٍ لَنَا يُسْرَقْ وَكَمْ مَسْلُوبْ
وَكَم مَضْروبْ وَكَمْ بِالخَيْلِ مَنْ يُسْحَقْ
وَكَمْ مِنْ صَرْخَةٍ تُطْلَقْ أيَا جَدَّاهْ
أيَا عَمَّاهْ وَكَمْ مَتْنٍ لَنَا أَزْرَقْ
وكَمْ سَوْطٍ إلى العَظْمِ
وَكَمْ شَتْمٍ عَلَى شَتْمِ
بِمَا نَلْقَاهْ رَأَيْنَا الله
يا زهرا
..........................
عَطَاشى نَشْرَبُ الدَّمْعَا فَوَاغَوْثَاهْ
أَيَا أُمَّاهْ تَعَالِي هَوِّنِي الرَّوْعَا
رأينَا اللهَ في الصَّرْعَى تَجَلَّى النُّورْ
كَمِثْلِ الطُّورْ بِحَالٍ زَلْزَلَ السَّبْعَا
بأرْضِ الطَّفِ إذْ نَسْعَى عَلَيْنَا اللهْ
سَعَتْ رُحَمَاهْ عَلَى السَّاعِينَ وَالمَسْعَى
أتَى المُخْتَارُ كَي يَنْعَى وَهُمْ جَاؤُوهْ
فَمَا هَابُوهْ ورَضُّوا الضِلْعَ فَالضِلْعَا
تَعَالَيْ جَانِبَ التَّلِّ
تَرَيْ كَيْفِيَّةَ القَتْلِ
فَفِي مَرْآهْ رَأَيْنَا الله
يا زهرا
..........................
بَنَاتُ الطُّهْرِ واليَاسِ بِهُزْلِ النُّوقْ
وَحتَّى السُّوقْ قَطَعْنَا دَرْبَنَا القَاسِي
سَبَايَا دُونَ أنْفَاسِ وَلَا أَلْوَانْ
هُنَا كُوفَانْ وَهَذِي أعْيُنُ النَّاسِ
بِخَوْفٍ دُونَ مِقْيَاسِ يَجِيءُ اللَّيلْ
يُرِينَا الوَيلْ وَنَبْقَى دُونَ حُرَّاسِ
فَنَتْلُو سُورَةَ النَّاسِ نُعِيذُ الرُّوحْ
فيأتِي الرُّوحْ مُعِيدًا كَفَّ عَبَّاسِ
رَأَيْنَا غَايَةَ العُنْفِ
كَأنَّ الطَفَّ لا تَكْفِي
عَلَتْ وَيْلاه رَأَيْنَا الله
يا زهرا
..........................
مَعَ السَّجَّادِ يَا وَيْلِي نَراهُ عَادْ
إلى الأجْسَادْ بِهِ الآلامُ إذْ تَغْلِي
يُسَائِلُ سَاحَةَ القَتْلِ عَنِ الأسْبَابْ
يَرَى الأحَبَابْ عَلَى الرَّمْضَا بِلا غُسْلِ
مَشَى مَهْلًا عَلَى مَهْلِ رَأَى الكَفَّينْ
وَسَهْمَ العَينْ وَنَادَى يَا أبَا الفَضْلِ
وألفَى مَلْعَبَ الخَيْلِ رَأَى الأضْلاَع
عَلَى الأضْلاَع وضمت مَنْحَرَ الطِّفْلِ
فَمِنْ قَبْرٍ إلى قَبْرِ
لِمَنْ يَبْكِي فَلَا يَدْرِي
بِمَا قَاسَاهْ رَأَيْنَا الله
يا زهرا
..........................
لِوَادِي الطَّفِّ مَا عَذَّبْ وأرضُ الشَّامْ
هَوَاهَا سَامْ بحبل الشمر إذ تُسْحَبْ
بِقَلْبٍ لَمْ يَزَل يَلْهَبَ فيبدو الرَّاسْ
وَلاَ عَبَّاسْ يُحَامِينا إذَا نُضْرَبْ
ولكنْ أَشْعَلَتْ زَيْنَبْ فَتِيلَ الثَّارْ
عَلَى الفُجَّارْ وَمَا أَدْرَاكَ مَا زَيْنَبْ
فقد قَالتْ فَلا مَهْرَبْ هِيَ الحَوْرَاءْ
بَلِ الزَّهْرَاءْ لِذَاتِ الضِّلْعِ إذْ تُنْسَبْ
أَرَتْهُمْ سَيْفَ كَرَّارِ
فَعَاشوا عِيشَةَ العَارِ
مِنَ المَأسَاهْ رَأَيْنَا الله
يا زهرا
..........................
رَزَايَانا تَأّمَّلْنَا فَمِنْ مَنْحُورْ
وَمِنْ مَجْرُورْ بِهَا كُنَّا بِهَا صِرْنَا
مِنَ الحَوْرِا تَعَلَّمْنَا بِأنَّ الآهْ
طَرِيقُ اللهْ وَبِالآلامِ آمَنَّا
أيا شِيعِيُّ فَانْدُبْنَا بِعَيْنَيْ نُوحْ
وَفَيْضِ الرُّوحْ وباللَّطْمَاتِ فَانْصُرْنَا
مَدَى التَارِيخِ فَاذْكُرْنَا فَبِالصَّيْحَاتْ
وبالدَّمْعَاتْ وإنْ تَنْحَبْ تَكُنْ مِنَّا
عَلَى الزَّهْرَا جَزَا الخَادِمْ
فَصِحْ لَبَّيْكِ يَا فَاطِمْ
بِهَذَا الجَاهْ رَأَيْنَا الله
يا زهرا