(المتدفق)

هكذا ..

تقييم هذا المقال
بواسطة زاهــــد, منذ 5 ساعات عند 12:42 AM (47 المشاهدات)
كنت اعتقد ان الانبياء عصمتهم من ذواتهم يمتنعون عن المعصية بها وعلى أساسها يختارهم الله. لكن في قصة نبي الله يوسف التي ذكرها القرءان درس " وهمَّت به وهمَّ بها لولا أن رأى برهان ربه." فهم مثلنا اي الانبياء، لهم غرائز ورغبات وقد ينساقون لما تمليه عليهم هذه الغريزة او تلك، لأنهم لا يختلفون عنا في التركيب الجسدي او النفسي.
ولكن الله هو مَن يُسددهم ويبعدهم عن الوقوع في الخطيئة، النبي يوسف كاد أن يقع بها في اللحظة التي لم يكن الله معه ، ولكن عندما أيقن الله انه ذاهب الى ارتكاب الفعل الفاحش حيث لم تستطع نفسه من تحصينه عن الخطيئة، سارع الله في تدارك الموقف لصالح الفضيلة التي يجب ان يكون عليها الانسان و قبله الأنبياء.
الدرس من هذا الموقف، نحن جميعا عصاة، فجرة لو تُرك أمرنا بيد انفسنا ، وهنا يبدو ان ايماننا شيء وطبيعتنا ورغباتها شيء آخر اي ليس للميول الدينية تأثير عليها .
وهنا ينعكس خطأً في ثقتنا المطلقة التي نضعها في بعض الناس الذين يظهرون أمامنا بمظهر المتدين الورع، "وقد يكونون صادقين في تدينهم" لكن الحذر منهم اولى فهم أقرب الى المعصية وارتكاب الخطيئة من غيرهم بسبب الكبت الكبير الذي يمارسونه على أنفسهم انسياقاً مع الهالة الروحانية الكبيرة التي ُيلقيها الناس عليهم قسراً.فهؤلاء أَولى للحذر منهم قبل غيرهم وهم اقرب الى ان يخونوا العهد و يدنسوا الثقة التي افترضناها بهم و يخرقون ميثاق الكلمة التي ظننا أنهم عليه.

هكذا تسللت هذه الافكار ،كأن شيطان يوسوس لي بها.لا اعرف هل يحق لي ان فكر هكذا ام لا. ولكن ما فائدة عدم البوح بها وان اكتمها في صدري والله مطَّع على سرائر الأفئدة..
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال