حُسَيَّن البَصرِي

التَّظلُّمُ وَالمُتَظَلّ

تقييم هذا المقال
بواسطة حُسَيَّن البَصرِي, منذ 12 ساعات عند 02:30 PM (42 المشاهدات)
المُقدمة:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق وآله الأطهار محمد وآل بيته المصابيح الأنوار، أما بعد...
ألفت هذه النشرة لتثقيف النّاس حول التظلم؛ وهو من أوسع الأبواب التي يتمكن من خلالها المتظلم أن يرد على من يظلمه، فهو مشروع يتيح للناس الذين ظُلموا أن تُردَّ حقوقهم، ويعكس التظلم في جوهره رغبة الإنسان في تحقيق العدالة، ويؤكد على أهمية وجود آليات فعالة لحماية الحقوق وصون الكرامة.


الموضوع
ما هو التظلم؟ التظلم لغةً: هو الشكوى من الظلم وطلب نزعه.
وأما اصطلاحًا: هو شكوى رسمية يقدمها المتظلم إلى جهة عُليا لإسترداد حقِّه. والتظلم هو ليس قضاء إعتيادي؛ وإنما هو بشكل نسبي محكمة عُليا. وكان عهد الرسول (ص) هو العهد الذي وُلِدَ فيه النظر في مظالم المتظلمين، وفي عهد مولانا "علي (ع)" كان حريصًا على المتظلمين وكان نظام المتظلمين في عصره نهجًا قضائيًا إداريًا، وكان ينصَب على تحقيق العدالة.
ومن وثيقة له (ع) في المظالم "للأشتر (رض)" حول كيفية إدارة شؤون الرعية وقد ورد فيها: تخصيص يوم للمظالم، والرقابة على الولاة، وإرسال الجواسيس. بزغ "علي (ع)" للمتظلمين نورًا يُسمى: "بيت القصص" وهو حيز يتاح من خلاله معالجة دواهي الناس وتظلماتهم. وكان كل هذا الإقدام يهدف إلى خلق دولة نبيلة؛ تقوم على أساس الحق والعدل وحماية أفرادها من بطش الفاسدين.

وأقول في هذا مدحًا لإمامي (ع):

مَا أَنجَبَت نِسُوانُ عَصرِهِ مِثلَهُ
فَهُوَ الإِمَامُ العَادِلُ الرَّبَّانِي

زَوجَ البَتُولِ إِمَامُ كُلِّ مُنَاصِرٍ
لِمُحَمَّدٍ وَالآلِ وَالقُرآنِ

الخاتمة: وفي الختام نجد أن التظلم ليس وسيلة دفاع فقط، بل هو نصرة لعباد الله وللحق والعدل، فهو شطن يُشَدُّ من خلاله التوازن الإجتماعي. فلننصت دائما للحق لنرتقي بمجتمعنا نحو بيئة أكثر عدلًا وإنصافًا ولا نستوي كالعراجين العتيقة اليسيرة الإنكسار.
الكلمات الدلالية (Tags): #تاريخ #أدب #ثقافة
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال