المشاهدات: 2203   المدة: 16:26   الدقة: عالية
التصنيف: صوتيات دينية   الكلمات الدلالية: باسم الكربلائي
تعليق بواسطة هيلــه
يا رَبَّ النَّاسْ .. كَمْ أدْعُوكْ
كم أرْجُوكْ .. يَا رَبْ
هَلْ مِنْ عَبَّاسْ .. يَشْفِي العَين
قَبْلَ البَين .. يَا رَبْ
غَزَلُوا أكْفَانْ زَيْنَبْ
وَبِلا إخْوَانْ زَيْنَبْ

يَا مُحْصِيَ آهَاتِي بَفُصُولِ عُمْرِي
يَا رَبِّي وَحْدَكَ أَنْتَ أَحَطْتَ صَبْرِي
رَبِّي يا مُعْتَمَدِي فِي كُلِّ أمْرِ
مَنْ قُدْرَتُه حَمَلَتْ أحْزَانَ صَدْرِي
أَتَوَسَّلُ بِالهَادِي جَدّي وَذُخْرِي
وَرَكَعْتُ إِلَيْكَ إلهِي دُونَ ظَهْرِي
يا ذا السُّبْحَان .. والآلاءْ
بِالزَّهْرَاءْ .. أُمِّي
بعْدَ الأحْزَانْ .. بالكَرَّارْ
أطْفِئ نَار .. هَمِّي
بلظى النيران زينب
وَبِلا إخْوَانْ زَيْنَبْ

رَبِّي وَاسْمَعْ ضُرِّي أَنْتَ السَّمِيعُ
صُوَرٌ فِي عَيْنِي تَرْسُمُهَا الدُّمُوعُ
ضِلْعٌ هَامٌ كَبِدٌ رَأْسٌ قَطِيعُ
حَرْقٌ ضَرْبٌ سَلْبٌ سَبْيٌ مُرِيعُ
طِفْلٌ يَهْوِي عَطَشًا طِفْلٌ يَضِيعُ
مَا زَالَ عَلَى حِجْرِي يَبْكِي الرَّضِيعُ
وَصَدَى الأنَّاتْ .. للنِّسْوَانْ
بِالآذَانْ .. تَسْرِي
حَالَ السَّجْدَاتْ .. لا أَذْكَارْ
بَلْ أحْجَارْ .. تَهْوِي
أَنَا يَا رَحْمَانْ زَيْنَبْ
وَبِلا إخْوَانْ زَيْنَبْ

يَا رَبِّ إلَى فَيْضِ الرَّحَمَاتِ أَطْمَعْ
حَيْرَا هَلْ أَصْبِرُ أمْ أنْعَى وَأَجْزَعْ
سَهَرًا أَقْضِي لَيْلِي أَبْكِي وَأَفْزَعْ
وَأُطَأْطِئُ رَأْسِي فِي حِينٍ وَأَرْفَعْ
فَأَرَى نَجْمَ العَلْيَا لَمَّا تَوَزَّعْ
أَتَذكَّرُ جِسْمًا بَالبَيْدَا تَقَطَّعْ
شَبَهُ المُخْتَارْ .. بِالأوْصَافْ
بَالأسْيَافْ .. يُغْدَر
إرَبًا قَدْ صَارْ .. وَالدُّنْيَا
صَاحَتْ يَا .. أَكْبَرْ
وَتَرى مَا كَانْ زَيْنَبْ
وَبِلا إخْوَانْ زَيْنَبْ

وَأُهَلِلُ يَا مَنْ يُكْرِمُ كَلَّ سَائِل
تَهْلِيلًا يُشْبِهُ فِي الطَّفِ (الهَلاهِلْ)
لَهْفِي لِعَرِيسٍ زَفَّتْهُ الثَوَاكِلْ
وَنَشِيدُ العُرْسِ بَأَلْحَانِ (المَقَاتِلْ)
مَا زَالَ يُقَيمُ بَلَامَتِهِ المَحَافِلْ
حَتَّى نَادَى إنِّي يَا عَمُّ رَاحِلْ
عُذْرًا جَسَّامْ .. بِالأهْوَالْ
ظَهْرِي مَالْ .. عُذْرَا
مَاتَتْ أحْلامْ .. لا أفْرَاحْ
والأرمَاحْ .. تَتْرَا
ذَبُلَتْ أجَفْانْ زينب
وَبِلا إخْوَانْ زَيْنَبْ

وَحْدِي بِالهَمِّ أَعِيشُ بِلاَ خَلِيلِ
وَأَرَى الدُّنْيَا مِثْلَ الليلِ الطَّوَيلِ
صَمْتٌ خَوْفٌ غَمٌّ نَارُ الغَلِيلِ
وَأَمُدُّ يَدَيَّ إلى الرَّبِّ الجَليلِ
وَأُقَلِّبُهَا حَتَى يَعْلُو عَوِيلِي
رَبِّي يَا رَبِّي أَيْنَ يَدَيْ كَفِيلِي
آهٍ يا شَامْ .. والكَفَّانْ
بِالمَيْدَانْ .. تَخْفَى
أَمَلُ الأيَّام .. لا أُخْفِيكْ
أَنْ آتيكْ .. زَحْفَا
تَمْضِي أَزْمَانْ زينب
وَبِلا إخْوَانْ زَيْنَبْ

وَيْلٌ لِلْقَلْبِ إذَا طَلَبَ الحَبِيبَا
فَدَعَوْتُ وَكَانَ البَارِي لِي مُجِيبَا
سَجَدَتْ رُوحِي فَرَأَتْ جِسْمًا تَرِيبَا
رَفَعَتْ رَأْسًا فَرَأَتْ رَأْسًا خَضِيبَا
وَهَوَتْ أُخْرَى وجدت جِسْمًا سَلِيبَا
وَتُسَلِّمُ لَمَّا عَافَتْهُ غَرِيبَا
وَتُسَلِّمُ لَمَّا عَاف.. صَاحَتْ آه
وَاوَيْلاه .. فَاطِمْ
رَسَمَتْ أَبْعَادْ .. للأحْرَارْ
أنَّ الثَارْ .. قَادِمْ
وَلَهُ عُنْوَانْ زينب
وَبِلا إخْوَانْ زَيْنَبْ

مَاتَتْ بِنْتُ الزَّهْرَا أمُّ الرَّزَايَا
مَاتَتْ والحَزْنُ عَلَى المَوْلَى وَصَايَا
مَاتَتْ وَيُغَسِّلُهَا دَمْعُ السَّبَايَا
مَاتَتْ وَيُكَفِّنُهَا دَهْرُ البَلايَا
مَاتَتْ وَتُشَيِّعُهَا رُوحُ الضَّحَايَا
مَاتَتْ وَبَكَتْ جَزَعًا عَيْنُ البَرَايا
نَعْشُ الحَوْرَاءْ .. قَد وَارَاهْ
عَرْشُ اللهْ .. بِالدَّمْ
ذَا جُودُ المَاءْ .. عِنْدَ الرَّاسْ
والعَبَّاسْ .. أَعْلَمْ
مَنْ يَا دَفَّانْ زينب
وَبِلا إخْوَانْ زَيْنَبْ
_______________________
لشاعر : لؤي حبيب الهلال