منوعات عراقية
مدينة أسيزي الإيطالية التاريخية تستضيف المعرض الدولي "الأردن: فجر المسيحية"
بواسطة Naw Fal, منذ 6 ساعات عند 05:36 PM (38 المشاهدات)
يُفتتح في مدينة أسيزي معرض يُسلّط الضوء على المواقع المسيحية المقدسة في الأردن، في ظل مبادرة تهدف إلى بناء جسور ثقافية وروحية تمهيدًا لسنة اليوبيل 2025.
أسيزي، إيطاليا – سيُفتتح المعرض الدولي المتنقل "الأردن: فجر المسيحية" في 4 يوليو، والذي سيُقام في قصر مونتي فرومنتاريو بمدينة أسيزي، ليُشكل بذلك محطته الرئيسية الثانية بعد النجاح الاستثنائي الذي حققه افتتاحه لأول مرة في الفاتيكان في وقت سابق من هذا العام.
كما سيُقام المعرض، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع بلدية أسيزي، في قصر مونتي فرومنتاريو، والذي يعود إلى القرن الثالث عشر، وقد كان في الماضي صومعة حبوب، ويُجرى ترميمه الآن ليصبح مركزًا ثقافيًا بارزًا. وقد تم اختيار هذا المكان لما يحمله من رمزية تاريخية وروحية عميقة، إذ تُعد المدينة مسقط رأس القديس فرنسيس أسيزي.
تستقبل أسيزي أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا، وتشتهر بأهميتها الدينية، كما أنها مُدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتعكس استضافة المعرض تنامي العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين الأردن وإيطاليا، والتي تجلّت في منح الملك عبد الله الثاني جائزة "مصباح السلام" لعام 2019 في أسيزي، تقديرًا لجهوده في تعزيز الحوار بين الأديان.
يتزامن افتتاح المعرض مع الاستعدادات لسنة اليوبيل 2025، الذي أعلنه الراحل قداسة البابا فرنسيس تحت شعار "حجاج الرجاء"، وهو عام مقدس يحتفل به مرة كل 25 عامًا في التقاليد الكاثوليكية.
بالإضافة إلى ذلك، يسلط معرض "الأردن: فجر المسيحية" الضوء على خمسة مواقع حج مسيحية مهمة داخل حدود الأردن. حيث يضم المعرض بيت عنيا عبر الأردن، وهو الموقع الذي عُمّد فيه السيد المسيح كما حدده الفاتيكان، والمُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتشمل المواقع الأخرى جبل نيبو، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة، وكنائس مار إلياس، وقلعة مكاور، حيث تشير الروايات التاريخية إلى سجن يوحنا المعمدان ووفاته.
كما يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أهمية الأردن، باعتبارها وجهة رائدة للسياحة الدينية، مستفيدًا من الزخم الذي أحدثته زيارة البابا فرنسيس عام 2014 لموقع المعمودية، ومُعززًا مكانة الأردن ضمن الأراضي المقدسة الأوسع.
كما يعكس هذا المعرض تفاني الأردن في مشاركة إرثه المسيحي مع العالم. ومن خلال تقديم هذه المواقع المقدسة للجماهير الدولية، يدعو المعرض الزوار للتمتع بالثراء الروحي والعمق التاريخي الذي يقدمه الأردن بشكل فريد. يعمل المعرض كجسر ثقافي وروحي، ويعزز التفاهم المتبادل ويجسد روح السلام والحوار التي طالما عبر عنها القديس فرنسيس منذ فترة طويلة.
يمثل المشروع مبادرة تعاونية بين المؤسسات الثقافية الأردنية والشركاء العالميين، كما يدعم جهودًا أوسع لتعزيز السياحة الدينية والدبلوماسية الثقافية في المنطقة.
بعد افتتاح المعرض وانطلاقه لأول مرة في أسيزي، من المقرر أن يجوب مواقع دولية أخرى.