لم يكن وعدا ..
بل كانت ومضة ساحرة ..
امتدت حدودها حيث اللا نهاية.. حيث مخبأ الروح
وهناك بحذر
يخطو بين جنبات القلب ..
وعلى طيات شغافه..
يرسم بكل خطوة يُخطيها .. فراشات من الفرح..
لم يكن وعدا حينها ..
بل كان ومض لتلك الألوان الزاهية
و لرياح نيسان العابثة بجدائل الفتيات الصغيرات ..
ومض لأحلام فتيان الحيّ
بفرحة رؤية الصبايا على الشرفات...
حينها لم يكن وعدا ..
بل كان نبض
حينما تسارعت دقات القلب التواقة..
لتنهيدة اللقاء بعد الغياب
للمسة يد دافئة .. خاطفة.. تتحاشى الإفراط في التعلق ..
خشية الوقوع بهاوية الحب والالتفاتات..
هنا ..حيث أدركت ..
لم يكن وعدا ..
بل كان كل شيء من اول اللحظات قد علمت..
من تلك الاحاديث الساخرة
ابتدأت
والقهقهات المرتفعة
بعدها تلاحقت..
ومناجاة الليالي الشتائية..
ورواياتك عن ذاك الفتى
ونظرته التشائمية
ساهرةً حتى التنهيدات
حتى تنشد فيروز
بطلتها الصباحية ..
رجعت الشتوية...
مع رائحة المطر مبتلة ببعض الزخات..
حينها أدركت
لم يكن وعدا ابدا ..
بل كان حباً...
كان قلب وجد مسكنه
بين ملايين البشر..
كان حباً نقياً
وبالمقابل اي شيء لم ينتظر...
كان وعدا من روح لروح
وان لم تلاقيها ..
ففكرة العيش مع ذاك الومض تكفيها ..
لم يكن وعدا ..
بل حياة اخرى أهديتها
تؤنس وحدتها
واحزانها تُنسيها ...
حينما تطوف حولها
وروحك تُناجيها...
لم يكن وعداً
أطمئن...
أ تتسائل ما هذا إذن ؟
هل هو جنون ؟
بل هو اعظم الحب..
حباً لا ينتهي
حباً بلا قيود الزمن...
لم يكن وعدا ابداً





لم يكن وعداً...


رد مع اقتباس
